Skip to content

11/06/18

إغاثي يصمم سترة بها لوازم الوقاية من الهجمات الكيماوية

Chemical Jacket invention - Main image
روجر مورتون، المتخصص في شؤون اللوجستيات في منظمة أطباء بلا حدود، يرتدي سترته. حقوق الصورة:Anita makri/SciDev.net

نقاط للقراءة السريعة

  • سترة بها كل لوازم التطهر من آثار هجوم كيماوي، وتصميمها متاح على المشاع
  • صُممت لمساعدة عمال الإغاثة في اتقاء الهجمات بالأسلحة الكيماوية
  • اللوازم متاحة حاليًّا في حقائب ظهر، تُرهق حاملها وتربكه

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

صمم عامل إغاثة سترةً تحمل داخلها وخارجها كل ما يحتاجه العاملون في مجال الإغاثة الإنسانية من أدوات ووسائل لمواجهة أي هجوم بالأسلحة الكيمائية، ودوَّن عليها التعليمات والإرشادات الواجب اتباعها حال وقوع الهجمات، ما يجعل الاستجابة لها من جانبهم أمرا بدهيًّا، بلا ارتباك أو تلجلج.

هذا التصميم الذي صممه روجر مورتون، جعله متاحًا لمن يريد عمل سترات على غرار سترته، توسعةً وتيسيرًا لاستخدامها عند اللزوم للتطهر من أي عامل كيميائي، غازًا كان أم سائلًا.

عمل روجر مورتون -المتخصص في شؤون اللوجستيات بمنظمة أطباء بلا حدود- على تطوير هذه السترة بعد بعثة دامت ستة أشهر في العراق، وقدم اختراعه في مؤتمر الأيام العلمية السنوي لمنظمة أطباء بلا حدود خلال شهر مايو الماضي.

مورتون يقول لشبكة SciDev.Net: إن الفِرَق الميدانية لديها حاليًّا كل مواد التطهير التي تحتاج إليها في حقيبة ظهر -وهذه هي الطريقة الوحيدة لحمل لوازم التطهر. فإذا حدث هجوم كيميائي، يجب أن تكون الحقيبة في متناول أيديهم، وأن يتذكروا تدريبهم، لكنها كبيرة وثقيلة. وما يحدث في كثير من الأحيان هو أن الأفراد يتركون -في نهاية المطاف- حقائب الظهر متناثرةً في أماكن مختلفة.

 ويستطرد مورتون: ”ولكن مع هذه [السترة]، العدة تصحبك دومًا، والتدريب مُدمَج فيها، لذا فليس عليك الكثير لتذكره، وإن ارتكبت خطأ، فهو أقل“.

على الرغم من صعوبة التحقق عادةً من استخدام الأسلحة الكيميائية في مناطق النزاع، فاليقين أن ثمة هجمات عدة شُنَّت في العراق وسوريا خلال السنوات القليلة الماضية. وقد أُشير إلى وجود غازَي الخردل والكلور في عدد من الحوادث المشتبه فيها.
 


وقد صُمِّمت هذه العدة بحيث يمكن للعاملين الميدانيين اتباع الإجراءات الموحدة للتطهر الشخصي في خطوات ثلاث.

وخطوة أولية في التعامل في أثناء الهجمات الكيميائية، يمكن استخدام العناصر الموجود بظاهر السترة -مثل قناع الغاز وقلم إيبنفرين الذي يُستخدَم للحقن الآلي ضد غاز الأعصاب.

والخطوة الثانية هي التطهر الكامل. وذلك يقوم على استخدام ما في باطن السترة، الذي يحتوي على مواد معينة، مثل غسول لمعادلة المواد الكيميائية وتحييدها، وقفازات لتجنُّب انتشار الملوِّثات، ودليل مرجعي فيه مزيد من المعلومات التفصيلية حول ما يجب فعله، وهو مطبوع على السترة نفسها.

وأخيرًا، فقد جعل مورتون –ومَن عاونه في التصميم- جيبًا مخفيًّا في ياقة السترة، فيه غيار احتياطي من الملابس وأكياس نفايات من القماش ذي الكربون المنشط. ثم تتحول السترة بعد ذلك بسهولة إلى كيس برباط لنقل المادة الملوثة بعيدًا، ما يعني أن الخطوة الثالثة -وهي إعادة ارتداء الملابس والتخلص من النفايات- قد تمت بأمان.

يؤكد مورتون أن النتائج الأولى من الاختبارات المستمرة لسهولة استخدامها واعدة. ”بصفة عامة، الناس يفضلونها حقًّا. وهناك أمران يمكن تعديلهما -ربما سننقل خزان المياه إلى الكتف، وربما [نستخدم] سحَّابات أكبر حتى يسهل استخدامها“.

توصل مورتون إلى فكرة السترة منذ حوالي عام، إثر إيفاده إلى العراق، وبدأ في تطويرها في يناير الماضي بتمويل من صندوق ابتكار ’مشاتل الشجيرات‘ التابع لمنظمة أطباء بلا حدود. لقد وفر مواد السترة، وصمَّمها، وعمل مع متخصص في الرسومات لتصميم الجزء الداخلي، وعثر على مصمم أزياء ليجعلها عمليةً وعصريةً بما فيه الكفاية ليرغب عمال الإغاثة في ارتدائها.
 
هذا التقرير أُنتج عبر النسخة الدولية لموقع SciDev.Net.