Skip to content

25/02/13

انتقادات للدول الإسلامية بسبب “وعود جوفاء” لدعم العلوم

Muslim states have been criticised for failing to boost support for science
تعرضت الدول الإسلامية لانتقادات لفشلها في دعم العلوم حقوق الصورة:Flickr/austinevan

نقاط للقراءة السريعة

  • تعهدت منظمة التعاون الإسلامي مجددا بدعم وتعزيز العلوم
  • لكن الناقدين يقولون إن هذه القرارات لا تعدو "كلمات جوفاء لا تؤدي إلى أي إجراء عملي"
  • ينبغي أن تتضمن الوعود مساهمات مُلزمة بناء على الناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء، كما يقول الباحثون

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[القاهرة] تعرضت الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لانتقادات حادة؛ بسبب غياب الإرادة السياسية وعدم تخصيص التمويل اللازم لمتابعة تنفيذ العديد من الوعود الرامية إلى تقدم العلوم والتكنولوجيا.

تأتي هذه الانتقادات من خبراء، فيهم مسؤولون حاليون وسابقون بالهيئة العلمية التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، وهي اللجنة الوزارية الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي لمنظمة التعاون الإسلامي (الكومستيك).

توالت الانتقادات عقب أحدث بيان رسمي يعدُ بتعزيز العلوم، الصادر في ختام مؤتمر القمة الإسلامي الثاني عشر للدول الأعضاء بالمنظمة، والذي عُقد في العاصمة المصرية القاهرة، خلال يومي 6-7 فبراير.

دعت الانتقادات إلى تطبيق مجموعة من الأنشطة الرامية إلى تحسين العلوم، بما في ذلك تشجيع مشاركة القطاع الخاص في البحث والتطوير، وتعزيز التقنيات الناشئة، وتحسين أوضاع التعليم، وعقد قمة إسلامية حول العلوم والتكنولوجيا.

وصرّح عطاء الرحمن -المنسق العام السابق للكومستيك- لموقع SciDev.Net قائلاً: "ما هذه إلا قرارات جوفاء لا يتبعها أي عمل حقيقي".

وتابع عطاء الرحمن كاشفا حقيقة الوضع: "تنعكس الأولوية الممنوحة للعلوم والتكنولوجيا من قبل الدول الأعضاء بالمنظمة في حقيقة أنهم يقرّون كل عام موازنات تبلغ 15 مليون دولارا أمريكيا لتنفيذ برامج الكومستيك، لكن ما يدفعونه بالفعل لا يصل حتى إلى مليون دولار. إن الحالة البائسة الحالية لدول المنظمة تستحق اتخاذ إجراءات عاجلة، وليس التصريح بشعارات جوفاء".

 أما محمد علي ماهيسار -وهو المنسق العام المساعد للكومستيك- فيقول: "إن كلمات مثل: ننادي، ونشجّع، وننصح… إلخ. قد ظلت دائما تمثل الدعامة الأساسية لقرارات المنظمة، لأنها ليست مُلزمة".

أما وراء الأبواب المغلقة -كما يكشف ماهيسار- "فكل الدول الأعضاء تحارب لضمان ألا يقال شيء قد يُلزمها بتوفير موارد محددة". ومن ثم، فإن أية محاولة لدعم أي قرار بتخصيص الموارد  تتعرض "للوأد في مراحلها الأولى".

ومن جانبه، يقول العالم المصري فاروق الباز -وهو مدير مركز الاستشعار عن بُعد في جامعة بوسطن بالولايات المتحدة-: "لا تؤدي مثل هذه القرارات إلا إلى جعل المسؤولين الحكوميين يشعرون بالرضا عن أنفسهم".

أما العالم العُماني في الطب الحيوي عبد الله دار، والذي يعمل حاليا في جامعة تورنتو الكندية، وهو زميل أكاديمية العالم الإسلامي للعلوم بالأردن، فقد صرّح لموقع SciDev.Net بقوله: "أظهر التاريخ أن هذه القرارات لا تُفضي إلى نتائج ذات مغزى، مما يجعلك تتساءل عن السبب في اهتمامهم بإقرارها أصلاً".

يقول ماهيسار إنه لكي تتمكن القرارات من تغيير شيء في الواقع، ينبغي أن تكون هناك مواعيد نهائية متفق عليها للعمل.

ويضيف عطاء الرحمن قائلا: "يجب أن تتم الموافقة على موازنة لا تقل عن  ملياري دولار أمريكي سنويًّا من أجل إنشاء مراكز عالمية من أجل التميز في المجالات الرئيسية من العلوم والتكنولوجيا، وخصوصًا في مجالات: الزراعة، والهندسة، والعلوم الصحية، والتكنولوجيا الحيوية، والطاقة، وعلوم المواد".

وشدد المنسق العام السابق للكومستيك على مطالبه قائلا: "يجب أن تُجعل المساهمات إلزامية وفقا للناتج المحلي الإجمالي لكل من الدول الأعضاء"، مشيرًا إلى وجوب تعليق عضوية الدول التي لا تسهم في ميزانية منظمة المؤتمر الإسلامي.

ومن جانبه، يقول فاروق الباز -الذي عمل مستشارا علميا للرئيس المصري الراحل أنور السادات-: "من دون جداول زمنية وموازنات مقابلة لها، فإن القرارات لا تساوي قيمة الورق الذي تُطبع عليه".