Skip to content

19/07/20

مسبار ’الأمل‘ الإماراتي في طريقه إلى المريخ

Mars mission
حقوق الصورة:UAE SPACE AGENCY

نقاط للقراءة السريعة

  • إطلاق أول مسبار عربي إلى الكوكب الأحمر
  • أطلقته الإمارات لدراسة ديناميات طقس المريخ وغلافه الجوي
  • مهمته إستراتيجية أكثر منها علمية، إذ يسهم في بناء قدرات علوم الفضاء للعرب

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[القاهرة] ينطلق إلى الفضاء الليلة صاروخ ياباني متجهًا صوب المريخ، حاملًا على متنه مسبارًا مداريًّا تملكه دولة الإمارات العربية المتحدة.
 
بنجاح المهمة تكون الإمارات صاحبة السبق في إطلاق أول مسبار عربي إلى المريخ، في الساعات الأولى من صباح يوم الإثنين 20 يوليو.
 
بعد وصول ’مسبار الأمل‘ ودورانه حول الكوكب الأحمر، فإن عمله سوف يكون جمع معلومات متنوعة عن الغلاف الجوي للمريخ، لدراسة دينامياته وتقلباته خلال فترات اليوم المختلفة، وعبر المواسم المتعاقبة.
 
كانت وكالة الإمارات للفضاء قد نقلت المسبار، في أبريل الماضي، من مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي إلى محطة الإطلاق في جزيرة تانيغاشيما باليابان؛ استعدادًا لمرحلة الإطلاق التي تأجلت مرتين نظرًا لسوء الأحوال الجوية بالجزيرة.

يقع مركز العمليات الرئيسي للمهمة في مركز محمد بن راشد للفضاء، في حين يوجد مركز الدعم بمختبر فيزياء الغلاف الجوي والفضاء بجامعة كولورادو بولدر الأمريكية، وهي شريك أكاديمي في المهمة. 
 
يوضح بروس جاكوسكي -أستاذ العلوم الجيولوجية بالمختبر، وباحث رئيسي مشارك في المهمة- لشبكة SciDev.Net: ”لا يُعد مسبار الأمل مميزًا من حيث نوع القياسات التي سيلتقطها، بل لأنه سيعمل على التقاطها من مدار مختلف عن كل الرحلات السابقة“.
 
ويستطرد: ”أهداف المهمة الحالية بُنيت على ما جرى كشفه من مهمات متعددة إلى المريخ خلال العقد الماضي“.

سيدور المسبار بمدار يتوسط المسافة بين قطبيه، وهو ما يمكِّنه من جمع البيانات على مدار اليوم، ”نستطيع من خلالها فهم التغييرات المناخية للمريخ خلال فترات مختلفة من اليوم“، وفق جاكوسكي.
 
”بالإضافة إلى أن البيانات التي ستُجمع من الغلاف الجوي السفلي والعلوي آنيًّا، ستؤهلنا لفهم كيف يؤثر الأول على الأخير، وتكوين فهم أعمق لظاهرة هروب الغازات من الطبقات العليا للغلاف الجوي الرقيق للمريخ“.

يقل سُمك الغلاف الجوي الحالي للمريخ عن مثيله في الأرض بقرابة 100 ضعف، في حين تشير الأدلة إلى أن المريخ تمتع في الماضي بغلاف جوي سميك نسبيًّا، بحيث كانت المياه تجري على سطحه.

ولجمع تلك القياسات بدقة زُوِّد المسبار بثلاثة أجهزة رئيسية: مقياس طيفي للأشعة تحت الحمراء، وآخر للأشعة فوق البنفسجية، وكاميرا استكشاف رقمي متطورة.

يعلق يحيى عبد العزيز، أستاذ تكنولوجيا الفضاء في المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بمصر: ”التحدي التقني في إعداد تلك الأجهزة وضبطها وتشغيلها، سيسهم بالضرورة في إعداد كوادر علمية ذات كفاءة عالية، ما يُسهم بدوره في تطوير تقنيات جديدة بالمنطقة ذات مردود مؤثر في حياتنا اليومية“.

من ناحيته يؤكد نضال قسوم -أستاذ الفيزياء الفلكية بالجامعة الأمريكية في الشارقة- لشبكة SciDev.Net أن ”المكاسب الأساسية من المسبار إستراتيجية أكثر منها علمية، فسيوجه هذا المشروع انتباه الجميع -وخاصةً الطلبة- نحو الفضاء والعلوم والتكنولوجيا في الإمارات والعالم العربي“.
 
يشير قسوم إلى استطلاع رأي أجرته دورية ’نيتشر‘ المرموقة عام 2009، شمل قرابة 800 باحث ممن نشروا في الدورية، يؤكد أن نصفهم أشاروا إلى أن الهبوط على القمر خلال مهمات برنامج أبولو الفضائي، كان له دور مهم في اهتمامهم بالعلوم.  
 
ويعتقد قسوم أن ”مسبار الأمل قادر على أداء هذه المهمة، إن اغتنمت هذه الفرصة ببناء قدرات علوم الفضاء في الجامعات العربية والمراصد ومراكز البحوث، مع تعزيز التعاون الإقليمي والدولي“.
 
يقول عالِم الفضاء والجيولوجيا المصري فاروق الباز لشبكة SciDev.Net: ”أعتقد أن أبرز آثار مهمة ’الأمل‘ هو تشجيع الشباب العربي على خوض غمار المنافسات العلمية العالمية“، مشيرًا إلى أن أغلب طاقم أبولو كان من الشباب.

 
هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا