Skip to content

17/07/19

’إل نينيو‘ وراء تلف محاصيل بأفريقيا

Maize crop - Main
حقوق الصورة:Image by Uschi Dugulin from Pixabay

نقاط للقراءة السريعة

  • ’إل نينيو‘ وغيرها من ظواهر المناخ أفشلت المحاصيل إقليميًّا وآنيًّا
  • تتأثر محاصيل الذرة الصفراء خصوصًا بتقلُّب المناخ
  • الظاهرة وراء جفاف الشتاء في شمال أفريقيا

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

كشفت دراسة أن ظاهرة ’إل نينيو‘ المناخية كانت مسؤولة عن فشل المحاصيل على نطاق واسع في مناطق مختلفة من العالم، ما مارس ضغوطًا على البلدان للاستعداد لظواهر الطقس المستقبلية.

أظهرت ورقة بحثية نُشرت بمجلة العلوم المتقدمة أن ظاهرة ’إل نينيو‘ الجنوبية، وهي تيار مياه دافئة تنتشر عبر المحيط الهادي كل ثلاث إلى خمس سنوات، تسبب مجموعةً متنوعةً من أنماط الطقس الشاذة، وتؤثر على المحاصيل في جميع أنحاء العالم.

تتناقض النتائج مع الافتراض المعتمد منذ وقت طويل بأنه لا علاقة للظاهرة بفشل المحاصيل في الدول البعيدة جغرافيًّا مثل الولايات المتحدة والصين والأرجنتين، والتي تُعَد سلال الخبز، وفقًا للمعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية، الذي شارك في البحث.

كما تناول البحث تأثير المحيط الهندي ثنائي القطب -أو ما يُعرف بالتذبذب الجنوبي- وأنماط المناخ الأخرى على المحاصيل.

ووجد الباحثون أن محاصيل الذرة الصفراء أو الذرة كانت الأكثر عرضةً للفشل والتلف، إذ تَسبَّب تقلُّب المناخ بنسبة 18% في  تقلُّبات نمو هذه الحبوب على مستوى العالم بين عامي 1980 و2010.

أما محصولا فول الصويا والقمح فقد كانت أقل تعرُّضًا للخطر؛ إذ كان لتقلُّب المناخ يدٌ في تغيُّر غلاتهما سنة وراء سنة.

لفهم تأثير ’إل نينيو‘ على المحاصيل، قام فريق من معهد البحوث الدولي للمناخ والمجتمع بجامعة كولومبيا بالولايات المتحدة بتحليل النماذج المناخية السابقة للظاهرة ومقارنتها بحصاد المحاصيل.

تسببت ظاهرة ’إل نينيو‘ في إزاحات في موسم النمو بالمناطق المدارية، وتتسبب في جفاف الشتاء في إفريقيا وأمريكا الجنوبية، وتغيير توقيت هطول الأمطار الموسمية في آسيا.

أظهرت الدراسة أن ظاهرة ’إل نينيو‘ يمكن أن تؤدي إلى تلف المحاصيل في وقت واحد في أجزاء مختلفة من العالم،. فيما يتعلق بالذرة الصفراء فقد تباينت غلاتها بنسبة دارت حول 15٪ في غرب إفريقيا.

يقول الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها تُظهر إمكانية تخفيف مخاطر المناخ هذه.

وقال والتر باثجن -العالِم في معهد الأرض في كولومبيا- والمؤلف المشارك للدراسة: "إن معرفة فرص الحصول على غلات مرتفعة أو منخفضة يمكن أن تساعد المزارعين كثيرًا على ضبط قرارات إدارة المحاصيل للموسم المقبل، مثل مواعيد الزراعة، واستخدام الأسمدة وتحديد المحاصيل التي ستُزرع".

يأمل باثجن وزملاؤه أن تشجع النتائج الحكومات والهيئات الدولية المعنية بالأمن الغذائي على وضع خطط لمعالجة نقص الغذاء. ويقول: "يمكنهم استخدام المعلومات المتعلقة بتوقعات الحصاد الجيد أو السيئ في جميع أنحاء العالم لتحسين إدارة مخاطر المناخ لديهم، من خلال إنشاء تحذيرات مبكرة وإجراءات مبكرة".

ويجدر ذكر أن أنماط درجة حرارة سطح البحر في المحيط الهادي حول خط الاستواء كانت في أبريل ومايو 2019 عند عتبة المستويات الضعيفة من ’إل نينيو‘، واحتمال ان تشتد الظاهرة هذا العام يبدو منخفضًا، وفقًا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

هذا الموضوع أنتج عبر النسخة الدولية لموقع SciDev.Net