Skip to content

20/09/20

الجائحة العاقبة آتية.. آن أوان التآزر

One-Health-MAIN
المزارع الصناعية الكبيرة في آسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية تزرع أنواع المحاصيل نفسها، ما يجعلها عرضةً لتفشي الأمراض العالمية. حقوق الصورة:Steffen Schobel, (CC BY-NC-ND 2.0). This image has been cropped.

نقاط للقراءة السريعة

  • التنقيب عن المرض X جارٍ
  • لقد أضعف كوفيد-19 المراقبة العالمية
  • انتهاج مقاربات صحية واحدة أمرٌ حرج

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

آذنت جائحة كوفيد-19 بالدخول إلى حقبة جديدة من أخطار الأمراض، في وقت وصلت فيه أنظمة المراقبة والترصد العالمية إلى نقطة الانهيار.

في هذه الإضاة، تستشرف شبكة SciDev.Net المستقبل، وهاجس الجائحة العالمية القادمة يراودها، من أين ستأتي؟ وما الشكل الذي ستتخذه؟ والأهم من هذا، كيف يمكن تفاديها؟

يكشف مراسلونا كيف يمكن لأمراض المحاصيل أن تهدد الأمن الغذائي، وأن أمراض نمط الحياة الحديثة مثل السمنة والسكري آخذةٌ في الارتفاع، وأن فيروسات شلل الأطفال التي تَجدَّد ظهورها قد تعصف بسنوات من التقدم في التحصين، في حين تظل مسببات الأمراض الحيوانية خطرًا دائمًا.

خلال جائحة كوفيد-19، التي أصابت أكثر الناس ضعفًا في العالم، اتضح مدى هشاشة الأنظمة العالمية وأنماط الحياة المحلية والمدن الكبرى في العالم.

قد يرى البعض هذا أنه أزمة صحة ألمَّت بالبشرية، لكن الكثيرين ممن يعملون داخل الأنظمة الصحية وخارجها بدأوا يدركون مدى ارتباط هذا الوباء بالبيئة وصحة الحيوان وما يأكله الخلق.

هذا النهج متعدد التخصصات يسمى صحة واحدة. المتخصصون في صحة الإنسان والحيوان والنظام البيئي، وفي جميع المجالات، يقولون، بوضوح، إن العالم يجب أن يتوقع المزيد من تفشِّي الأمراض.

من ثم، تنقِّب SciDev.Net عن المصادر المحتملة لوباء جديد، وتحقق في العمل الجاري وراء الكواليس للعثور على الأمراض وإيقافها أو التخفيف من أضرارها.

ذلكم ’المرض X‘ الغامض -وهو مصطلح يُستخدم للإيماء بالمعرفة أن الجائحة يمكن أن تأتي من مصدر غير معروف- أثار قلق الباحثين في الطب لبعض الوقت. وعندنا تشرح جوزي جولدنج -من مؤسسة ويلكم- كيف يستعد العلم للمرض X.

مع توقف مدن العالم إبان جائحة كوفيد-19، صارت قدرة المراكز الحضرية على التعامل مع تفشِّي الأمراض المعدية المفاجئة تحت المجهر. ونحن سوف ندقق في الطريقة التي بها يفكر مخططو المدن وعلماء الأوبئة في كيفية تخطيط المدن المتنامية في العالم؛ لتشمل المجتمعات المهمشة وضمان الوصول إلى الخدمات.

يكاد العالم يخلو من شلل الأطفال المتوحش، ومن المحتمل أن تُمنح أفريقيا هذا الوضع هذا الشهر، ما يترك باكستان وأفغانستان فقط في مواجهة تحدي القضاء على المرض. لكن برامج التطعيم الخرقاء خلَّفت سلالات جديدة من شلل الأطفال منتشرةً في جميع أنحاء العالم، ويمكن أن يؤدي تفشِّي الداء الناجم عن اللقاح إلى عودة المرض المعوِّق.

لقد شوهدت آثار فيروسات شلل الأطفال الناجمة عن اللقاحات في أكثر من 20 دولة منذ عام 2000 ويسارع المسؤولون والمموّلون والأكاديميون والعاملون الصحيون للقضاء عليها. نعم لديهم أداة واعدة في لقاح جديد. نحن نتحرى ما إذا كان هذا اللقاح يمكن أن ينجح في التغلب على هذه الفيروسات المعاودة الظهور، أو إذا كانت مشكلة شلل الأطفال أعمق مما يمكن لأي تقنية أن تجتثه.

في جنوب العالم، زاد الطلب على البروتين الحيواني من إنتاج اللحوم بأكثر من ثلاثة أضعاف خلال الخمسين عامًا الماضية، مع تضاعُف إنتاج الحليب تقريبًا، وارتفع إنتاج البيض بأكثر من ثلاثة أضعاف. وهذا يتطلب أرضًا.

مع سيطرة البشر على الموائل البرية، تعيش الماشية والبشر على مقربة، مما يزيد من فرص انتقال مسببات الأمراض الحيوانية إلى البشر. يقول العلماء إن تدابير الأمن الحيوي القوية في نظام الغذاء العالمي يمكن أن تساعد في منع تفشِّي الأمراض الحيوانية المصدر في المستقبل -تلك التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر.

الجراثيم المعدية ليست مصدر الجائحة الوحيد الذي يواجهه البشر. بل يمكن أن يؤدي تفشِّي الأمراض النباتية إلى انهيار النظم الغذائية، إذ يتناقص تنوع المحاصيل العالمي ويزيد الاتصال الدولي، وإذ يستعد العالم لإطعام سكانه المتوقع أن يزيد عددهم على تسعة مليارات شخص بحلول عام 2050، ما يجعل الوقاية من تفشِّي الأمراض النباتية مُلحَّة بشكل متزايد.

هذه التهديدات العالمية كبيرة، ويمكن أن تبدو ساحقةً في أي مقارنة بالوباء الحالي. إن العمل لمواجهة هذه التحديات يتطلب تعاونًا ودعمًا عالميًّا على جميع المستويات، الحكومة والمجتمع المدني وقطاع الأعمال.

هذه افتتاحية إضاءة: الجائحة العاقبة، منشورة بالنسخة الدولية، يمكنكم مطالعتها عبر العنوان التالي:
https://www.scidev.net/health/editorials/the-next-pandemic-is-coming-now-is-the-time-to-unite.html