Skip to content

08/11/17

حقائق وخرافات حول اللاجئين

WCSJ 2
حقوق الصورة:SciDev.Net/ Rasha Dewedar

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

في ظل استمرار الصراعات والحروب في مختلِف بقاع الأرض، يزداد عدد المهاجرين واللاجئين، ويظل الباب مفتوحًا ليرى كلٌّ من المهاجرين ومواطني الدول المستضيفة الأمورَ من منظورين مختلفين تمامًا.

فبينما يهرب اللاجئون بحثًا عن حياة جديدة آمنة في مكان آخر، يراهم بعض مواطني الدول المستضيفة عبئًا على بلادهم ليسوا مضطرين إلى تحمُّله.

في جلسة بعنوان: ’الهجرة والصحة: خرافات وحقائق ونقاط ضعف‘، في أثناء فعاليات المؤتمر الدولي العاشر للصحفيين العلميين، الذي انعقد في المدة من 26 إلى 30 أكتوبر الماضي بمدينة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة. أثبتت ليليانا أوسوريو، نائب مدير مبادرة الصحة في الأمريكتين التابعة لجامعة كاليفورنيا- بركلي، من خلال دراسات وإحصائيات أن نظرتنا للمهاجرين واللاجئين قد تكون قاصرة واستنتاجاتنا غير مبنية على أسس علمية.

تحدثت أوسوريو عن أهم المفاهيم المغلوطة حول تأثير المهاجرين على الدول التي يفرون إليها.

أول ما تطرقت إليه أوسوريو في جلستها كان المفهوم السائد بأن اللاجئين يمثلون غزوًا، أما الحقيقة فهي أنهم ”كانوا وسيظلون ظاهرة طبيعية للبحث عن حياة أفضل، أو لَمِّ شمل العائلة، أو الهروب من ويلات الحرب“.

وعلى الجانب الصحي، يرى البعض أن المهاجرين يجلبون معهم الأمراض إلى الدول المضيفة، في حين أنه ”لا توجد غير دلائل محدودة لنقل بعض الأمراض المعدية من المهاجرين إلى السكان المضيفين، والحقيقة أن اللاجئين أكثر عرضةً للعدوى بالأمراض“. ربما بسبب التنوُّع الكبير للمهاجرين الذين قدموا من بلاد مختلفة.

وبرغم وجود فروق اجتماعية واقتصادية بين اللاجئين، وحواجز تحول دون حصولهم على خدمات الرعاية الصحية، فإنهم يتمتعون بصحة أفضل من السكان الأصليين، خاصةً في مجال إدمان الكحوليات والمخدرات، والتدخين، والسمنة، والسكري، وصحة الأم والطفل، بالإضافة إلى بعض أنواع السرطانات.

وضمن المفاهيم المغلوطة كذلك، أن المهاجرين يسيئون استخدام النظام الصحي في الدول المضيفة، لا سيما غير المسجلين منهم. في حين أن الحقيقة أن اللاجئين (المسجلين وغير المسجلين) لديهم فرصة أقل للوصول للخدمات الصحية.

وبالنظر لما سبق، لا يمكن إنكار وجود مشكلات صحية لدى المهاجرين في البلاد المستضيفة؛ كونهم أكثر عرضة لعمليات الاتجار، وسياسات التمييز، وظروف الفقر، والأعمال الخطرة، والحواجز اللغوية والثقافية.

لكن تظل المشكلات الصحية قابلةً للعلاج، خاصة إذا تم اعتبار صحة المهاجرين جزءًا لا يتجزأ من صحة البلد المستضيفة.

ينتشر كذلك أن المهاجرين يقللون فرص السكان الأصليين في الحصول على وظائف، ويرفعون من معدلات الجريمة. ”ولكن معدلات جرائم العنف والنهب بين المهاجرين بالولايات المتحدة، على سبيل المثال، أقل من مثيلاتها بين المواطنين الأمريكيين“، وهذا ما فندته دراسة لفريق بحثي بجامعة بافالو بالولايات المتحدة، نُشرت هذا العام.

ولخصت أوسوريو القضية في جملة فاصلة: ”لا ينبغي التعميم“.

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.