Skip to content

15/02/16

آلي يكشف حامل فيروس الكبد ’ج‘ بدقة وسرعة أينما كان

Ropot
حقوق الصورة:D-Kimia/ Hassan Azzazy

نقاط للقراءة السريعة

  • مصري يطور جهازًا متنقلًا؛ يكشف وجود الفيروس ’ج‘ المسبب للالتهاب الكبدي الوبائي
  • الجهاز لا يتطلب تدخلًا بشريًّا، ويتميز بالدقة والسرعة وانخفاض تكلفته
  • لن يُطرح بالأسواق قبل عام ونصف، ونصيحة بمقارنة نتائجه بنتائج الطرق التقليدية للفحص

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[القاهرة] طور باحث مصري جهازًا آليًّا لتشخيص التهاب الكبد الفيروسي ’ج‘، يقي الأطقم الطبية العدوى؛ إذ لا يحتاج إلى تداخل منها، ويعَقَّم ذاتيًّا.

وناقش حسن عزازي -رئيس قسم الكيمياء في الجامعة الأمريكية بالقاهرة- طريقة عمل الجهاز في أول لقاء من سلسلة محاضرات ’موعد مع خبير‘، التي بدأت الجامعة تنظيمها مطلع الشهر الجاري.

أوضح عزازي أن الجهاز يعمل على عزل الحمض النووي الريبي للفيروس (رنا) بطريقة عالية الجودة، من خلال عدة وظائف، منها: الشفط، والدوران، والتدفئة، والفصل المغناطيسي، والخلط، والطرد المركزي، والتعقيم الذاتي، لنحصل على تشخيص ”أرخص، وأدق، وأسرع“، على حد تعبير عزازي.

أهمية الجهاز -كما يوضح عزازي- يبرزها كون الاختبار المتاح حاليًّا عن للفيروس معقدًا ومكلفًا، لذا فإن وسيلة تحليل بأسعار بسيطة، ومتنقلة يضمن الوصول إلى نسبة أكبر من المرضى.

يقول عزازي: ”الجهاز يقوم بجميع الوظائف التي قد يحتاجها أي مختبر لتحليل دم المريض، ويجري التحكم فيه بالكمبيوتر، فلا حاجة لتعامل العنصر البشري مع مواد شديدة العدوى، وفي نهاية هذه العملية، يعقَّم ذاتيًّا“.

يأتي الجهاز بعد أبحاث مطولة أجراها عزازي وفريقه البحثي لعمل مركب كيميائي مكون من جزيئات الذهب النانوية للكشف عن الفيروسات والبكتيريا والأورام.

ويشرح عزازي لشبكة SciDev.Net: ”التقنيات المعمول بها الآن للكشف عن الفيروس -مثل تقنية تفاعل البوليمرات المتسلسل، التي تعتمد على التضخيم- مكلفة وتحتاج وقتًا طويلًا حتى تظهر النتائج، أما تكنولوجيا جزيئات الذهب فغير مكلفة وسهلة التحضير، ويمكن استخدامها للكشف المباشر عن الحمض النووي المستهدف بتكلفة بسيطة“.

ويردف: تؤخذ عينة من دم المريض لعزل الحامض النووي الريبي للفيروس باستخدام جزيئات مغناطيسية فائقة الدقة، ثم إضافته إلى محلول ملحي يحتوي على جزيئات الذهب النانوية وتسلسل من الحامض النووي الريبي منقوص الأكسجين (دنا)، الذي يستهدف تسلسلًا معينًا في جينوم جميع الأنواع الجينية للفيروس، فإذا تغير لون المحلول من الأحمر للأزرق كان الشخص حاملًا للفيروس.

 يعتمد تشخيص الكثير من الأمراض -مثل الأمراض البكتيرية والفيروسية والأورام- على الكشف عن المؤشرات الحيوية، مثل بروتينات أو أجسام مناعية أو أحماض نووية لأمراض محددة في سوائل الجسم المختلفة كالدم والبول.

إشادة معتبرة تلقاها الجهاز والتقنية معًا من سحر طلعت، أستاذ في علم الأمراض بكلية الطب، جامعة القاهرة.

وإضافة لطريقة الكشف التي ذكرها عزازي تقول سحر لشبكة SciDev.Net: ”من الطرق المستخدمة حاليًّا للكشف عن هذه المؤشرات الحيوية: الفحص المناعي المرتبط بالإنزيم، أو ما يُعرف بمقايسة الممتز المناعي المرتبط بالإنزيم، ورغم ما تتميز به هذه الطرق من حساسية عالية، إلا أنها لا تتوافر إلا في المعامل الكبرى، وتجريها فرق مدربة وذات مهارات وخبرة كبيرة“.

أما التقنية المعتمدة على استخدام جزيئات الذهب فهي ”واعدة، ويمكن أن تحل محل الطرق الحالية للكشف عن المؤشرات الحيوية“، كما تقول سحر، لكنها ترى أنها بحاجة للمزيد من الدراسات على أعداد أكثر من المرضى، مع مقارنة النتائج بنتائج الطرق التقليدية للفحص؛ وذلك للتأكد من الحساسية والتخصصية.

ووفقًا للدراسة المنشورة عام 2014 حول المحلول الكاشف فإن دقة الفحص تصل إلى 96%، وتكلفته 10 دولارات، في حين يتكلف الفحص التقليدي نحو 100 دولار. أما الآلي فتكلفته لا تزيد عن ثلث مثيله المستورد، الذي قد يفوق سعره 30 ألف دولار، وفق عزازي.

ويضيف عزازي: ”الجهاز الآن في مرحلة الاختبار الأولي، ولن يتم طرحه رسميًّا في السوق إلا بعد اختبارات أعمق، وقد يتطلب هذا نحو عام ونصف“.

جدير بالذكر أن الجهاز والمحول فازا بالمركز الأول في مسابقة الجائزة العربية للابتكار وريادة الأعمال، التي نظمتها المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا نوفمبر 2015 في أبو ظبي.

 

 
 
هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا