Skip to content

30/06/13

دعوة للإعلاميين العلميين.. نظرة للأمراض المهملة

WCSJ 2013
حقوق الصورة:valeria Roman science journalist from Argantina

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

أكثر من 17 مرضا منتشرًا في أكثر من 149 دولة أغلبها من العالم النامي.. تصيب مليار نسمة، إضافة إلى 2.5 مليار نسمة عرضة للإصابة بهذه الأمراض.. لكن الإعلام يتجاهل هذه الأمراض، ولذا أصبحت تحمل اسم "الأمراض المُهمَلَة".
 
لماذا يتجاهل الإعلام الأمراض المُهمَلَة؟ سؤال طرحته إحدى جلسات المؤتمر الدولي الثامن للصحفيين العلميين بهيلسينكي، فعلى مدار قرابة أربعين دقيقة من مدة الجلسة حرصت د. ميريام بيلترا -الباحثة في مجال الأمراض المدارية المهملة بمؤسسة موندو سانو بإسبانيا- على أن ترفع وعي الحضور من الصحفيين حول هذه الأمراض، والتي تتجاهلها شركات الدواء العالمية.

أغلب هذه الأمراض -مثل حمى الضنك والفيلاريا ومرض شاغاس- ينتشر في الأقاليم الفقيرة، وإلى جانب الصعوبات الصحية التي تخلفها، كالتعرض للعمى أو التشوهات الجلدية، يصيب مثل هذه الأمراض حاملَها بالوصم والتمييز المجتمعي؛ نظرا للتشوه الذي تُلحقه بجسده، وهو الأمر الذى قد يكون أكثر سوءا إذا كان المصاب سيدة أو فتاة في مقتبل العمر.
 

طبقا لشرح الباحثة الإسبانية، فإن مكافحة العدوى والكشف المبكر لهذه الأمراض أمر ممكن، خاصة في ظل مبادرات منظمة الصحة العالمية، التي تصدت لهذا الأمر وأصدرت تقريرين عن حجم انتشار الأمراض المهملة، صدر آخرهما أوائل هذا العام، وحدد استراتيجية دولية للقضاء على مثل هذه الأمراض بحلول عام 2020.
 
كما تسهم بعض المؤسسات الدولية -مثل مؤسسة بيل ومليندا جيتس- في دعم الأبحاث بهذا المجال.
 
اللافت -كما أوضحت د. ميريام- أن بعض هذه الأمراض، مثل مرض شاغاس، بدأ يظهر في إسبانيا؛ نتيجة لهجرة بعض العائلات من الدول التي ينتشر بها المرض دون أن يبلغوا السلطات الصحية بإصابة أحدهم بالمرض. 
 
أما منجاي بالاسيجرام -المستشارة الإعلامية في الشئون الصحية بماليزيا، والخبيرة السابقة في منظمة الصحة العالمية- فكان لها إطلالة أخرى على القضية؛ حيث عرضت دراسة أجرتها حول تناول الصحف ووسائل الإعلام العالمية الكبرى لقضية الأمراض المهملة في الفترة من عام 2003 إلى 2007.
 
أظهرت نتائج الدراسة أن هناك تجاهلا كبيرا لمثل هذه الأمراض من صحف وقنوات تلفزيونية لها دور مؤثر فى زيادة وعي المجتمع الدولي ودفع الدول المتقدمة والمؤسسات الدولية للتبرع، ودعم الأبحاث للكشف المبكر والعلاج من تلك الأمراض.
 
أوضحت منجاي أنه في ظل تجاهل وسائل الإعلام لمثل هذه الأمراض، من المهم أن يكون للصحفيين العلميين دور في إبراز هذه القضية، عبر رصد القصص الإنسانية وعرضها، وإظهار معوقات وصول الخدمات العلاجية إلى المصابين بتلك الأمراض.
 
"لا أحد في مأمن من الأمراض المهملة"، هذا ما أكدته منظِّمة الندوة، الصحفية الأرجنتينية فاليريا رومان، داعية إلى إنشاء صفحة على الفيسبوك للصحفيين العلميين المتحمسين لهذه القضية على مستوى العالم؛ لتبادل الموضوعات الصحفية وتبادل الخبرات حول تغطية مثل هذه القضية الحيوية، في مبادرة من المؤكد أنها ستسهم في إثراء الحوار حول هذه الأمراض.