Skip to content

20/11/13

مشروع ’حصاد‘ ينمي الزراعة في العراق

Agriculture in Iraq
حقوق الصورة:Flicker/ USDAgov

نقاط للقراءة السريعة

  • ’إيكاردا‘ تنفذ المشروع في إطار مبادرة ’الدعم المنسق للتنمية الزراعية‘
  • وتستهدف توفير السلع الاستراتيجية الحاسمة في تحقيق الأمن الغذائي بالعراق
  • بتمويل من ’الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية‘ يبلغ 10 ملايين دولار أمريكي سنويا

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[بغداد] تواصل مبادرة ’الدعم المنسق لتحقيق التنمية الزراعية‘ مساعيها بالعراق؛ من أجل رفع مستوى التنافس في سلاسل القيمة التي توفرها الزراعة، والأعمال الزراعية في البلاد، وزيادة دخل المزارعين العراقيين، والدخل القادم من الأعمال الزراعية.
وفي إطار المبادرة التي تُختصر ’حصاد‘، وينفذها المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة ’إيكاردا‘، أعلن، منذ يومين، عن افتتاح ’مركز بحوث الزراعة المحافظة على الموارد‘، وهو الأول من نوعه في العراق.
لخص دور المركز أستاذ الهندسة الزراعية بجامعة الموصل، الدكتور عبد الستار الرجبو، قائلا: ”العراق في عامه السابع في تطبيق الزراعة المحافظة على الموارد، والمركز سوف يساعد في نشر هذه الممارسة“.
أيضا، نهاية الشهر الماضي، وُضعت الاستراتيجية الوطنية للبذور في البلاد تحت مظلة المبادرة، بحيث ”تضمن توفير بذور الرتب العليا ذوات الإنتاجية العالية“، كما يوضح لموقع SciDev.Net مدير عام ’حصاد‘؛ أزهر الحبوبي.
تتعاون الحكومة العراقية في تنفيذ المبادرة الممتدة لخمس سنوات اعتبارا من العام الحالي 2013، وائتلاف من الجامعات الأمريكية بقيادة جامعة إيلينوي (دايفيس وتكساس A&M  وجامعة فلوريدا)، والمعهد الدولي لبحوث سياسات الغذاء.
الدافع للمبادرة هو الوضع الزراعي في العراق، الذي يصفه لموقع SciDev.Net صلاح دحام -الخبير العراقي في شؤون الزراعة والمياه- بأنه ”ينذر بكارثة حقيقية؛ بسب انخفاض المساحات الزراعية وشح المياه، وارتفاع نسب الملوحة في الجنوب، وتدني الدعم الحكومي للقطاع الزراعي“.
من ثم، تسعى المبادرة إلى توفير السلع الاستراتيجية الحاسمة في تحقيق الأمن الغذائي بالعراق. يعدد موقع ’إيكاردا‘ الرسمي على الإنترنت هذه السلع، فتشمل القمح، والشعير، والبقوليات العلفية والغذائية، فضلاً عن لحوم المجترات الصغيرة، ومنتجات مشتقات الألبان، ونخيل التمر، ومحاصيل بستنة مختارة.
لكن وكيل وزارة الزراعة العراقية، الدكتور مهدي ضمد القيسي، يؤكد لموقع SciDeve.Net أن ”المحور الرئيسي للمبادرة هو تطوير زراعة القمح كمًّا ونوعًا، وحمايته من الأمراض والملوحة“.
ويضيف القيسي: ”تمتد  المبادرة إلى ثلاث محافظات هي: بغداد في الوسط، والبصرة في الجنوب، وأربيل في الشمال“.
وفقًا للحبوبي فإن ”المبادرة ممولة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بنحو 10 ملايين دولار أمريكي للسنة الواحدة“.

 

إلا أن دحام يعتقد أن ”تحسين الواقع الزراعي يحتاج لجهد حكومي كبير، وأموال طائلة؛ ليتمكن العراق -على الأقل- من المحافظة على ما تبقى من الأراضي الصالحة للزراعة“.
يذكُر موقع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أن مشروع ’حصاد‘ يستهدف بلوغ نتائج، من بينها: إصلاح جداول الأعمال المتعلقة بالقوانين واللوائح العراقية؛ ووضع سياسات ولوائح ومؤسسات تمكينية.
كما يبين الموقع أن المبادرة تدخل حيز التنفيذ، من خلال ثلاث مراحل هي: البناء على نتائج البحوث السابقة والراهنة، التي قامت وتقوم بها ’إيكاردا‘، والمشاركة الكاملة من قبل وزارة الزراعة العراقية؛ وأخيرا بذل جهود استراتيجية لتنمية القدرات، مع استراتيجية تستهدف الحد من الاعتماد على الكوادر الدولية، وتسليمها إلى مختصين ومؤسسات وطنيَّين.

ويرى دحام أن ”تحسين الواقع الزراعي بدأ يتحقق فعلا من خلال المبادرة“، لكنه يتساءل: ”ما مقدار ما يحتاجه هذا الواقع من دعم مقابل ما يقدمه مشروع ’حصاد‘؟“، مؤكدًا أن العراق يحتاج خطة لإعادة إحياء الأراضي الزراعية من خلال مشاريع استصلاح عملاقة.هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط