Skip to content

04/08/14

قضايا المرأة.. بيانات ’حيوية‘ لإغاثة اللاجئات

Women in Syria_Panos 1.jpg
حقوق الصورة:Ivor Prickett / Panos

نقاط للقراءة السريعة

  • تواجه اللاجئات تحديات خاصة.. وهن بحاجة لتدخلات خاصة
  • لكن الوكالات -في الغالب- لا تجمع معلومات خاصة بالمرأة
  • على الجهات المانحة أن تصر على ’بيانات مصنفة‘ من شأنها تحديد احتياجات المرأة

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

تعول اللاجئات السوريات أكثر من ربع الأسر النازحة حاليًّا في جميع أنحاء الشرق الأوسط، البالغ عددها 145,000 أسرة، وفقًا لتقرير نشرته المفوضية السامية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الثامن من يوليو الماضي[1] بعنوان: ’نساء بمفردهن.. حول صراع اللاجئات السوريات من أجل البقاء‘، المستند إلى مقابلات مع نساء في مصر والأردن ولبنان، أُجبرن على النزوح وعُزلن عن شبكات الدعم التقليدية، وأخذن على عاتقهن مسؤوليات جديدة مثل عائل رئيسي وحاضن[2].

يدعو التقرير إلى أفضل استجابة إنسانية ممكنة لاحتياجات هاتيك النسوة من الأمن والصحة والعمل ورعاية أبنائهن، وأن بياناته يجب أن تدعم مثل هذه الاستجابة.

”إذا لم تصنف [الوكالات الإنسانية] بياناتهن، فلن تتمكن من حصر الاحتياجات المختلفة ونقاط ضعف السكان“.
ديان مازورانا، مركز فينشتاين الدولي

والبيانات البائسة عن اللاجئين ”مشكلة خطيرة“ كما أخبرتني ديان مازورانا، مديرة البحوث في مركز فينشتاين الدولي، في جامعة تافتس بالولايات المتحدة، في حين أن البيانات ’المصنفة‘ التي تحدد العمر، وأنها تخص امرأةً ستكون حيوية من أجل تخصيص مساعدة إنسانية تناسب احتياجاتها.

بين مجتمعات النازحين أو المتضررين من النزاعات، تقول دايان: ”الأسر التي تعولها الإناث تبدو مختلفة حقًّا عن الأسر التي يعولها الذكور… حيث تميل لافتقار الأصول، والثروة، والحصول على الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والمياه“.

وتضيف قائلة: ”إذا لم تصنف [الوكالات الإنسانية] بياناتهن، فلن تتمكن من فهم الاحتياجات المختلفة ونقاط الضعف للسكان“.

وقد حللت مازورانا نقاط الضعف في منظومة العمل الإنساني حول جمع واستخدام البيانات المصنفة الداعية لاستجابة الطوارئ[3]، وتشرح قائلة: ”إن جمع البيانات من النساء يتطلب تخطيطًا دقيقًا وحساسية للعادات الاجتماعية، كما يتحتم على الوكالات عقد فرق نقاش مركزة للنساء فقط؛ حتى يتسنى للمرأة القادمة من المجتمعات التقليدية -الذكورية- أن تتحدث بحرية أكثر“.

بل وترى وجوب ”أن يضم فريق جمع البيانات نساء“؛ ذلك ”لأنه في كثير من الأحيان لا يُسمح للمرأة [في مجتمعات اللاجئين] بالحديث لغير النساء“.

كذلك تقول مازورانا إن وكالات المساعدة الصحية بصفة خاصة، بحاجة إلى تكثيف جهودها حتى تكون المرأة مبرزة في بياناتها، فبيانات أفضل، تُمكن من تحليل أفضل لكيفية تأثير الأمراض والإصابات على مجموعات مختلفة من الجنسين، وهذا ”ضروري… [لأنه خلاف ذلك[ لن تتمكن الوكالات من معرفة الفرق بين الوافدين واحتياجاتهم، ومَن لم يتم إدراجهم بعد، ومَن جرى استبعادهم“.

 وتضيف مازورانا: رغم الإعراب عن ’الالتزام التام‘ بجمع بيانات مصنفة، إلا أن العديد من الوكالات الإنسانية ببساطة ”لا تعرف كيفية تصميم جمع هذه البيانات ضمن أعمالها أو كيفية تحليلها، ولا تفهم محتواها“.

إن التوسع في برامج مثل GenCap -فريق التدخل السريع التابع للأمم المتحدة، المكون من خبراء في مجال المرأة، الذي تستدعيه البلدان عند حدوث الأزمات- يمكنه تعديل المساعدة، مما يجعلها أكثر ’التفاتًا للنوع‘، وأكثر حساسية لاحتياجاتها، كما تقول دايان.

”إذا طالبت الجهات المانحة، وأصرت، وحددت الأولويات، وقامت على مراقبة تفعيل ذلك، فستلتزم [الوكالات] بذلك، وسنرى تأثيرها حقًّا“.
 

المدونة منشورة بالنسخة الدولية يمكنكم مطالعتها عبر العنوان التالي:
View on Gender: Data ‘vital’ for helping women refugees

References

[1] Astrid Zweynert, Alone and exposed, Syrian refugee women fight for survival (Thomson Reuters Foundation, 8 July 2014)
[2] Woman Alone: The fight for survival by Syria’s refugee women (UNHCR, 8 July 2014)
[3] Dyan Mazurana and others, Sex and age matter: improving humanitarian response in emergencies (Feinstein International Center, 2011)