Skip to content

31/08/20

’أكسات‘.. تطبيق لإعانة المزارع العربي في ري أرضه

Axsat

نقاط للقراءة السريعة

  • التطبيق يستخدم صور الأقمار الاصطناعية من وكالتي الفضاء ’ناسا‘ و’إيسا‘ مع توقعات الطقس لحساب احتياجات مياه المحاصيل
  • ببساطة وسهولة، يمكن للمستخدمين تحديد حقولهم على الصور، واختيار نوع المحصول، ونظام الري، وحجم الأنابيب
  • تبعًا للمدخلات، يعيد التطبيق حساب الاحتياجات المطلوبة من المياه على أساس يومي، ويحدد أوقات تشغيل الري

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[فرنسا] مجانًا، يمكن لأي مزارع عربي اليوم تحميل تطبيق جديد على هاتفه الذكي، يعينه في إدارة ري محاصيله أيًّا كانت.’أكسات‘ هو اسم التطبيق باللغة العربية على متجر التطبيقات ’جوجل بلاي‘، ويمتاز بالبساطة والدقة.

يوفر التطبيق معلومات وبيانات مهمة للمزارعين، مثل كمية المياه اللازمة لري محاصيلهم، والمدة الزمنية المناسبة للري، وفق صاحب فكرة التطبيق، هادي جعفر، أستاذ مشارك هندسة الري وإدارة المياه في كلية العلوم الزراعية والغذائية بالجامعة الأميركية في بيروت.

تستند هذه الحسابات إلى صور الأقمار الاصطناعية من وكالة الفضاء الأمريكية ’ناسا‘ ووكالة الفضاء الأوروبية ’إيسا‘، بالإضافة إلى بيانات الطقس المنتظرة تبعًا للتنبؤات الجوية.
يقول جعفر: ”الكثير من المزارعين في المنطقة العربية لا يعرفون الكمية المطلوبة من المياه لري محاصيلهم، والتطبيق سيساعدهم على هذا ببساطة، وبالتالي سيتمكنون من إدارة أفضل للمياه في حقولهم، ومن ثم الحدّ من هدر المياه وترشيد استهلاكها“.
وفق منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، تستهلك الزراعة نسبة 80% من الموارد المائية في منطقة أفريقيا والشرق الأدنى، الأكثر شحًّا في المياه، والسبب ضعف فاعلية آليات الري، والهدر الكبير في كمية المياه؛ بسبب استخدام طرق الري التقليدية، وعدم اعتماد طرق ري حديثة.
حصل جعفر، في مارس 2019، على دعم لتطبيقه من برنامج الشراكة الهولندي ’DUPC2‘، المعني بالمياه والتنمية، الذي تموله وزارة الخارجية، ومن ثم حصل مع زملاء له على تمويل من شركة ’جوجل‘ بقيمة مليون دولار أمريكي.
ويستخدم التطبيق الذكاء الاصطناعي في معالجة صور متعددة الأطياف وصور حرارية ملتقطة من الأقمار الاصطناعية، واستخدامها في تقدير كميات المياه المطلوبة لري المحاصيل والوقت اللازم للري على نطاق الحقل.
يوضح جعفر أنه يمكن للمزارع أو أي شخص مهتم، تحميل التطبيق، واستخدامه في تحديد المنطقة الزراعية على الخريطة، ومن ثم حقله، وبعدها يختار نوع المحصول، وآلية الري المستخدمة.
يحسب التطبيق حساباته؛ ليوفر معلومات عن كمية الري المطلوبة للهكتار الواحد، والمدة الزمنية المطلوبة للري في اليوم الواحد، وكذلك الكمية المطلوبة لخمسة أيام مقبلة، وغيرها من المعلومات أو البيانات المفيدة للمزارع في ري هذا المحصول بالتحديد.
يشير جعفر إلى أنه جرى اختبار التطبيق في شهر أبريل الماضي، ”في حقول البطاطس بمحافظة البقاع في لبنان، وجاءت النتائج جيدةً وواعدة، وسيجري اختباره على أنواع أخرى من المزروعات خلال المدة القادمة“.
جرى استطلاع ردود أفعال المزارعين وآرائهم حول التطبيق، وبدت إيجابية.
ويؤكد جعفر لشبكة SciDev.Net أن ”85% من المزارعين [المستطلعين] في لبنان، قالوا إنهم سوف يستخدمون التطبيق، وبلغ عدد المستخدمين حتى اليوم 700 مستخدم، في 15 دولة حول العالم“.
من الدول التي بدأت في استخدام التطبيق: السودان، المغرب، تونس، لبنان، العراق، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، مصر، الهند، أوغندا، كينيا.
يشير جعفر إلى أنه جرت مشاركة التطبيق وخصائصه مع عدد من وزارات الزراعة في العالم العربي، وجمعيات ومنظمات دولية مثل ’فاو‘، كما أن القائمين على التطبيق منفتحون للتعاون مع معظم الجهات المعنية.
وترتكز الخطوات المقبلة للتطبيق على توفير معلومات وبيانات إضافية للمزارعين، مثل معلومات عن التربة، ومعدلات هطول الأمطار، والمحاصيل وغيرها.
يشدد جواد الخراز -مدير الأبحاث بمركز الشرق الأوسط لأبحاث تحلية المياه في سلطنة عمان- على أهمية التطبيق، خاصةً للمزارعين في المنطقة العربية.
ولفت إلى أن غالبية مزارعي الدول العربية لا تعتمد طرق الري الحديثة والتقنيات الحديثة، مثل تقنيات الاستشعار الفضائي، التي تُستخدم كثيرًا في أوروبا.
ويضيف الخراز لشبكة SciDev.Net: ”يعتمد التطبيق الجديد على صور قمري ’سنتنيل2 و’لاندسات‘، وكلاهما يغطي المنطقة العربية بدقة في المكان والزمان، وهذا لم يكن متاحًا في السابق“.
وأشار إلى أن تلك المستشعرات توفّر بيانات دقيقة وصحيحة حول الغطاء النباتي، والتبخر.
ويؤكد الخراز أن ”فاعلية التطبيق تتوقف على نتائج تجربته على نطاق واسع؛ للتأكد من دقة بياناته، وسهولة استخدامه من قِبَل المزارعين الذين يحتاجون إلى التدريب على تحميله والعمل به“.
كما أقترح تنظيم مؤتمرات تحت إشراف وزارات الزراعة وأصحاب المصلحة والمزارعين للتدريب على استخدام التطبيق، ما يسهم في تقييم أفضل لفاعليته في ترشيد استهلاك الماء وزيادة إنتاجية المحاصيل.
كان مركز الشرق الأوسط لأبحاث تحلية المياه قد عقد في السنوات الأخيرة ورش عمل لتقييم استخدام قواعد بيانات أخرى مثل ’WaPOR‘، وبيّنت النتائج أن تطبيقها ليس سهلًا، خصوصًا في الحقول الصغيرة؛ بسبب الدقة المكانية لصور الأقمار الاصطناعية المستخدمة، وفق الخراز.
واختتم مديحه بقوله: ”يعتبر التطبيق الجديد أسهل في الاستخدام وأدق، وبالتالي فإن الفائدة المرجوة منه أكبر“.
هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا