Skip to content

22/06/17

من لاجئ ’عالة‘ إلى قادر على الكسب

Hayat App
حقوق الصورة:Dominic Chavez/World Bank [CC license Attribution-NonCommercial-NoDerivs 2.0 Generic (CC BY-NC-ND 2.0)]. This image has been cropped.

نقاط للقراءة السريعة

  • تطبيق على الهواتف المحمولة يساعد اللاجئين السوريين في العثور على عمل في تركيا
  • طوره طلبة، وفاز بالجائزة الأولى لمسابقة ’الهاكاثون لإفادة المجتمع العربي‘
  • يطمح مطوروه ألا يساعد اللاجئين فحسب، بل كل الفئات المهمشة الفقيرة

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[القاهرة] في تركيا، مَن يريد عاملًا ماهرًا من أرباب المهن؛ لمهمة ما، فقد يدله تطبيق ذكي على الذي ينجزها من اللاجئين السوريين، ويجري الاتصال بينهما، ويتم الاتفاق بواسطته، ثم يستودع المال المستحق للأجير، ما يمكِّنه من شراء احتياجاته، فيما يشبه التسوق بالبطاقة الائتمانية.
 
هذه هي فكرة وتطبيق ’حياة‘.
 
تحولت الفكرة إلى التطبيق، عندما طُلب من فريق طلابي تطويره في غضون 72 ساعة فقط، ضمن منافسات الدورة السابعة من مسابقة ’هاكاثون لإفادة المجتمع في العالم العربي الذي استضافته جامعة نيويورك أبو ظبي، وسط أبريل الماضي، تنافس خلالها 80 طالبًا من جنسيات شتى.
 
قُسِّم هؤلاء الطلاب إلى فرق مختلطة الجنسيات، امتاز أعضاء كلٍّ منها بالتفوُّق في البرمجة الحاسوبية، ويُمنح كل فريق مدة لتطوير تطبيق، تحت إشراف محترف.
 
حصد تطبيق ’حياة‘ الجائزة الأولى، وفاز مطوروه بدرع المسابقة الذي تسلموه في حفل خاص، أقيم نهاية حدث ’الهاكاثون‘.
 
استهدف تصميم التطبيق ربط اللاجئين السوريين أصحاب المهن والمهارات المختلفة كالسباكة أو الخياطة وغيرها، بالمجتمع المحلي الذي آواهم. وقد اختار فريق المطورين تركيا لتجريب الفكرة، نظرًا لإمكانية حصول اللاجئين إليها على تصريحات عمل، وفق رضوى حامد، عضو الفريق، التي تخرجت في الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
 
تشير رضوى إلى أن اللاجئين لا يملكون وثائق قانونية للتعامل مع البنوك والمؤسسات المالية، و”التطبيق يسمح لهم بالحصول على رواتبهم من خلال محفظة رقمية، ومن ثَم استخدامه للتسوق في المتاجر المحلية“.
وهذه الآلية تدعم العمال المهرة، الذين فقدوا وظائفهم ومنازلهم، نتيجة الصراع الدائر في بلادهم.
 
ضم الفريق المطوِّر طلابًا من مصر والأرجنتين والولايات المتحدة والإمارات وسويسرا، تحت إشراف إسلام العشي، وهو مهندس برمجيات بشركة ’تويتر‘.
 
كانت وسائل الإعلام الإماراتية قد تناقلت شرح عمل التطبيق، نقلًا عن كاميلو لوسيانو من جامعة بيونس آيرس الأرجنتينية، إذ قال: ”إذا كنتُ مواطنًا تركيًّا وأريد شخصًا ما ليصلح التلفاز مثلًا فيمكنني الدخول لتطبيق ’حياة‘ وأرسل طلبًا يذهب إلى قاعدة بيانات“.
 
وأوضح لوسيانو طريقة عمل التطبيق بمساعدة أحد الطلاب السوريين في الجامعة الأمريكية بالشارقة.
 
فبعد أن قام لوسيانو بإرسال طلبه تلقّى السوري رسالة من التطبيق يبلغه فيها بوصف المطلوب باللغة العربية.
 
وقال لوسيانو: ”بمجرد قبوله، يتلقى رسالة ثم يأتي لإصلاح التلفاز، وفور هذا تُسحب التكاليف من بطاقتي الائتمانية“.
 
ولكي يحصل اللاجئ على أجره، يقوم بمسح الرمز الشريطي لأي خدمة أو منتج يرغب في شرائه ويرسله إلى تطبيق ’حياة‘ ثم يقوم التطبيق بدفع الفاتورة.
 
وفق رضوى، واجهت الفريق تحديات، من بينها ”صعوبة جمع بيانات اللاجئين، وعدم استطاعة الكثير من اللاجئين الوصول إلى شبكة الجيل الثالث للمحمول“.
 
التطبيق سهل الاستخدام، ويمكن لأي مستخدم للهاتف المحمول التعامل معه ببساطة، ”خاصة وأنه أزال حاجز اللغة، الذي كان يمثل عائقًا أمام اللاجئين العرب للتواصل مع الأتراك“، وفق محمد حمزة، أحد المحكمين بالمسابقة.
 
يقول حمزة لشبكة SciDev.Net: ”إنه يحتاج إلى حاضنة أعمال لتمويله وتبنيه والوصول به إلى الهدف المنشود، وقد تكون شخصًا أو مؤسسة؛ لضمان استمرارية تطويره“.
 
يشار إلى أن المحكمين اقترحوا –في أثناء المسابقة- أن يكون لأصحاب التطبيق والممولين نسبة 20% من قيمة الأعمال المُنجَزة عبره.
 
تقول رضوى: ”تواصلنا بالفعل مع عدد من المؤسسات، ونُعِدُّ حاليًّا تصورًا نهائيًّا للتنفيذ على أرض الواقع“.
 
وتطمح رضوى إلى الاستمرار بتطوير الفكرة مع فريقها لتناسب سكان الأحياء الفقيرة والنائية؛ لأنها تعتقد أن الفكرة لن تساعد اللاجئين فحسب، بل كل الفئات المهمَّشة.
 
 
هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا