Skip to content

13/03/16

لقاح مضاد لحمى الوادي المتصدع يجرَّب قريبًا على البشر

Vaccine production
حقوق الصورة:Flickr/ Sanofi Pasteur

نقاط للقراءة السريعة

  • اللقاح ثبتت مأمونيته وقضاؤه على الفيروس في الماشية
  • الخطوة القادمة ستكون تجارب سريرية على البشر وأخرى ميدانية على الحيوانات
  • قد يكون هذا اللقاح هو الأول لحماية البشر من مرض حمى الوادي المتصدع

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

 
[القاهرة] قال باحثون إن لقاحًا جديدًا مضادًّا للفيروس المسبب لحمى الوادي المتصدع حقق نتائج واعدة في مكافحة المرض لدى الماشية، ما يعبِّد الطريق لاختباره مع البشر لاحقًا.

حمى الوادي المتصدع، مرض فيروسي ينقله البعوض، وينتشر في أفريقيا ومنطقة شبه الجزيرة العربية، وهو حيواني المنشأ، إلا أنه قد يصيب البشر أيضًا.

وحتى الآن فإنه ما من لقاحات متاحة لتمنيع البشر من الفيروس، ”وتلك المستخدمة على نطاق واسع لتحصين الماشية تثور حولها مخاوف كبرى فيما يتصل بشأن مأمونيتها“، وفق ما أورد الباحثون في بحث نشرته مجلة التقارير العلمية في الشهر الماضي.

أما في التجارب التي أُجريت في كل من كينيا والمملكة العربية السعودية، مخضعةً للاختبار اللقاحَ الجديد المؤمل استخدامه ذات يوم لعلاج كل من البشر والماشية، استخدم الباحثون أجزاء من فيروس يصيب قرَدة الشمبانزي، ويتمتع بسجل آمن في تطعيمات البشر والماشية.

ثم اشتمل اللقاح التجريبي على مورثة خاصة ببروتين فيروس حمى الوادي المتصدع ”يتعرف عليها الجهاز المناعي للحيوان أو للإنسان، وحثه على إنتاج أجسام مضادة للفيروس“، وفق ما يشرح جورج واريموي، اختصاصي المناعة بمعهد جينر التابع لجامعة أوكسفورد بالمملكة المتحدة.

ووجد الباحثون أن اللقاح أحادي الجرعة خلص دماء الإنسان والحيوان من الفيروس، وأنه آمن لكلٍّ منهما.

”محونا جزءًا كبيرًا من المادة الوراثية للفيروس الغدي الذي يصيب قرود الشمبانزي؛ لحرمان الفيروس القدرةَ على  التكاثر في البشر والحيوانات بعد التطعيم، وليتمكن الجهاز المناعي من إزالة الفيروس سريعًا“، كما يقول واريموي، الذي اختبر اللقاح على الأغنام والماعز والماشية في كينيا.

وفي السعودية اختبر فريق الباحثين اللقاح على الإبل ”التي قد  تنقل الفيروس إلى حيوانات أخرى من غير أن تظهر عليها أعراض المرض، وكانت النتائج إيجابية دون أية آثار جانبية“، كما يقول اختصاصي علم الأحياء الدقيقة بجامعة القصيم في المملكة، أيمن البحيري، المشارك في البحث.

ولانخفاض تكلفته وسهولة تحضيره وارتفاع مأمونيته، يشيد باللقاح الجديد أحمد السنوسي، اختصاصي علم الفيروسات بكلية الطب البيطري في جامعة القاهرة المصرية.

يقول السنوسي لشبكة SciDev.Net: ”التقنية الجديدة المستخدمة لتصنيع هذا اللقاح يمكن تطبيقها في مختبر متوسط الإمكانات، خلافًا للقاحات الأخرى التي يتطلب تحضيرها مختبرًا عالي التجهيز“، كما يشير إلى أن النهج ذاته يمكن اعتماده لتصنيع عدد آخر من اللقاحات ضد أمراض معدية أخرى، مثل الملاريا والسل ونقص المناعة المكتسبة.

الخطوة القادمة ستكون البدء في إجراء التجارب السريرية على البشر في وقت لاحق من هذا العام، وفق إفادة واريموي، سيُجري الفريق المزيد من الاختبارات الميدانية على الماشية في شرق أفريقيا، سعيًا للحصول على ترخيص للاستخدام البيطري.

ومن المتوقع إعلان نتائج تجارب اللقاح على كل من البشر والحيوانات بحلول نهاية عام 2017.

الخبر منشور بالنسخة الدولية يمكنكم مطالعته عبر العنوان التالي:
Rift Valley fever vaccine heads for human trials