Skip to content

11/03/18

خطوة مصرية على طريق الطاقة الشمسية

Solar Energy Egypt
حقوق الصورة:SciDev.Net / Rehab Abd AlMohsen

نقاط للقراءة السريعة

  • افتتاح مشروع محطة طاقة شمسية نموذجية متعددة الأغراض بمدينة برج العرب (شمالي مصر)
  • تدمج الطاقة الشمسية (المتجددة) ومصادر الطاقة التقليدية للوصول إلى إمداد مستقر
  • خدماتها البحثية سوف تمتد من النطاق المحلي إلى الدوائر القومية والقارية

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[الإسكندرية] افتتحت ’أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا‘ في مصر مشروع ’التطبيقات متعددة الأغراض عن طريق الطاقة الشمسية الديناميكية الحرارية‘؛ لإنتاج الكهرباء وإعذاب الماء المالح.
 
ومشروع ’ماتس‘ –كما يسمى اختصارًا- أقيمت المحطة التابعة له على مساحة 12 فدانًا داخل أسوار مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية (قرب الإسكندرية)، وجرى افتتاح المحطة نهاية فبراير الماضي، عقب احتفال حضره لفيف من المسؤولين، وممثلي المشاركين والمساهمين والداعمين.
 
نفذت الأكاديمية المشروع بالتعاون مع شركاء وطنيين من الجامعات والمراكز البحثية والقطاع الخاص المصري، وبالشراكة مع جهات من إيطاليا وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، وتَعُده ’الأكاديمية‘ ثمرة تعاون حقيقي بين المجتمع الأكاديمي والقطاع الصناعي.
 
وكذلك تَعُد ’الأكاديمية‘ المحطة هي الأولى من نوعها في شمال أفريقيا من حيث الابتكارات المستخدمة وتَعدُّد التطبيقات، وتُخطِّط لجعلها أكبر مركز للبحوث والتطوير في مجال مركزات الطاقة الشمسية، ومخرجاتها من إنتاج طاقة حرارية، وتوليد كهرباء، وتحلية ماء البحر، لخدمة مصر والمنطقة العربية والقارة الأفريقية.

 
وتنتج المحطة يوميًّا 5 ميجاوات طاقة حرارية، و1 ميجا وات طاقة كهربائية، بالإضافة إلى تحلية 250 مترًا مكعبًا من المياه، وهو ما يسد احتياجات مجتمع مكون من 1000 نسمة.
 
والهدف المنشود يتمثل في: ”توطين تقنيات الطاقة الشمسية بمصر، لذا، عن عمد استغلت براءات اختراع مصرية، لتكون نسبة المكوِّن المحلي فيه 40%“، وفق ما أدلى به محمود صقر -رئيس الأكاديمية- عند افتتاح المحطة.
 
وتعوِّل الحكومة على المشروع، الذي بلغت تكلفته 22 مليون يورو، أن يكون نواةً لمشروعات مماثلة، تجعل من مصر دولةً مصدِّرةً لتكنولوجيات الطاقة المتجددة، لذا يقول صقر: ”تشجيع الصناعات المغذية لمحطات الطاقة الجديدة والمتجددة -كالمرايا والعدسات والخزانات وغيرها- هدف أساسي للمشروع“.
 
ومركِّزات الطاقة الشمسية تسقط حرارة الشمس بعد تركيزها بعدسات أو مرايا خاصة على أنابيب بداخلها ملح منصهر يعمل ناقلًا حراريًّا.
 
وعند وصول حرارة الملح إلى 550 درجة مئوية، إما أن يُخزَّن ليُستغلَّ لاحقًا، أو يُستخدَم مباشرةً في تسخين ماء، يدير بخاره عنفات (توربينات بخارية)، متصلة بمولدات لتوليد الكهرباء، كما يوضح عمرو أمين، منسق المشروع بالأكاديمية.
 
لكن رغم ما تملكه مصر من طاقة شمسية تعادل ضِعف الموجودة بدول أوروبا مجتمعة، كما يوضح  أمين لشبكة SciDev.Net، فإنه يقول: ”نعاني كثرة الأتربة والغبار التي تقلل من كفاءة المحطات حال تراكمها على الألواح“.
 
ويستطرد أمين: ”هنا يأتي دور البحث العلمي لإيجاد حلول لهذه المشكلات، مثل تثبيت التربة، أو اتباع طرق التنظيف المثالي والفعال للأتربة، أو استخدام مادة عازلة تمنع التصاق الغبار، واستخدام جهاز تنظيف آلي مبتكر، وغيرها من السبل“.
 
”ما يميز هذه المشروعات أن تكلفة تشغيلها ضعيفة، لذا فإن صيانتها هي الأهم، كي نحافظ على كفاءة التشغيل لمدة 20 أو 30 عامًا“. وفق المنسق العام للمشروع، ألبرتو جياكونيا، الباحث بالوكالة الإيطالية للتكنولوجيات الحديثة والطاقة والتنمية الاقتصادية المستدامة.
 

بدأ العمل في ’ماتس‘ عام 2011، وعُد وقتها أكبر مشروع بحثي يدعمه الاتحاد الأوروبي خارج دوله؛ إذ أسهم الاتحاد بمبلغ 12.5 مليون يورو، وأسهمت ’أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا‘ بمبلغ 2.5 مليون يورو، وتم توفير باقي التكاليف من شركات خاصة مصرية.
 
والمشروع جزء من خطة مصرية لتوفير 20% من احتياجاتها من الطاقة من مصادرها الجديدة والمتجددة وخاصة الشمسية، عندما يحل عام 2022.
 
 
هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا