Skip to content

09/12/15

تشخيص الملاريا بمثل اختبار الحمل

rapid test for malaria
حقوق الصورة:Giacomo Pirozzi/Panos

نقاط للقراءة السريعة

  • تتطلب الاختبارات الحالية للكشف عن الملاريا عاملين مهرة أو معدات باهظة الثمن
  • لوازم التشخيص الجديدة سريعة وبسيطة، ويمكن أن تكشف عن مستوى منخفض من العدوى
  • يجري اختبارها الآن على عينات دم حقيقية في المختبر

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

 ثمة 214 مليون إصابة بمرض الملاريا في عامنا هذا. والمرض يجري تشخيصه في الوقت الحاضر إما باستخدام مجهر لفحص عينة دم بصريًّا؛ بحثًا عن الطفيل، أو بطريق الكشف عن جزيئاته فيها، وهو الأسلوب المعروف باسم ’الاختبار التشخيصي السريع‘.

ويتطلب الفحص المجهري عاملين مدربين تدريبًا عاليًا، وهو ما لا يتوفر دائمًا في المناطق الموبوءة بالملاريا.

”الجهاز مثير للاهتمام ويبدو استخدامه سهلًا نسبيًّا، ويتطلب معدات قليلة معظمها منخفض التكنولوجيا، وخبرات محدودة جدًّا“.

كريستيان فان أويج، معهد فرانسيس كريك في المملكة المتحدة

ورغم أن ’الاختبار التشخيصي السريع‘ أسرع، إلا أن ”الاختبارات المعتمدة على الحمض النووي تعد أفضل في الكشف بشكل موثوق عند المستوى المنخفض من العدوى“، كما يوضح مايك كوردراي، الباحث بجامعة رايس في الولايات المتحدة الأمريكية.

لكن الأسلوب التقليدي لاختبارات الحمض النووي، ويُدعى تفاعل البلمرة المتسلسل بالغ الحساسية، يتطلب معدات باهظة الثمن، وقد يستغرق إجراؤه ساعات.
 
لذا فإن كوردراي، وهو يسعى لنيل درجة الدكتوراة، ابتكر لوازم من الورق والبلاستيك تعمل على غرار اختبار الحمل، لكنها تختبر الدم بدلًا من البول، قد تمثل أسلوبًا سريعًا وبسيطًا لتشخيص مرض الملاريا.

لوازم التشخيص الجديدة هذه تعمل عن طريق مضاعفة أي حمض نووي طفيلي في عينة الدم وعرض النتائج على شريط، حتى لو لم يكن لدى المريض سوى عدد قليل من الطفيليات.

ببساطة ”لتحديد النتيجة، ينظر المستخدم في الشريط من خلال البلاستيك الشفاف؛ لمعرفة عدد الخطوط الموجودة، فإذا كان الحمض النووي الطفيلي موجودًا سيظهر خطان، في حين يعني خط واحد عدم وجوده“، كما يوضح كوردراي.

زميلة كوردراي، وهي باحثة في الهندسة الحيوية بالجامعة ذاتها، وتدعى ريبيكا ريتشاردز-كورتم تقول: إنهما واثقان من أن هذه اللوازم ستنجح على أرض الواقع.

وإلى أن نصل إلى ذلك، نشر الباحثان دراسة في مجلة الملاريا يوم 26 نوفمبر، لإثبات صحة المبدأ. الأمر الذي يعني أنهما كانا يختبران ما إذا كانت اللوازم قادرة على اكتشاف الطفيلي في عينات اصطناعية.

بيد أن ريبيكا تقول: ”نحن نختبرها الآن باستخدام عينات سريرية في المختبر“.

والاختبار الجديد، الذي يستخدم تقنية التأشيب أو تكبير تفاعل إنزيمات التوليف والبلمرة، يعد أسرع من تفاعل البلمرة المتسلسل ولا يتطلب معدات باهظة الثمن على حد سواء.

يقول كوردراي إن لوازم التشخيص التي ابتكرها وزميلته تحتوي على كل ما يلزم للكشف عن الطفيلي.

يعلق كريستيان فان أويج -الباحث في مجال الملاريا بمركز أبحاث الطب الحيوي؛ معهد فرانسيس كريك، في المملكة المتحدة- قائلًا: ”هذا جهاز مثير للاهتمام، ويبدو استخدامه سهلًا نسبيًّا، ويتطلب معدات قليلة معظمها منخفض التكنولوجيا، وخبرات محدودة جدًّا“.

لكنه يرى أن مؤلفا الدراسة في حاجة لإثبات أن اختبارهما يمكن أن يكتشف الحمض النووي للملاريا في عينات الدم بنفس الحساسية المبينة باستخدام عينات اصطناعية.

من ثَم فلوازم التشخيص تلك تتطلب أيضًا ”طريقة لم تُطور بعد لتُستخدم في أرض الواقع؛ من أجل إعداد العينة المراد استخدامها في الجهاز“، على حد قول فان أويج.

ومن ناحية التكلفة فإن كوردراي وريتشاردز-كورتم يقدرانها لنموذجهما الأولي بنحو 8 دولارات أمريكية لكل اختبار، غالبًا لأنهما استخدما أجزاء متاحة تجاريًّا. يقول كوردراي: إن هذه التكلفة قد تنخفض مع زيادة الإنتاج.
 
 
 الخبر منشور بالنسخة الدولية يمكنكم مطالعته عبر العنوان التالي:

Pregnancy-test style malaria kit to speed up diagnosis
 

References

Michael S. Cordray and Rebecca R. Richards-Kortum A paper and plastic device for the combined isothermal amplification and lateral flow detection of Plasmodium DNA (Malaria Journal, 26 November 2015)