Skip to content

25/04/16

’داعش‘ بريء من انتشار الليشمانيا في سوريا

Leishmaniasis Syria.jpg
حقوق الصورة:Iva Zimova / Panos

نقاط للقراءة السريعة

  • ألقى تنظيم الدولة جثث مصابين بالمرض في الشوارع السورية على سبيل العقاب
  • لكن داء الليشمانيات الجلدي ينتشر عندما يلسع ذباب الرمل المصاب الأحياء
  • زادت الحالات في سوريا بسرعة بسبب انهيار النظام الصحي

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

صححت ورقة بحثية ما تردد خطأ في تقارير مضلّلة بوسائل الإعلام السورية والدولية من أن داء الليشمانيات الجلدي الذي انتشر في سوريا مؤخرًا نجم عن إلقاء تنظيم ’الدولة الإسلامية في العراق والشام‘ جثث المصابين به في شوارع قرى سورية.
 
ففي ديسمبر الماضي، أعدم التنظيم أشخاصًا في القرى الثائرة ضده، وألقى جثثًا مصابة بتقرحات جلد واضحة في العراء، قائلا إن المرض سوف يصيب السكان المحليين عقابًا على عصيانهم.
 
ولكن البحث المنشور يوم 19 أبريل الجاري في دورية الخلية، أشار إلى أن هذا النوع غير القاتل من داء الليشمانيات لا يمكن أن ينتقل إلا عن طريق ذبابة الرمل، التي تنقل الطفيلي بلسع الأشخاص الأحياء.
 
داء الليشمانيات يسببه طفيلي وحيد الخلية من جنس الليشمانيا، وهو من الأمراض التي تنقله حشرات الفواصد، وبشكل رئيسي عن طريق لسعات إناث ذبابة الرمل المصابة، وتظهر الأعراض في صورة قرح جلدية مرتشحة، تدوم أشهرًا طويلة، حتى مع العلاجات المختلفة.

يذكر البحث أن عدد حالات داء الليشمانيات المعروفة تضاعف بين عامي 2008 و2012، عندما سُجلت نحو 53 ألف حالة، في حين كتب الباحثون أن النظام الصحي في سوريا تعرض للانهيار بعد خمس سنوات من الحرب التي وقعت في أحد جوانبها بين قوات النظام وقوات المعارضة وعدد من الفصائل.
 
لكن معدي الدراسة يقولون إن الأرقام الحقيقية قد تكون أعلى بكثير، منذ صرفت الجهود الرسمية نظرها عن رصد المرض في عام 2012 بعد ضياع حلب -موطن برنامج مكافحة داء الليشمانيات في سوريا- من أيدي النظام.
 
”لقد هُدمت أبنية في أنحاء البلاد، وانهار النظام الصحي بأكمله، والكوادر الصحية إما شحيحة أو غائبة تمامًا في بعض المناطق“، وفقًا لكارينا موندراجون-شيم- اختصاصية الطفيليات في كلية ليفربول للطب المداري بالمملكة المتحدة، والباحثة الرئيسة بين معدي الورقة البحثية.
 
وتردف كارينا: ”ولا تترك المطالب الملحَّة لضحايا الحرب مجالًا [لمكافحة] مرض يصم المرضى مثل داء الليشمانيات“.
 
والسبيل إلى السيطرة على داء الليشمانيات الجلدي –الذي يختلف عن داء الليشمانيات الحشوي، الأكثر ندرة وخطورة– تكون باستخدام ناموسيات، وعلاج الناس قبل انتشار الطفح الجلدي.
 
لكن نقص الموارد في مخيمات اللاجئين داخل سوريا وحولها يجعل من الصعب السيطرة على الداء، كما يجلب لاجئون المرض إلى مناطق أوشك أن يُستأصل فيها الداء في السابق.
 
ووفقًا لوليد السالم -الباحث في وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية- ارتفع عدد الحالات فجأة في لبنان، حيث يعيش أكثر من مليون لاجئ سوري في مخيمات، من حالتين فقط في عام 2012 إلى أكثر من 1000 في عام 2013.
 
ويوضح السالم أن ذبابة الرمل تجد مواقع تناسل كثيرة بالقرب من قنوات الصرف الصحي، وبين القمامة التي لم تُجمع، في مخيمات اللاجئين ومدن سوريا التي مزقت الحرب أوصالها.
 
ويضيف السالم: ”لكن من المهم أن نؤكد أن داء الليشمانيات لا يمكن أن ينشره تنظيم الدولة“. وقال مختتمًا حديثه: ”وجود ذبابة الرمل فقط هو ما يجعل انتقال هذا المرض ممكنًا“.
 
 الخبر منشور بالنسخة الدولية ويمكنكم مطالعته عبر العنوان التالي:
Islamic State body dumping did not spread leishmaniasis