Skip to content

16/02/18

’الغذاء مقابل التعليم‘ قيد المراقبة

App for poor pupil attendance
حقوق الصورة:Panos

نقاط للقراءة السريعة

  • يتبنى برنامج الأغذية العالمي تطبيقًا للجوال يرصد نسب حضور طلاب التعليم الأساسي بأفقر قرى صعيد مصر
  • وفقًا لنسب الحضور التي يجب أن تتعدى 80% من أيام الدراسة ينال الطلاب وذويهم معونات غذائية
  • يأتي التطبيق حلًّا لزيادة فاعلية برامج ’الغذاء مقابل التعليم‘ بعد فشل الطرق التقليدية في ضبط هذه المنظومة

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[القاهرة] وقَّع برنامج الأغذية العالمي اتفاقية مع إحدى شركات تكنولوجيا المعلومات المهتمة بمجال التعليم، كي تنفذ تطبيقًا للهاتف الجوال يساعد في متابعة برنامجه ’الغذاء مقابل التعليم‘ ومراقبة تنفيذه في مصر.

برامج ’الغذاء مقابل التعليم‘ تشمل عددًا من الأنشطة التي تستخدم المعونة الغذائية للنهوض بالتعليم الأساسي في المناطق التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي، حيث تقدم للأطفال وجبات مدرسية مغذية، ومعونات غذائية لأسرهم، مقابل التزام أبنائهم بنسبة حضور إلى المدرسة لا تقل عن 80% من أيام الدراسة.

وفي مصر، يقدم البرنامج وجبات مدرسية وحوافز أسرية لنحو 370 ألف طفل في مراحل التعليم الأساسي بإحدى عشرة محافظة من أفقر محافظات صعيد مصر؛ لتشجيع الأُسَر على إبقاء أطفالهم في التعليم، بدلًا من سحبهم إلى العمل في هذه السن المبكرة، كما تقول سالي متولي، مدير تطوير الأعمال بشركة أي تي وركس إديوكاشين في مصر، والمسؤولة عن تنفيذ التطبيق.

وحول أسباب تفكير برنامج الأغذية العالمي في هذا التطبيق، تقول سالي لشبكة SciDev.Net: ”أثبتت التجارب أن هناك أُسَرًا تحصل على المساعدات وطلابًا يحصلون على الوجبات دون الالتزام بالحضور اليومي للمدرسة، والتطبيق محاولة لجعل البرنامج أكثر فاعلية‟، مشيرةً إلى أن الطرق التقليدية في المتابعة عجزت عن ضبط هذه المنظومة.

التطبيق الذي جرى توقيع اتفاقية تنفيذه في يناير الماضي، سيكون متاحًا في 1500 مدرسة مجتمعية بعد نحو شهرين، وسيُمكّن التطبيق مسؤولي البرنامج من متابعة أي أخطاء في تنفيذه.

تقول سالي: ”مع بدء التنفيذ سيكون متاحًا في كل مدرسة جهاز حاسوب لوحي، يستخدمه مدرسو الفصول في تسجيل نسبة الحضور اليومي؛ ليقوم التطبيق تلقائيًّا بحساب نسبة الحضور الشهري لكل طالب، وتحديد مدى استحقاقه للوجبة اليومية واستحقاق أسرته للمواد التموينية التي تُصرف لها شهريًّا‟.

وتضيف سالي: ”التطبيق يضمن عدم حدوث تجاوزات من قبل المدرسين، باشتراطه التقاط صورة للطفل يوميًّا لاحتساب حضوره‟.

ويتيح التطبيق أيضًا تسجيل بيانات عن سلوك الطالب ودرجاته الشهرية، لاستخدامها لاحقًا في تقييم مدى تأثير الوجبة المدرسية والمساعدات التي تُمنَح للأسرة على مستوى تحصيل الطالب، وفق سالي.

وتأمل نايرة شاكر -الأستاذ بشعبة الصناعات الغذائية بالمركز القومي للبحوث في مصر- أن يساعد تطبيق مثل هذا البرنامج في مواجهة انتشار ظاهرة التقزم بين الأطفال؛ بسبب افتقارهم إلى العناصر الغذائية المهمة في أثناء مراحل النمو.

”وصلت نسبة التقزم بين أطفال مصر إلى ما يقرب من 30% من الأطفال دون الخامسة، وفق المسح السكاني الذي أُجري عام 2008، لذلك فإن الاهتمام بالوجبات المدرسية لمواجهة تلك المشكلة لا يُعَد ترفًا‟، كما تقول نايرة لشبكة SciDev.Net.

وتستطرد: إذا تراخينا في المواجهة، فإن ذلك يعني ارتفاع التكلفة المترتبة على تلك المشكلة، بما فيها التكاليف الصحية؛ إذ قدرت دراسة لبرنامج الأغذية العالمي بالتعاون مع الحكومة المصرية في عام 2013، إجمالي الخسائر المترتبة على إصابة الأطفال بنقص التغذية بنحو مليار دولار أمريكي سنويًّا.

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.