Skip to content

09/01/20

ماكينة لفصل مكونات قش الأرز في الحقل

rice straw  machine
حقوق الصورة:Elsayed Belal/ SciDev.Net

نقاط للقراءة السريعة

  • باحث مصري يبتكر وحدة حقلية يستخدمها المُزارع لفصل مكونات قيِّمة عن قش الأرز
  • حال التطبيق تُسهم الوحدة في التخلص من الآثار السلبية لحرق هذا المخلف الزراعي
  • تأكيد على رخص تكلفة الوحدة والكيماويات المستخدمة، وأن جدواها مضمونة

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[القاهرة] شيد باحث مصري وحدة حقلية تقوم بتدوير قش الأرز للأغراض الصناعية.
 
في مصر، يجري حرق معظم بقايا نبات الأرز بعد الحصاد وفصل الحبوب عنه، ما يسبب للبلاد مشكلةً بيئيةً كبيرة، تُعرف إعلاميًّا باسم ’السحابة السوداء‘.
 
وثمة محاولات كثيرة للاستفادة من هذا المخلَّف الزراعي، لم يُكتب لأغلبها الخروج إلى حيز التنفيذ، والقليل منها لم يتجاوز نطاق المعمل إلى التطبيق.
 
من أسباب ذلك الجمود، النقل من الحقول، وإقامة مصانع للمعالجة، وما يجري بين المرحلتين، أما الوحدة الجديدة، فتوضع على رأس الحقل.
 
وبالوحدة الجديدة، سوف يفصل المزارع من أعواد القش السيليكا واللجنين والسليلوز، والفضل في هذا يعود إلى السيد بلال، الأستاذ بكلية الزراعة، جامعة كفر الشيخ (شمالي مصر).
 
ويتوقع أن يخلق استخدامها قيمةً اقتصادية، إذ تدخل المكونات الثلاثة في العديد من الصناعات.
 
جاءت البداية في صورة وحدة تجريبية، وجرى اتفاق بين شركة قطاع خاص ووزارة الإنتاج الحربي في مصر، خلال شهر ديسمبر الماضي، لإنتاج وحدات أكبر.
 
يوضح بلال لشبكة ScDev.Net أن الوحدة التجريبية التي عُرضت بمعرض القاهرة الدولي للابتكار في أكتوبر الماضي، أُنتجت ضمن مشروع ممول من الجامعة لمعالجة البواقي الزراعية وتحويلها إلى منتجات يمكن تسويقها، وكان من بين المنتجات تلك المفصولة عن قش الأرز.
 
فكرة الوحدة تعتمد على استخدام مذيبات قلوية في وجود حرارة عالية، لاستخلاص المكونات الثلاثة من القش، خلال دورة إنتاج مدتها ساعة ونصف، ويعطي الكيلو الواحد من قش الأرز في هذه الوحدة قريبًا من 600 جرام من السليلوز، و100 إلى 115 جرامًا من السيليكا واللجنين.
 
وتتعامل الوحدة التجريبية مع 50 كيلوجرامًا من قش الأرز.
 
والمأمول إنتاج وحدات بأحجام تتعامل مع 3 أطنان من القش، وفق ما أدلى به لشبكة ScDev.Net، رأفت حرفوش، رئيس مجلس إدارة الشركة المنتجة والمسوِّقة لها.
 
يقول حرفوش: ”السيليكا على سبيل المثال تدخل في صناعة الفلاتر المخصصة لتنقية المياه، كما تدخل في صناعة بعض المستلزمات الطبية مثل حشو الأسنان، وصناعة الإلكترونيات الدقيقة، ويدخل اللجنين في صناعات مثل البلاستيك والمطاط، أما السليلوز، فيدخل في صناعات مثل الورق والأخشاب“.
 
تُثني جيهان قطب -مدرس الهندسة الكيميائية بكلية الهندسة، جامعة المنيا في مصر- على الوحدة؛ لكونها تتجاوز النطاق المعملي إلى التطبيقي.
 
وعملت جيهان –في أثناء إعدادها رسالتها للحصول على درجة الدكتوراة- على فصل السيليكا، لاستخدامها في إنتاج أغشية نانومترية يمكن توظيفها في العديد من التطبيقات، مثل معالجة المياه الملوثة وتحلية مياه البحر، وأيضًا في فصل الزيوت ومنتجات البترول عن المياه.
 
ورغم إعجابها بتجاوُز الوحدة النطاق المعملي، فهي تؤكد في الوقت ذاته أن نقاوة المنتج الناتج عن معالجة قش الأرز، ستكون عاملًا حاسمًا جدًّا في التسويق.
 
تقول جيهان لشبكةScDev.Net : ”استطعتُ معمليًّا الحصول على السيليكا بنقاوة عالية جدًّا، والسؤال: إلى أي مدى يمكن للوحدة الجديدة تحقيق درجة عالية من نقاوة المنتجات؟“.
 
بالإضافة إلى هذا البُعد المتعلق بجودة المنتج، يشير وائل عبد المعز -مدير ’مركز تطوير المشروعات وتكنولوجيا الأبحاث العلمية‘، في مصر- إلى أهمية وضوح الجوانب الاقتصادية والبيئية في دراسة الجدوى للمشروع.
 
ويقول للشبكة: ”ليس كافيًا أن تكون الوحدة قادرةً على فصل المكونات الثلاثة من قش الأرز، بل يجب أن تكون عناصر التكلفة الإنتاجية وتكلفة تشغيل الوحدة والأثر البيئي للتشغيل مشجعةً على المُضي قدمًا في هذا التوجه“.
 
ويضيف: ”إذا كان –مثلًا- استيراد هذه المكونات أرخص بكثير من إنتاجها، فعندها ستكون الفكرة محكومًا عليها بالفشل“.
 
يرد بلال على تلك المخاوف، مشيرًا إلى أنه تمكَّن من ”إنتاج السيليكا والسليلوز بدرجة نقاوة تجاوزت 90%، في حين اقتربت نقاوة اللجنين من 100%“، وهي نِسَب مناسبة لاستخدام منتجات الوحدة في العديد من التطبيقات الصناعية.
 
أما فيما يتعلق بالبُعد الاقتصادي، فيقول بلال: ”الكيماويات المستخدمة في إذابة المكونات من قش الأرز رخيصة جدًّا، والوحدة المستخدمة في الاستخلاص يمكن صناعتها من الفولاذ المقاوم للصدأ، أو من خامة رخيصة، وهي الصاج“.
 
”وتكلفة التشغيل لا تحتاج إلى عمالة كثيفة“.
 
 
 هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقعSciDev.Net  بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا