Skip to content

30/06/18

الجزائر تغري علماءها المغتربين بالمدينة الذكية

Algeria smart city
حقوق الصورة:SciDev.Net/ Djaber Ameuri

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

 
]الجزائر[ أن تبني الجزائر مدينة ذكية، فهذا مشروع ضخم، ولكن أن تفكر في استعادة كفاءاتها المقيمة في الخارج من خلال هذا المشروع، فهذا تحدٍّ كبير.

لقد وجهت الحكومة الجزائرية إلى الكفاءات المغتربة نداءً مُغريًا؛ للإسهام في بناء المدينة المستقبلية التي تهدف الجزائر من خلالها إلى تحسين إدارة العاصمة وتطوير نمط عيش أهلها.

جاء هذا النداء خلال الكلمة الافتتاحية لرئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحي، في فعاليات القمة العالمية للتكنولوجيا والاستثمار 2018 المخصّصة للمدن الذكية، والتي احتضنتها العاصمة الجزائرية يومي 27 و28 يونيو الجاري.

حاول أويحي مغازلة المغتربين وإغراءهم للعودة من خلال اللعب على وتر الانتماء والمواطنة لتنمية الوطن الأم، وقال: ”نحن نوجه الدعوة إلى كفاءاتنا المقيمة في الخارج للتنافس على تنمية بلادهم، مثلما تفعل جاليات أخرى مغتربة في العالم أجمع‟.

كذلك أشار الوزير إلى تكنولوجيات الإعلام والاتصال؛ لكونها تشكل جسرًا افتراضيًّا يمكن من خلاله للكفاءات الجزائرية في المهجر الإسهام بفاعلية في تنمية الجزائر انطلاقًا من بلدان إقامتهم.

 وفي ظل اعترافه بتأخر التكنولوجيا في بلاده، أكَّد أويحي أنّ الدولة تعمل حاليًّا على تطوير إدارة رقمية ومحيط رقمي في جميع المجالات لخلق المدينة الذكية. 

مبارك محمد باحث جزائري يعمل في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، وهو مستشار بمؤسسة (MKSOFT) في باريس، يرى أنّ دعوة الحكومة لكفاءاتها في الخارج للعودة والمشاركة في بناء مدينة ذكية وتطوير قطاع الاقتصاد الرقمي غير منطقية، ويقول محمد لشبكة SciDev.Net: ”إنّ المدينة الذكية تُبنى بالكفاءات المحلية أولًا؛ إذ يصعب أن يأتي جزائري بنى خبراته في الغرب وتَشكل ذهنيًّا هناك لينفذ مشروعًا محليًّا بالذهنية نفسها‟.

كما استبعد محمد أن تجذب الإغراءات المادية كفاءات الخارج، مرجحًا عمل تلك الكفاءات عن بُعد في دعم المدينة الذكية وتدريب الطاقات المحلية.

في حين يرى الخبير الجزائري في تكنولوجيا الاتصالات، إيهاب تيكور، الذي حضر القمة، أن عودة العقول المهاجرة من بوابة المدينة الذكية ممكن، ولكنه مقترن بتحفيزهم ماديًّا ومعنويًّا، وإقناعهم بوجود تحدٍّ، وإشراكهم في أخذ القرار.

وقال تيكور لشبكة SciDev.Net: ”يجب أولًا توفير المحيط والبيئة المناسبة ومحاربة البيروقراطية وإدخال الذكاء -إذا صح القول- للإدارة التي يجب أن تتأقلم مع عالم سريع التطور كعالم التكنولوجيا‟.

وأضاف تيكور: ”تطوير الجزائر مهمة الجميع في الداخل والخارج، فالكل مُطالَب بتقديم ما لديه من خبرات وإمكانيات‟، مؤكدًا أنّه خلال القمة التقى عددًا من كفاءات بلده المقيمة في المهجر، ولَمَس إرادتهم القوية للإسهام في تحقيق حلم المدينة الذكية.

ويتوقع افتتاحًا جزئيًّا للمدينة الذكية بالجزائر أوائل 2019، على أن يُستكمل المشروع قبل عام 2021.

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net  بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.