Skip to content

25/12/22

’دكتور نبات‘ تطبيق يكشف اضطرابات المحاصيل

Low-Res_agricultura2.jpg
حقوق الصورة:University of Barcelona

نقاط للقراءة السريعة

  • ’إكبا‘ يطلق تطبيقًا يعمل بالذكاء الاصطناعي يساعد في مكافحة آفات المحاصيل
  • تطبيق ’الدكتور نبات‘، ثمرة تعاون بين ’إكبا‘ وجامعة برشلونة الإسبانية
  • صُمم لاكتشاف اضطرابات المحاصيل في المراحل المبكرة

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[القاهرة] احتفل ’المركز الدولي للزراعة الملحية‘ بإطلاق ’دكتور نبات‘ في إطار مشروع ”تطوير تطبيق ذكي سهل الاستخدام للمزارعين أصحاب الحيازات الصغرى للكشف عن الاضطرابات النباتية“.

التطبيق الذي أطلقه المركز الإماراتي (إكبا) في 12 ديسمبر الجاري، متاح للهواتف الذكية على متجر التطبيقات ’جوجل بلاي‘، ويمكن تحميل نسخة الويب منه من موقع المركز.

وذكر بيان أصدره ’إكبا‘ وقت الإطلاق أن نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بالتطبيق تم تطويره من قِبل جامعة برشلونة، وعدَّه ثمرة تعاون بين الجهتين.

التطبيق متاح بالعربية والفرنسة والإنجليزية، ويمكن للمستخدم اختيار اللغة التي تناسبه، وفق هندة المحمودي، المتخصصة في بيولوجيا وفسيولوجيا النبات، والمشرفة على المشروع في ’إكبا‘، ويوفر توصيات للتعامل مع كل آفة زراعية يرصدها في مراحلها المبكرة.

وتوضح هندة لشبكة SciDev.Net: ”يظهر للمستخدم خيار إمكانية تحميل صورة النبات على التطبيق، الذي يتعرف على المرض بمجرد التحميل، وتظهر المعلومات المتعلقة بالمرض وكيفية التعامل معه“.

وتستطرد: ”وفي حال عدم وضوح الصورة، تظهر رسالة بإعادة المحاولة، وتوجد صفحة إرشادات لكيفية التقاط الصورة جيدًا“.

حاليًّا، في المرحلة الأولى، يتعرف التطبيق على 21 اضطرابًا نباتيًّا يصيب محاصيل الطماطم والفلفل والخيار.

”التطبيق تمت برمجته بالاعتماد على بيانات تم تجميعها من الإمارات وتونس ومصر في مرحلة أولى، وذلك لضمان دقة المعلومات التي تخص الاضطرابات النباتية، والتي تتبدل من بلدٍ إلى آخر بتغيُّر الظروف المناخية“.

”لكن يمكن استخدام التطبيق في أي بلد والاستفادة منه“، وفق هندة.

ما يميز هذا التطبيق عن التطبيقات الشبيهة أنه لم يعتمد على البيانات العامة المتوافرة، وإنما ”صُمم بالاعتماد على بيانات تم جمعها من بلدان مختلفة تحت ظروف مناخية لكل بلد، ما يوفر تشخيصًا أكثر دقةً عن تفشِّي المرض“.

وتضيف: ”يعتزم المركز إضافة محاصيل أخرى وبلدان أخرى في مراحل لاحقة“.

وجاء في بيان ’إكبا‘ أن التطبيق جرى اختباره ميدانيًّا وتم تدريب 414 مزارعًا من أصحاب الحيازات الصغيرة والمتخصصين في الإرشاد الزراعي الذين قدموا ملحوظاتهم حول الإصدار التجريبي خلال الأعوام 2020- 2022.

وعدت مريم بنت محمد المهيري -وزيرة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات- هذا التطبيق مثالًا جوهريًّا على كيفية تسخير قوة التكنولوجيا لمعالجة المخاوف المُلحّة واحتواء التحديات المتزايدة باستمرار، وفي مقدمتها تغيُّر المناخ.

 وقالت في حفل الإطلاق: ”لدينا اعتقاد راسخ بأن التدخلات التكنولوجية البنّاءة ستُحسِّن بالتأكيد من الممارسات الزراعية، وتُعزز جودة الحصاد الزراعي وكميته، وتُحسِّن حياة المزارعين، كما أننا على ثقة بأن التطبيق سيغير قواعد اللعبة للمزارعين أصحاب المشاريع الزراعية الصغيرة، إذ سيوفر لهم التشخيص المبكر لاضطرابات النباتات بنقرة زر واحدة ويساعدهم على إنقاذ محاصيلهم“.

وتعلِّق طريفة الزعابي -المدير العام لمركز إكبا- آمالًا كبيرةً على التطبيق في إنقاذ اقتصاديات صغار المزارعين، الذين يحتلون موقع الصدارة في مجال الأمن الغذائي.

”هؤلاء المزارعون يمثلون العمود الفقري للعديد من الاقتصادات الزراعية، لكنهم يفتقرون في كثيرٍ من الأحيان إلى القدرة على الوصول إلى المعلومات المتعلقة بالآفات والأمراض النباتية، والتطبيق من شأنه أن يسد الهوة المعلوماتية لدى المزارعين ووضع المعرفة والذكاء الاصطناعي بين أيديهم“، وفق طريفة.

من جانبه، يُثني علاء الدين حموية -الممثل الإقليمي للمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا) بمصر- على هذا التطبيق، لكونه لا يتضمن تفاصيل معقدة.

يقول حموية لشبكة SciDev.Net: ”الهاتف المحمول أصبح في أيدي كل فئات المجتمع، بما فيهم صغار المزارعين، لذلك فإن استخدامه كأداة عصرية للإرشاد الزراعي بات ضرورةً ملحَّة، لا سيما أن الأمراض التي تصيب النباتات لم تعد هي الأمراض التقليدية المعتادة، فالتغيُّرات المناخية تسبب أشكالًا جديدة يجب التعرف عليها بسرعة وتوجيه النصيحة إلى المزارعين للتعامل معها بشكل عاجل“.

يُذكر أن مراجعة علمية نشرتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) كشفت عن أن تغيّر المناخ سيزيد من مخاطر انتشار الآفات، التي تجتاح المحاصيل المهمة من الناحية الاقتصادية، لتصبح أكثر فتكًا، وتمثل تهديدًا متزايدًا على الأمن الغذائي والبيئة.

ويشدد حموية على ضرورة التحديث المستمر للتطبيق مع ظهور أمراض جديدة بسبب تغير المناخ، كما يجب التأكد في مدة إطلاقه الأولى من فاعليته، حتى لا يفقد المزارع الثقة بجدواه، والتعاون أيضًا مع إدارات الإرشاد الزراعي في الترويج له، وفي تدريب المزارعين على استخدامه أيضًا؛ لأن كثيرًا من التطبيقات لا يتم الترويج الكافي لها.

ويأمل حموية أن ”يُسهم هذا التطبيق في علاج مشكلة الخسارة السنوية في إنتاج المحاصيل الزراعية بسبب الآفات والأمراض النباتية“، لا سيما والمنطقة تواجه حاليًّا أزمة أمن غذائي واضحة.

ووفق ’فاو‘، فإن الآفات الزراعية تقضي على نسبة قد تصل إلى 40% من المحاصيل الزراعية حول العالم سنويًّا، وتكلّف خسائرها 220 مليار دولار أمريكي، في حين تبلغ الخسائر الناجمة عن الإصابات الحشرية ما لا يقلّ عن 70 مليار دولار.

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا