Skip to content

15/06/20

المغرب طور طقمًا لتشخيص كوفيد-19

Moroccan Kit
حقوق الصورة:MAScIR/ SciDev.Net

نقاط للقراءة السريعة

  • جهة مغربية تطور طقمًا للكشف عن الإصابة بفيروس SARS-CoV-2
  • ثمة تمهيد لإنتاجه وطرحه للاستخدام المحلي والقاري
  • يطلق يد المملكة بالقدرة على فحص المواطنين

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[الرباط] يوشك المغرب أن يمتلك أريحية التوسع في فحص مواطنيه بالكشف عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

فقد طورت المؤسسة المغربية للعلوم المتقدمة والإبداع والبحث العلمي طقمًا وطنيًّا خالصًا بنسبة 100% لتشخيص كوفيد-19.

ونتيجة الفحص بهذا الطقم تثبت الإصابة بالمرض -ولا تنفيها- عن طريق إجراء اختبار تفاعل البلمرة المتسلسل للنسخ العكسي.

خبرة المؤسسسة الممتدة لعشر سنوات في مجال تطوير مجموعات التشخيص الجزيئي، أهلتها لتطوير هذا الطقم.

وتحققت المؤسسة من كفاءة ودقة الطقم باختباره في مختبر التكنولوجيا البيولوجية الطبية التابع لها بالعاصمة الرباط.

وجرى إخضاع المجموعة لسلسلة من الاختبارات؛ للتأكد من نجاعتها والمصادقة على فاعليتها من طرف جهات معترف بها، على المستويين الوطني والدولي، وفق إيمان العبدلاوي معن، الباحثة بالمختبر، ورئيسة المشروعات بالمؤسسة، والمشاركة في تصميم المجموعة وتطويرها.

وجرت المصادقة على مجموعة التشخيص من طرف المختبرات المرجعية الوطنية، لا سيما التابعة للقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي المغربي، وكذلك المستشفى الجامعي بالدار البيضاء، والمعهد الوطني للصحة التابع لوزارة الصحة، وأيضًا على الصعيد الدولي حظيت بمصادقة معهد باستور بفرنسا.

توضح إيمان أن ”هذا الطقم التشخيصي يعتمد على تقنية RT-PCR، وهي التقنية المرجعية الموصى بها لتشخيص فيروس كورونا المستجد من طرف منظمة الصحة العالمية“.

وتضيف إيمان لشبكة SciDev.Net: ”جرى تجريب المجموعة التشخيصية على عينة من المصابين بالفيروس بلغ عددهم 450 مريضًا“.

تشير الأرقام إلى إصابة 8793 شخصًا بالفيروس المستجد في المغرب حتى الآن، توفي منهم 212، ومع نهاية الأسبوع الماضي شهدت البلاد ارتفاعًا ملحوظًا في الإصابات، بعد عدة أيام من تسجيل أرقام قليلة.

تؤكد إيمان أن الطقم المغربي يضاهي الأطقم الموجودة في الأسواق العالمية من حيث الحساسية، والخصوصية، والدقة والفاعلية.

أما فيما يخص التكلفة، فتقول إيمان: ”لم نحدد التكلفة بالضبط، إلا أنه سيكون متحكَّمًا في سعره إن وجد تنافسية، وسيكون أقل مرتين مقارنةً بسعر الأطقم التشخيصية المستوردة المتوافرة في السوق حاليًّا“.

”ويُرتقب إنتاج 10 آلاف طقم مستهدفة السوق المغربية“، وفق إيمان.

يوضح مولاي مصطفى الناجي -الاختصاصي في علم الفيروسات، ومدير مختبر علم الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء- أن ثمة ما يربو على عشرين مجموعة تشخيصية في السوق للكشف عن كوفيد- 19، والعدد يزداد.

”نستخدم في المغرب في تشخيص الفيروس المستجد، مجموعةً مستوردة من الولايات المتحدة، وهي مكلفة نوعًا ما، قد يصل سعرها إلى (50 دولارًا أمريكيًّا) تقريبًا لكل تشخيص“، وفق ’الناجي‘ لشبكة SciDev.Net.

لذا يرى الناجي أن المجموعة المغربية ”بادرة جيدة“.

إتاحة سبل تشخيص أرخص ستجعل من السهل إجراء العديد من الاختبارات ورصد الإصابات، ومن ثم عزلها وعلاجها، وهذا هو الفيصل في وقف انتشار المرض.

يشار إلى أن هناك العديد من مجموعات التشخيص في السوق الآن ”بدقة متغيرة وأسعار متفاوتة“، وفق حسن عزازي، رئيس قسم الكيمياء في الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

يقول عزازي: ”إن توافر تكلفة منخفضة واختبار دقيق للكشف عن SARSCoV-2 أمر حاسم لاختبار أكبر عدد ممكن من الأفراد، والحصول على صورة واضحة عن انتشار الوباء“.

هذا سيدعم التخصيص المناسب لموارد الرعاية الصحية المحدودة، متضمنةً معدات الحماية الشخصية، وفقًا لإيضاح ’عزازي‘، الذي يرأس مجموعة ’التشخيص والعلاج المبتكر‘ البحثية، التابعة لمركز يوسف جميل لأبحاث العلوم والتكنولوجيا بالجامعة.

ثمة توجه عام لدى بعض دول المنطقة لتصميم مجموعاتها التشخيصية الخاصة للكشف عن كوفيد-19، وإنتاجها بتكلفة أقل، كما في الجزائر والأردن حاليًّا.

ويتَّسق هذا التوجه مع توصيات منظمة الصحة العالمية بزيادة الاختبارات التي تُجرى للكشف عن المصابين بالفيروس المستجد.

رسالة المنظمة لجميع البلدان: ”الفحص ثم الفحص ثم الفحص. افحصوا كل حالة مشتبه فيها“.
 
  
هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع  SciDev.Netبإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا