Skip to content

04/07/13

معاهدة تسهل نفاذ ذوي الإعاقات البصرية للكتب

Blind book 640x320
حقوق الصورة:Flicker/AyJay1980

نقاط للقراءة السريعة

  • معاهدة تضمن وصول ذوي الإعاقات البصرية إلى المصنفات الفنية والأدبية المنشورة
  • وتقضي بإدراج قيود واستثناءات على حقوق الملكية الفكرية وحقوق المؤلف
  • تدخل المعاهدة حيز التنفيذ بعد نحو ثلاثة أشهر

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

بالإجماع أبرمت الدول الأعضاء بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية WIPO معاهدة دولية تضمن أن يصل ذوو الإعاقات البصرية إلى المصنفات الفنية والأدبية المنشورة وصولا ميسورا.
 
وتم هذا أثناء "مؤتمر دبلوماسي معني بإبرام المعاهدة"، عُقد في مدينة مراكش بالمغرب، في الفترة من 17 إلى 28 يونيو، حيث وافق مندوبو 186 دولة على المعاهدة.
 
"معاهدة مراكش لتيسير النفاذ إلى المصنفات المنشورة لفائدة الأشخاص المكفوفين أو معاقي البصر أو ذوي إعاقات أخرى في قراءة المطبوعات" تهدف إلى تسهيل وصول 314 مليون كفيف إلى الأعمال المنشورة، بتذليل العقبات المرتبطة بحقوق المؤلف.
 
واختتم المؤتمر الدبلوماسي أعماله بنجاح يوم 28 يونيو باعتماد المعاهدة، وتوقيع عدد كبير من الدول عليها، مما يجعلها تدخل حيز التنفيذ بعد أقل من 90 يومًا. أبرمت المعاهدة في حضور أكثر من ستمائة مسؤول ومفوض من الدول الأعضاء. 
 
وبحسب وسائل إعلام مغربية، توالى مندوبو أكثر من 50 دولة، ووقعوا على المعاهدة فور توقيع وزير الاتصال المغربي مصطفى الخلفي على المعاهدة فوق المنصة. 
 
وأعرب الخلفي لموقع SciDev.Net عن اعتقاده أن المعاهدة: "بداية لمرحلة جديدة تمكن من إدراج تقييدات واستثناءات على حقوق الملكية الفكرية وحقوق المؤلف لصالح المكفوفين". مشيرا إلى ضمانها حق النسخ والتوزيع والترجمة دون الحصول على ترخيص من المؤلف.
 
وفي السياق ذاته قال فرانسِس غُرّي -مدير عام WIPO 'ويبو'-: "الرهان الأكبر يبقى في وضع نظام يكفل الوصول للمنشورات وتبادلها بسهولة، مع إعطاء الناشرين والمؤلفين ضمانات بأن هذا النظام لن يُعَرِّض إنتاجهم للاستغلال غير القانوني".
 
وفي إشارة إلى حجم المعاناة يقول الخلفي: "إن نسبة المتاح من المؤلفات المنشورة للمكفوفين أقل من 5% من إجمالي الكتب التي تنشر بالعالم سنويّا ويبلغ عددها مليون كتاب تقريبًا".
 
بإبرام المعاهدة تلتزم الأطراف الموقعة بإتاحة المزيد من الكتب في "نسخ قابلة للنفاذ في أنساق ميسرة"، مثل نسق 'برايل'، والنسق المطبوع بخط مضخم، والنسق السمعي المرقم للمكفوفين. 
 
وتحصر المادة الثالثة من المعاهدة 'المستفيدين' منها في "المكفوفين، وذوي الإعاقة البصرية أو العجز عن الإدراك أو القراءة، وغير القادرين على مسك كتاب أو استخدامه أو على التحديق بأعينهم أو تحريكها بسبب إعاقة جسدية".
 
واعتبر محمد يونس العبادي -مدير عام دائرة المكتبة الوطنية بالأردن- هذه المعاهدة "مرضية لجميع الأطراف من أصحاب الحقوق وطالبي المعرفة من ضعاف البصر".
 
أيضًا أكد الدكتور ياسر موسى كباشي -الأمين العام لمجلس حماية حق المؤلف والحقوق المجاورة والمصنفات الأدبية والفنية بالسودان- لموقع SciDev.Net "أن المعاهدة تمثل أهمية خاصة للدول الأقل نموا".
 
بحسب منظمة الصحة العالمية، يعيش 90% من ذوي الإعاقات البصرية في البلدان النامية ذات الدخل المنخفض.
 
وحازت المعاهدة إشادة رئيسة وفد الاتحاد العالمي للمكفوفين ماريان دياموند خلال الجلسة الختامية للمؤتمر؛ حيث قالت: "المعاهدة تمثل حدثا تاريخيًّا للمكفوفين"، واصفة إياها بالمعجزة.
 
المستفيدون رحبوا متفائلين، فقالت فاطمة الزهراء طيفور -أستاذة ومدربة بمركز 'تكوين الأساتذة' بمدينة مكناس المغربية- (فاقدة للبصر): "تمثل المعاهدة مرحلة للانطلاق نحو الحرية والاستقلالية في الوصول إلى الكتب على الحاسوب بطريقة تيسر علينا القراءة دون تعويل على غيرنا، أو على وسائل مساعدة تستغرق الوقت".
 
من جهته اعتبر جيد ولد عابدين -ممثل وزارة الثقافة اليمنية- أن المعاهدة ذات طابع إنساني بالدرجة الأولى، فقال: "ليست مجرد وسيلة تضمن حق المكفوفين في المعرفة والتعلم، بل تسهم بشكل غير مباشر في محاربة الفقر وخلق ظروف عيش كريمة".
 
 
هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع  SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط