Skip to content

27/03/14

إعداد أول قاموس عربي رمزي لذوي الاحتياجات الخاصة

dictionary 33333
حقوق الصورة:Qatar Assistive Technology Center - Mada

نقاط للقراءة السريعة

  • قطر تمول إعداد قاموس رمزي مصور عربي، رموزه وصوره نابعة من البيئة والثقافة العربيتين
  • لن تستخدم الشريحة المستهدفة القاموسَ بشكل مباشر، ولكن يستخدمه القائمون على أمرهم
  • القاموس سيتاح مجانًا على الإنترنت لتمكين المستخدمين من تحميل الرموز

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.


]الدوحة[ تتوافر قواميس لغوية عديدة مدعومة بالرموز والصور، والكثير منها متاح على نطاق واسع بالإنجليزيتين: البريطانية والأمريكية، وتمثل فيها آلافُ الصور مجموعَ مفردات اللغة.

وللأسف حتى وقتنا هذا، لا يتوافر مجانًا قاموسٌ رمزي واحد عربي الثقافة.

ولم تضطلع أي جهة عربية بإعداد قاموس من هذا النوع يصلح لتنمية مهارات التواصل لدى ذوي الاحتياجات الخاصة وتعليمهم وتدريبهم، أو عند الناطقين بغير اللغة العربية.

لكن الآن،  يعكف باحثون من جامعة ساوث هامبتون في بريطانيا على وضع أول قاموس ثقافي عربي بالرموز؛ لإتاحته مجانًا لذوي الإعاقات الذين يعانون صعوبات في النطق والتعلم والتواصل.

فقد منح ’الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي‘ 891 ألف دولار للدكتور مايك وولد و’فريق تقنيات التواصل‘ الذي يقوده ضمن ’مجموعة بحوث الويب والإنترنت‘ بالجامعة البريطانية، لإعداد القاموس.

يأتي هذا في إطار مشروع يستمر ثلاث سنوات، بدأها في ديسمبر 2013، بالتعاون مع قسم التخاطب بمستشفى الرميلة التابع لمؤسسة ’حمد الطبية‘ في قطر، ومركز التكنولوجيا المساعدة في قطر ’مدى‘.

تقوم فكرة القاموس على الرموز المصورة للتعرف على اللغة العربية، بحيث تفيد في المواقف والمناسبات الاجتماعية المختلفة.

لن تستخدم الشريحة المستهدفة القاموسَ بشكل مباشر، بل يطالعه معهم أولياؤهم وأخصائيو التخاطب والأخصائيون النفسيون، وتكون الصورة لذوي الإعاقة، كما يوضح لشبكة SciDev.Net إيجاز زاهد، مدير البحث والتطوير بمؤسسة مدى.

تنبع أهمية القاموس الجاري إعداده، من اعتماده رموزًا تناسب العرب، مغايرًا بذلك الرموز المتوفرة حاليًّا، حيث يصفها إيجاز بأنها مستوردة من أوروبا وشمال أمريكا، ولا تتوافق مع الثقافات والعادات العربية، على حد تعبير إيجاز.

 يعدد إيجاز الفئات المستفيدة من القاموس:مَن لديه صعوبات في النطق أو الكتابة أو التواصل، ومَن يعاني إعاقات ذهنية معينة، ومرضى التوحد، مؤكدًا صعوبة إعداد قاموس رموز مصور يناسب جميع حالات ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأفاد إيجاز أن القاموس سيتاح مجانًا على الإنترنت؛ لتمكين المستخدمين من تحميل الرموز واستخدامها بسهولة، وتنشر خلال السنوات الثلاث، كلما اعتُمد جزء منها.

ورغم اشتمال قواميس الرموز باللغات الأخرى على الآلاف من الكلمات يقول إيجاز: القاموس العربي سيبدأ بمجموعة من الكلمات والمفردات الأساسية، ثم يُتوسع فيه إلى أبعد حد.

ويضيف:سيأخذ القاموس شكل قاعدة بيانات مرفوعة على الإنترنت ’أونلاين‘، تضم الكلمة بالعربية والإنجليزية والرمز، ويمكن طباعته لتسهيل المهمة على المعالج.

الطبيبة النفسية بمركز التأهيل الاجتماعي في قطر داليا مؤمن تقول:إن مدى الاستفادة يتوقف على درجة الإعاقة وطبيعة كل حالة، فإن كانت الحالة تعاني صعوبات طفيفة في التعلم أو إعاقة ذهنية خفيفة، تكون جدوى القاموس كبيرة.

كذلك، من خلال تجربتها الشخصية مع أطفال التوحد، فإن الدكتورة نجوى عبد المجيد -رئيس وحدة بحوث الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالمركز القومي للبحوث في مصر- تشير إلى أن استخدام الصور والرموز يساعد في إيجاد تواصل جيد جدا مع الأطفال، والقاموس سيتيح مجموعة أكبر من الكلمات والمواقف المرفقة برموز للاستعانة بها في تطوير الأطفال ودعمهم.
 

وتضيف أستاذ الوراثة البشرية بالمركز لشبكة SciDev.Net:” تحميل القاموس على حاسوب يعمل باللمس أفضل؛ حيث يتعذر على بعض فئات ذوي الاحتياجات الخاصة استخدام الحاسوب العادي“.

ورغم التأكيد على أن ”استخدام الاستراتيجيات البصرية كالرموز لا تعتبر برنامجًا في حد ذاتها“، كما يقول الدكتور محمد الأطرش، مدير الخدمات النفسية ودعم الأسرة بمركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، إلا أنه يرحب به، ويشيد بمسعى إعداده.

ويقول الأطرش لشبكة  SciDev.Net:  ”من بين أهم أهداف استخدام المعينات البصرية والرموز مع الأطفال والبالغين من ذوي الاضطرابات التواصلية الشديدة من محدودي الكلام أو فاقديه هو التواصل بفاعلية أكبر لتلبية احتياجاتهم اليومية للتواصل الوظيفي في البيئة المحيطة“. 
 

* تم تحديث الخبر بتاريخ 31 مارس 2014، بإضافة تصريح من الدكتور محمد الأطرش.
 

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط