Skip to content

25/08/20

’إروي‘.. تطبيق يريح الفلاح ويحسب كل شيء

Irrigation
حقوق الصورة:Panos

نقاط للقراءة السريعة

  • ’إروي‘ تطبيق يساعد صغار المزارعين في تحسين الإنتاجية وتوفير مياه الري
  • ترحيب وقبول وإقبال من الفلاحين على التطبيق
  • أسبوعان ويكون متاحًا للجميع

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[القاهرة] أطلق المعهد الدولي لإدارة المياه بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، تطبيقًا يساعد صغار المزارعين في مصر على تحسين إنتاجية المحاصيل وتوفير مياه الري.

’إروي‘ IRWI، جزء من مشروع تنمية قدرات المزارعين وتطوير نظام الإرشاد الزراعي ورقمنته على نحو مستدام من خلال استخدام تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

يوفر التطبيق للمزارعين معلومات خاصة تناسب قطع أراضيهم وبيانات الطقس وأنواع المحاصيل، ويعمل على استخراج قيمة التبخر والإنتاجية الأولية الصافية للمحاصيل الرئيسية، ومن ثم ترجمة تلك البيانات التقنية إلى جداول ري مقروءة. 

كذلك يحدد التطبيق كمية المياه المطلوبة بناءً على نوع المحصول، ونظام الري المناسب، وحجم المزرعة، ووقت الزراعة، وأنواع مضخات المياه، ومصدر الطاقة، ونوع التربة.

بدأ تصميم التطبيق وتنفيذه في نوفمبر عام 2019، وبدأ تدريب المزارعين على استخدامه منذ شهرين.

شارك في تطوير التطبيق جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب بمصر، ومعهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة، التابع لمركز البحوث الزراعية، ويمول المشروع منظمة (فاو) والحكومة الهولندية.

يوضح أمجد المهدي -المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المعهد الدولي لإدارة المياه- أن الهدف من المشروع هو تحسين إنتاجية الأراضي والمياه والطاقة، ورفع كفاءة المزارع من خلال التوسع في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إدارة المياه والأراضي لتعزيز المعلومات المقدمة للمزارعين في مصر.

يعتمد التطبيق في بياناته على استخدام قاعدة البيانات المفتوحة التي أطلقتها الفاو عام 2017 ’وابور‘ (WaPOR)، يقول المهدي لشبكة SciDev.Net: ”المشروع يستهدف المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة في ثلاث محافظات، هي: كفر الشيخ، والدقهلية، والبحيرة؛ لزراعة خمسة محاصيل رئيسية هي: الأرز، والقطن، وفول الصويا، والذرة، والبطاطس“. 
 
يشرح المهدي فوائد التطبيق؛ إذ يحسب الاحتياجات المائية للمحصول، وعدد ساعات الري، والفترة بين الريات، وجدولة الري على مدار الموسم، ويتابع التغيرات المناخية في المزرعة، ومراحل نمو المحصول وعمره، وحجم الإنتاج ومعدل النمو، بالإضافة إلى متابعة استهلاك الوقود وتكلفته، وإمكانية عمل إحصائيات للبيانات اليومية على مدار الموسم.

وعن المعوقات التي تواجه المطورين في تدريب المزارعين على استخدام التطبيق يقول المهدي: ”تتمثل الصعوبات في ضعف شبكة الإنترنت داخل الأراضي الزراعية، لكن فوجئنا بمدى تقبُّل المزارعين واستعدادهم لهذه الخدمة واحتياجهم إليها، بل والبحث عن المزيد من المعلومات ليشمل جميع خدمات القطاع الإرشادي الخاص بالزراعة والتسويق“.

”هذا أسعد فريق العمل؛ لأنه يتفق مع خطة المشروع بمراحله المختلفة، التي تتَّسق مع خطة الدولة المصرية للتنمية 2030“. 

يوضح عصام عبد الحليم -مزارع من محافظة الدقهلية يستخدم التطبيق- أن أهم ما يفيده في استخدام التطبيق هو معرفة المدة الكافية لري أرضه، والتي تصل إلى 75 دقيقة كما يقدرها التطبيق، وبعدها يمكنه غلق المياه ووقف ’الرية‘، ومعرفة كمية المياه التي استوعبتها الأرض. 

كما ساعد التطبيق عبد الحليم -وهو مهندس زراعي بالمعاش- في ترشيد استهلاك الوقود اللازم لري الأرض.

يضيف عبد الحليم لشبكة SciDev.Net: ”نحن نستخدم التطبيق بكفاءة، وإذا احتجنا إلى إجابات لأيٍّ من استفساراتنا نتواصل مع المطورين ونحصل منهم على الإجابة اللازمة بسهولة.

ومع موسم الزراعة الشتوي ستكون كفاءتنا في استخدام التطبيق أعلى“.  

التطبيق سيكون متاحًا لجميع المزارعين بمصر في غضون أقل من أسبوعين، وفق المهدي.

ويعمل مطورو التطبيق حاليًّا على مراجعة خطة العمل وتنقيحها؛ لتطوير التطبيق وتأهيله للمرحلة التالية، التي ستشمل تمثيل المحاصيل الخمسة بكل أصنافها، مع إضافة جميع المحاصيل الرئيسية الأخرى وأصنافها، وتوسيع عمل التطبيق لتغطية جمهورية مصر العربية بالكامل، مع وضع اختلافات التربة وأنظمة الري والمناخ بين الأقاليم المصرية في الاعتبار.
 
ترى أميرة عبد المعطي -أستاذ الإرشاد الزراعي المساعد في كلية الزراعة بجامعة المنصورة في مصر- أن استخدام مثل هذه التطبيقات يحتاج إلى مزارعين يجيدون القراءة والكتابة، بالإضافة إلى دراية بالتعامل مع أجهزة الهاتف المحمول؛ حتى يتسنى لهم فهم هذه التطبيقات والعمل من خلالها. 

وتلفت أميرة إلى صعوبة مثل هذه التطبيقات والتقنيات على كثير من المزارعين، وتشير إلى فشل بعض التجارب المحلية السابقة -وحتى تلك التي نظمتها مؤسسات دولية- في استخدام مثل هذه التطبيقات من قِبَل المزارعين.

كما تشير إلى أهمية تدريب المزارعين المستهدفين ومتابعتهم من قِبَل الجهات المطورة والمراقبة؛ لتطبيق مثل هذه التقنيات، التي تقول ”إن لها فائدة عظيمة في المستقبل“.   

يوضح صبحي الصاوي -مزارع من محافظة كفر الشيخ ويستخدم التطبيق- أن للأبناء دورًا في إرشاد آبائهم المزارعين في كيفية التعامل مع هذه التقنيات الحديثة والتطبيقات، خاصةً إذا كان الأب المزارع غير متعلم. 

ويضيف الصاوي لـشبكة SciDev.Net: ”التطبيق سهل الاستخدام، وأسهَمَ في تحسين قدرات المزارعين في التعامل مع الأرض والمحاصيل على اختلاف احتياجاتها المائية. كما يسجل توقيتات الري ويعمل كأداة تنبيه؛ إذ ينبه للتوقيتات حتى لو نسيها المزارع“. 

”سيكون التطبيق مفيدًا للمزارع بنسبة 80٪ إذا أسهم في مساعدة المزارع في التعرُّف على الآفات الزراعية في الحقل وإرشاده إلى كيفية التعامل معها“.

يؤكد الصاوي: ”هذه الخاصية ستضاف إلى التطبيق قريبًا“.

يوضح المهدي أنه خلال تصميم التطبيق أُخذ في الاعتبار رؤية الدولة المصرية في رقمنة القطاع الزراعي، وبالأخص خدمات قطاع الإرشاد التي تجهد ميزانية الدولة. 
 
”أدى هذا إلى مراعاة المرونة الكاملة في التصميم والإنشاء واختيار نظام التشغيل؛ حتى نتمكن من إحداث طفرة في القطاع الزراعي، وجعل أحدث المعلومات متوافرة لدى كل مزارع لدعمه ورفع الكفاءة لأخذ قرارات إدارة حقله أو مزرعته“، وفق المهدي. 
 

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع  SciDev.Netبإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا