Skip to content

15/11/17

وسيلة أفضل لتشخيص الأنيميا

blood test
حقوق الصورة:Panos

نقاط للقراءة السريعة

  • قياس لمستويات الهيموجلوبين لا يستلزم حَلّ كريات الدم الحمر
  • يعتمد في قياسه على استغلال الخصائص الضوئية للدم
  • مشاورات بمنظمة الصحة العالمية حوله

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[نيويورك] قدم باحثون طريقة جديدة لتشخيص أمراض فقر الدم، باستخدام قطرات من دم بكامل مكوناته؛ للكشف عن مستويات اليحمور (الهيموجلوبين) فيه، ويمكن إجراؤها في أماكن تقديم الرعاية الصحية من دون الحاجة إلى إرسال العينة إلى مختبر متخصص.

وخلافًا للطرق المتبعة حاليًّا، لا تحتاج هذه الطريقة إلى فصل المصل أو كريات الدم الحمر أو البيض أو الصفائح، ولا تتطلب حَل عينة الدم وتمزيق كرياته الحمر وإخراج السيتوبلازم منه، ومن ثَمَّ فهي لا تقوم على توفير مرافق مختبرية مكلفة.

يرى الباحثون أن الأداة التشخيصية الجديدة منخفضة التكلفة، مقارنةً بالاختبارات الحالية، وستُسهم في مراقبة فقر الدم ومسبِّباته في معظم المناطق المنخفضة الموارد؛ حيث تشيع أمراض فقر الدم.

تعتمد الطريقة الجديدة على امتصاص الدم للضوء المرئي؛ لقياس مستويات الهيموجلوبين باستخدام الدم الكامل في جهاز للموائع الدقيقة.

”والجانب الأكثر إثارةً أنها لا تحتاج إلى إجراء خطوات إضافية ولا إلى كواشف كيميائية لتحضير العينة“، وفقًا لناثان سنيادكي، أستاذ الهندسة الميكانيكية بجامعة واشنطن في سياتل، وأحد مؤلفي التقرير الخاص بالنهج الجديد الذي نُشِرَ خلال أكتوبر الماضي في دورية ’"إيه آي بي أدفانسيس‘، التي يصدرها المعهد الأمريكي للفيزياء.

وفقر الدم هو مرض يحدث نتيجةً لانخفاض تركيز الهيموجلوبين في كريات الدم الحمر، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى نقص الحديد في النظام الغذائي، ولكنه قد يحدث مع حالات أخرى، مثل الإصابة بالملاريا أو بعض الاضطرابات الوراثية.

تَعُدُّ منظمة الصحة العالمية فقرَ الدم مشكلةً صحيةً عالمية، تؤثر على أكثر من ربع سكان العالم، وغالبيتهم من النساء والأطفال في الدول فقيرة الموارد.

تقول نيكيتا تاباريا -طالبة الدكتوراة بمختبر سنيادكي-: إن تقنية قنوات الموائع الدقيقة التي طوروها مناسبة للاستخدام الميداني. وتقول: ”كل ما نحتاجه هو بضع قطرات من الدم؛ لوضعها في قناة الموائع الدقيقة“.

يتعامل علم الموائع الدقيقة مع سلوكها ويتحكم فيها في حيز ضيق، عادةً ما يقل عن الملليمتر.

وتشرح نيكيتا التقنية قائلة: ”جهاز التحليل هذا يستغل الخصائص الضوئية للدم، مثل قدرته على امتصاص الضوء وتشتيته، لقياس نسب الهيموجلوبين. إذ يسمح الدم ذو التركيز المنخفض من الهيموجلوبين بتمرير قدر أكبر من الضوء مقارنةً بالدم الطبيعي، لذا يمكن قياس مدى شدة المرض بقياس كثافة الضوء النافذ مقارنةً بكثافة الضوء الأصلي“.

يقول جوسيه لوبيز -الأستاذ بكلية الطب بجامعة واشنطن-: إن النهج الجديد ”يمكن أن يفيد في تشخيص الأمراض المُعدية المصاحبة للإصابة بفقر الدم (مثل الملاريا)، وللكشف عن أنواع فقر الدم الوراثية مثل فقر دم حوض البحر المتوسط وفقر الدم المنجلي“.

يقول جيه بي بينا روزاس -منسق إرشاد الأدلة والبرامج بإدارة التغذية من أجل الصحة والتنمية بمنظمة الصحة العالمية في جنيف-: إن الهيئة العالمية ستعقد اجتماعًا نهاية الشهر الجاري؛ لإجراء مشاورات تقنية تناقش تفسير نسب الهيموجلوبين، لتقييم حالة فقر الدم لدى الأفراد والمجموعات السكانية.

وقد أُدرِج عمل تاباريا وزملائها الباحثين للمناقشة في مشاورات جينيف. يقول بينا روزاس: ”هذه الأساليب الجديدة تحتاج إلى اعتماد داخلي وخارجي. وفي جميع حالات قياس مستويات الهيموجلوبين، يوصَى باستخدام ضوابط معيارية لتحسين دقة النتائج وقابلية تكرارها“.

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم آسيا والمحيط الهادئ