Skip to content

01/06/16

كؤوس ’التخيل‘ لتونسيين وبحريني

Egypt Air 222
حقوق الصورة:SciDev.Net / Hazem Badr

نقاط للقراءة السريعة

  • حذاء للقدم السكرية، ويد تعويضية، ولعبة رعب تحصد جوائز الابتكار والمواطنة والألعاب
  • الجوائز تؤهل فرق الطلاب الفائزة للمنافسة عالميًّا في المسابقة التي أطلقتها مايكروسوفت
  • تستهدف المسابقة طلاب المعلوماتية والحواسيب؛ حفزًا للإبداع وتعزيزًا للقدرة

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[القاهرة] حصد فريقان تونسيان الجائزة الأولى في فئتين مختلفتين بمرحلة النهائيات الإقليمية لمسابقة كأس التخيل 2016 لشركة مايكروسوفت، بتطبيقين: أحدهما حذاء ذكي لمرضى السكري، والآخر يد اصطناعية لذوي الاحتياجات الخاصة، فيما حصل فريق من البحرين على الجائزة الأولى في الفئة الثالثة. لتتأهل بذلك الفرق الثلاثة إلى النهايات الدولية في مدينة سياتل، واشنطن، بالولايات المتحدة في يوليو المقبل.
 
جاء إعلان الفائزين يوم الأحد الماضي في حفل النهائيات الإقليمية الذي استضافته مصر، يومي 28 و29من مايو الجاري، بالجامعة الأمريكية في القاهرة، حيث شارك في المسابقة 37 فريقًا من 13 دولة بالمنطقة، واختير ثلاثة فائزين في كل فئة، ليحصل المركز الأول على 5000 دولار أمريكي، والثاني 4000 دولار، والثالث 1500 دولار.

’كأس التخيل‘، مسابقة سنوية عالمية، أطلقتها شركت مايكروسوفت عام 2003 لتمنح الطلاب الفرصة لإظهار إبداعاتهم وقدراتهم على تصميم تطبيقات وألعاب تُحدث تغييرًا في المجتمع، وتتكون من ثلاث فئات، هي: الابتكار، والمواطنة العالمية، والألعاب.

 
  تطبيق الحذاء الذكي للفريق التونسي، حاز المركز الأول في فئة الابتكار، والهدف منه حماية مريض السكري من الوصول إلى مرحلة القدم السكرية.
 
القدم السكرية أحد أعراض مرض السكري، حيث يتسبب الداء في اعتلال الأعصاب الحسية والطرفية الحركية، ما يؤي إلى فقدان تدريجي للإحساس، بالإضافة إلى ما يسببه المرض من اعتلال في الأوعية الدموية، وبالتالي نقص التروية في القدم، كل هذا يؤدي إلى تقرحات وجروح قد يصعب التئامها، خاصة مع الارتفاع المزمن لنسبة السكر في الدم، ما يؤدي في النهاية لاتخاذ قرار البتر.
 
تقول صابرين ساسي -إحدى أعضاء الفريق الفائز- لشبكة SciDev.Net: ”ما يفعله التطبيق أنه يقوم بوظيفة الأعصاب، عبر مستشعرات متناهية الصغر لقياس الضغط والقص، موفرًا بذلك المعلومات المطلوبة وإرسالها على الهاتف الذكي، كما أنه يصدر ذبذبات صغيرة ومنبهات كهربائية عبر الجلد؛ للحد من الألم في الأجزاء المعتلة في راحة القدم“.
 
وبذلك يساعد الحذاء في مراقبة الضغط على الجزء المعتل في باطن القدم؛ تجنُّبًا لتفاقم القرح.
 
تضيف صابرين: ”وفقًا لهذه التقنية، يبين الحذاء للمريض حالة قدمه، فقد يطلب منه التطبيق التوقف عن السير، أو عدم التحميل على جانب معين من القدم، ويرسل تلك البيانات في رسالة لجواله“.
 
زميلها في الفريق، أنيس غلان، يثق بأن التطبيق سيمنحهم مركزًا متقدمًا في النهائيات الدولية.
 
ورغم أهمية الجائزة العربية وتطلع غلان للحصول على مركز متقدم دوليًّا، إلا أنه يقولللشبكة: "جائزتنا الأكبر عند تطبيقه تجاريًّا"، مشيرًا إلى أن العالم يشهد عملية بتر للقدم كل 30 ثانية، ونسبة 40 إلى 70% منها بسبب مرض السكري.
 
ومن تطبيق يمنع الوصول لمرحلة بتر القدم، إلى تطبيق يقدم بديلًا لمن بُترت يده، جاء تطبيق الفريق التونسي الثاني، الذي فاز بالمركز الأول في فئة المواطنة العالمية.
 
التطبيق -كما يشرحه أمير بن سعيد، أحد أعضاء الفريق- يتحكم عبر الجوال في يد اصطناعية ذكية لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة. 
 
ويوضح قائلًا: ”اليد الذكية متصلة عبر تقنية البلوتوث بوصلة مطاطية، يتم تثبيتها على عضد الشخص المبتورة يده، ومن ثم يمكنه توجيه إشارات لليد بالحركات المطلوبة“.
 
ويضيف أمير: ”تكلفة هذا المنتج، حال إنتاجه صناعيًّا، لن تتجاوز 1200 دولار أمريكي، وهو مبلغ ضئيل، قياسًا بما هو مطروح في السوق، وبحجم الفائدة التي يمكن جنيها“.
 
ويتوقع أمير أن يكون للتطبيق سوق تجارية، خاصة وأن الصراعات التي تشهدها المنطقة رفعت عدد مَن بُترت أطرافهم.
 
في سوريا وحدها، وقبل ثلاثة أعوام، قدرت الهيئة الصحية السورية -التابعة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية- عدد مَن فقدوا أحد أطرافهم العلوية أو السفلية بسبب الحرب، بنحو 24 ألفًا، معظمهم من الشباب والأطفال.
 
ومن جدية التطبيقين التونسيين، إلى التطبيق الفائز بالجائزة الأولى في فئة الألعاب، حيث نجح فريق بحريني في التوصل إلى تصميم لعبة رعب، يختلف مستوى التشويق فيها وفق مستويات الإجهاد ونبض قلب اللاعب. 
 
”جودة الأفكار التي تقدم بها الطلاب العرب هذا العام تؤهلهم للمنافسة بقوة في النهائيات الدولية“ وفق ما أكد المهندس علي فرماوي، نائب رئيس شركة مايكروسوفت.
 
ودعا فرماوي الدول العربية لدعم الأفكار التي قدمها الطلاب، مضيفًا: ”لدى كثير من الدول العربية وزارات خاصة بالتكنولوجيا، ولكن حتى الآن لا يوجد وعي كافٍ بأهمية البحث العلمي وتوليد الأفكار، وضرورة تقديم قروض ميسرة لتحويل أفكار الشباب إلى منتجات“، مشددًا على أهمية هذا التوجه.
 
 
 
هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا