Skip to content

12/06/19

خطر الملاريا لا يزال مُحدِقًا

anopheles by Josué Damacena-IOC-Fiocruz
صورة عن قرب لبعوضة الأنوفيليس الناقلة للملاريا حقوق الصورة:Josué Damacena, IOC-Fiocruz licensed for non-commercial use (by-nc).

نقاط للقراءة السريعة

  • أُعلِنَ خلو الجزائر والأرجنتين من الملاريا لكنهما لا يستطيعان تخفيف حذرهما
  • وفي الوقت نفسه، لا يفتأ العلم يعثر على أدلة تضيف عواقب للداء وخيمة على الناشئة
  • نصف سكان الأرض عرضة للإصابة بالمرض، وأكثر قتلاه بين الأطفال في سن صغيرة

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

لا تزال مكافحة الملاريا تشكل تحديًا للعلماء، ولم تزل عواقب الداء وخيمة، على الرغم من إعلان الجزائر والأرجنتين خاليتين من المرض، إضافة إلى 38 دولة ومنطقة من العالم تخلو منه.

تنتقل الملاريا عن طريق لدغة بعوضة الأنوفيلة المصابة بالطفيلي المسبب للداء. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن المرض يقتل 400 ألف شخص سنويًّا.

وتقع نحو 60% من الوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة، خاصة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

وللأسف نصف سكان العالم معرضون للإصابة بالملاريا، رغم بوارق أمل ضعيفة.

ففي 22 مايو، أقرت منظمة الصحة العالمية أن الأرجنتين والجزائر قد توقف فيهما انتقال العدوى الأصلية للمرض لمدة 3 سنوات متتالية.

في الجزائر بالتحديد، اكتشف الطفيلي المسبب للداء طبيب فرنسي في عام 1880. وبعد مرور ثمانين عامًا، كانت الملاريا تمثل المشكلة الرئيسة للصحة العامة في البلاد مع أكثر من 80 ألف حالة سنويًّا.

أما الآن، فالجزائر جنبًا إلى جنب مع موريشيوس فحسب، هما الدولتان الإفريقيتان الخاليتان من المرض.

وفق مصطفى خياط، رئيس الهيئة الوطنية لتعزيز الصحة وتطوير البحوث في الجزائر، تحققت هذه النتيجة بفضل العمل والتعاون بين شبكة من المراكز الصحية بجميع أنحاء البلاد، والاهتمام بتدريب الكوادر الطبية على علاج الأمراض المعدية وفقًا للبروتوكول المعتمد.

يقول خياط لشبكة SciDev.Net: ”تزويد الجزائريين بالعناية الطبية الكافية“ كان كفيلًا بتحقيق هذه النتيجة، من دون إغفال الاهتمام بتحسين الوضعين، الاجتماعي والاقتصادي، لغالبيتهم.

رغم ما سبق، مثلًا، تقدم دراسة نُشرت في شهر مايو في مجلة الملاريا دليلًا جديدًا على وجود علاقة بين المرض ونمو إدراكي أقل لدى أطفال ما قبل المدرسة.

وجدت الدراسة أن النمو المعرفي لدى 89 من بين 100 طفل كان أقل.

أُجريت الدراسة على 219 طفلًا تتراوح أعمارهم بين سنتين وسبع سنوات يعيشون في مجتمع منخفض الدخل بمدينة ماناوس، عاصمة ولاية أمازوناس بالبرازيل.

يعني هذا قصورًا في القدرة على التحدث والتنسيق الحركي والقدرة الإدراكية والمنطق لدى لأطفال الذين لم يدخلوا المرحلة المدرسية بعد.

وقد أظهرت الأبحاث التي أُجريت سابقًا في تايلاند على الفئران والبشر وجود علاقة بين ضعف النمو المعرفي والملاريا الناجم عن طفيلي منتشر في أفريقيا وآسيا ومسؤول عن أحد أشد أشكال المرض، لكن لم تتم دراسته.

تتشكك ماريا أنيس موريب -الأستاذة في كلية الصحة العامة بجامعة ساو باولو- قائلةً: "من الصعب القول إن هذه العلاقة قائمة".

من نتائج الدراسة أنها وجدت 35 طفلاً يعانون من فقر الدم.

وعلى الرغم من أن المؤلفين يأخذون هذه النتائج بحذر، فإنهم يشيرون إلى أنه ”عند ضبط المتغيرات الأخرى مثل العوامل الاجتماعية والاقتصادية أو التغذوية، تظل عدوى الملاريا مؤشرًا على تطور إدراكي منخفض في مجتمع الدراسة“.

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وإقليم الشرق الأوسط وشمال افريقيا.