Skip to content

25/03/21

حل مشكلات إنتاج الديزل من نوى التمر

صورة
حقوق الصورة:SciDev.Net

نقاط للقراءة السريعة

  • التعاون بين باحثين من سلطنة عمان ومن أيرلندا الشمالية يذلل عقبات استخراج الديزل من نوع التمر
  • تغيير الحفاز حل مشكلات الإنتاج كلها تقريبًا، ويجعل العملية اقتصادية وآمنة
  • نهاية العام الجاري قد تشهد بدايات الإنتاج

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[القاهرة] نجح فريق بحثي مشترك في تحضير عامل حفاز مغناطيسي، عالج المشكلات التي تعوق إنتاج وقود الديزل من مطحون نوى التمر.

ولا يمكن تحويل زيت نوى التمر بسهولة إلى وقود ديزل؛ بسبب احتوائه على نسبة عالية من الأحماض الدهنية الحرة.

وعند استخدام محفز تقليدي متجانس يتكون الصابون منتجًا ثانويًّا من خلال تفاعل التصبن غير المرغوب فيه، مما يؤدي إلى انخفاض المنتج من الديزل الحيوي.

سابقًا، تحايل الباحثون العمانيون على هذه المشكلة عن طريق استخدام محفز حمضي متجانس مثل حمض الكبريتيك.

”نجحنا في إنتاج 100 ملليلتر من الديزل الحيوي النقي من نحو 10 -15 كيلوجرامًا من نوى التمر“، كما بيَّن علاء المحتسب، عضو الفريق البحثي، وهو أستاذ مشارك في الهندسة الكيميائية بكلية الهندسة، جامعة السلطان قابوس.

ولكن برزت مشكلة أنه يجب تنظيف الزيت، وفصل المخلفات المحفزة منه، الأكالة بشدة، فضلًا عن كون هذه المعالجة مكلفةً للغاية، وتجعل عملية الإنتاج غير اقتصادية.

ولو بقي الزيت دون تلك المعالجة، لصار احتراق الوقود عند الاستخدام أمرًا محفوفًا بالمخاطر.

أمكن التغلب على تلك المشكلات بالتعاون مع باحثين من جامعة الملكة بأيرلندا الشمالية، إذ تم اصطناع جزيئات نانوية من أكسيد الحديد، مغلفة بحمض، يجري فصلها بسهولة عن خليط التفاعل باستخدام حقل مغناطيسي خارجي.

وعن هذا الحل، نُشرت نسخة إلكترونية من ورقة بحثية في فبراير الماضي، وتنشر مطبوعة في عدد يونيه القادم بدورية ’الطاقة المتجدة‘.

يشرح أحمد إبراهيم عثمان، الباحث بكلية الكيمياء والهندسة الكيميائية بجامعة الملكة بأيرلندا الشمالية أن ”هذه الجزيئات النانوية تعمل عمل العامل الحفاز لتحويل زيت نوى التمر إلى وقود ديزل“.

يقول عثمان لشبكة SciDev.Net: ”استخدام هذه المحفزات أدى إلى تقليل عدد مراحل التفاعل والفصل المطلوبة في تحويل الزيت إلى وقود حيوي، وهو ما يوفر معالجةً أكثر اقتصادًا، فضلًا عن أنه ينتج وقود ديزل عالي الجودة“.

”والمحفز نفسه قابل لإعادة التدوير حتى 16 مرة“.

ما توصل إليه الفريق البحثي، نال ثناء سلوى حواش، أستاذ بقسم الهندسة الكيميائية والتجارب نصف الصناعية بالمركز القومي للبحوث في مصر.

ولكن ذلك لم يمنع الباحثة من التساؤل في تصريحات لشبكة SciDev.Net، حول الأثر البيئي لعملية تصنيع الحفاز المغناطيسي مقارنةً بالطرق الأخرى.

يقول عثمان ردًّا على تساؤل حواش: إن الجانب البيئي كان أحد العناصر المهمة في بحثنا، إذ أثبتنا أن الطريقة الجديدة في التصنيع أقل تأثيرًا على صحة الإنسان وأقل ضررًا على البيئة.

ومن المنتظر أن يخرج هذا الجهد البحثي إلى التطبيق العملي؛ إذ حظيت نتائجه باهتمام حكومي في سلطنة عمان، بعد استوزار أحد أفراد الفريق العماني، الدكتور محاد باعوين، المتخصص في الهندسة البيئية.

يضيف عثمان: ”هناك اهتمام حكومي واضح بإنتاج وقود الديزل من نوى التمر، وأتوقع أن تكون هناك نتائج ملموسة على الأرض بنهاية العام الجاري“.

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net  بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا