Skip to content

29/11/20

خطوة عربية نحو استزراع خلايا أنبوبية بشرية

IMG-20201128-WA0127
حقوق الصورة:Stars of Science/ SciDev.Net

نقاط للقراءة السريعة

  • شريحة حيوية لاستزراع الأنسجة الأنبوبية داخلها تساعد الباحثين في المختبرات على دراسة المحفزات الحيوية، وفهم طبيعة الأمراض
  • يمكن لشركات الأدوية استخدامها في تجربة الأدوية وفحص أثرها على الإنسان على نحو أفضل وأسرع وأرخص
  • وتساعد في شخصنة العلاج.. ما يضمن فاعليةً أكبر للمريض بإعطائه الدواء الدقيق والمناسب

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[بيروت] بوَّأ ابتكارٌ ينطوي على ’تنمية مخبرية للخلايا الحيوية‘ صاحبَه اللبناني، وضاح ملاعب، المكانة الأولى بين المتنافسين العرب في برنامج ’نجوم العلوم‘ القطري، لعام 2020.

يرتكز ابتكار ملاعب على شريحة بلاستيكية تعمل أساسًا لنمو الخلايا داخلها، لتتخذ هيئة أنسجة حيوية ثلاثية الأبعاد، ويدور في فلك توجه طبي حيوي حديث مداره ’الإنماء الحيوي على رقاقة‘.

يوضح ملاعب أن هذا المجال يساعد الباحثين في المختبرات على دراسة أفضل الأنسجة البشرية والمحفزات الحيوية، وفهم طبيعة الأمراض، كما يشكّل لشركات الأدوية وسيلةً لتجريب الأدوية وفحص أثرها على الإنسان على نحوٍ أفضل وأسرع، ما يوفّر الوقت والكلفة المادية في عملية إنتاج الأدوية.

ويُسهم كذلك في تعزيز الطب الشخصي والدقيق، وهو مستقبل الطب؛ إذ تختلف خصائص المرض بين شخص وآخر، فتساعد شخصنة العلاج على ضمان فاعلية أكبر للمريض بإعطائه العلاج الدقيق والمناسب.

وعن ابتكاره، يشرح ملاعب أن الشريحة التي عمل على تطويرها، تنمو داخلها أنسجة مجهرية، مثل الأنسجة القنوية بالرئة، والثدي، والكلى، وغيرها، وهذه مواقع شائعة لتفشِّي الأمراض، وخصوصًا السرطانية منها.

حصل ملاعب على جائزة مالية قدرها 300 ألف دولار أمريكي عن فوزه في البرنامج.

يقول ملاعب لشبكة SciDev.Net: ”سأستثمر المبلغ في تطوير المشروع وبلورة خط إنتاج صناعي، في محاولة لصنع شرائح يمكن أن تنمو عليها أنسجة مختلفة عن التي جرَّبتها حتى الآن، مثل الأنسجة العصبية“.

ويستطرد: ”وبيع هذه الشرائح لشركات الأدوية والمختبرات، ما يساعد في تجريب الأدوية“.

ويطمح ملاعب إلى إنتاج وتوفير بروتوكولات حول كيفية استخدام هذه الرقائق أو الشرائح، ما يضمن استثمارها على نحوٍ أفضل.

من جانبه يعلق مروان الصبان -الأستاذ في بيولوجيا الخلية والعلوم الفسيولوجية بكلية الطب في الجامعة الأميركية ببيروت- بأن الاتجاه اليوم في العلوم الحيوية يرتكز على زرع خلايا حيوية بشرية وتربيتها في المختبر، على نحوٍ يحاكي خلايا جسم الإنسان، بدلًا من دراستها في أجسام أخرى أو حيوانات.

ويضيف الصبّان أن الشريحة التي طوّرها ملاعب قابلة للتطبيق، والتصميم فيه جميع المعايير المشابهة لجسم الإنسان، إلا أنه يؤكد: ”لا يمكن إنتاج خلايا شبيهة بخلايا جسم الإنسان بنسبة مئة في المئة وأن تكون مثالية“.

وعن تطبيقات المشروع، يشرح الصبّان أنه يمكن استخدامه في زرع أنسجة متعددة الخلايا، وبالتالي دراسة أمراض مثل السرطان، وفهم أسباب نمو الخلايا السرطانية وتفشِّيها في جسم الإنسان.

وتكمن أهمية المشروع في إمكانية استخدامه حيويًّا في بحوث الخلايا، باعتبار أن هذه الأنسجة على شكل قنوات، فعلى سبيل المثال يمكن دراسة ارتفاع ضغط الدم في الشرايين وأثره على وظائف الأعضاء، ودراسة وظائف الأنسجة والشرايين في الكلى في عملية تنقية الدم، وفق الصبان.

كذلك يشير الصبان إلى أنه يمكن استخدام هذه الشريحة لتصميم نماذج عدة من الأنسجة وزرعها تحت ظروف وشروط حيوية مختلفة، ما يسمح بتطبيقات متنوعة ومختلفة وفق تعديل المكوّنات، ما يمثل أهميةً كبيرةً في مجال الطب الدقيق وفي قطاع العقاقير والصيدلة من خلال فحص الأدوية وملاحظة الفروق بين مكوّن وآخر.

يؤكد الصبان أن البحوث في العلوم الحيوية والطبية صعبة، وتستوجب الكثير من الوقت والتجارب، مشيرًا إلى أن ملاعب يعمل على الطريق الصحيح، ويجب -في الفترة المستقبلية- أن يكون محاطًا بخبراء ومتخصصّين لإرشاده في تحديد المكونات المناسبة لإنتاج الشرائح، وأن يكون ملمًّا بالرؤية والمفاهيم العامة الشاملة في هذا المجال، من دون أن يركّز على التفاصيل التقنية فحسب.

 

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا