Skip to content

06/04/14

لبنان يتقي شر فيضان أنهاره بخرائط الأقمار الصناعية

Dry river
حقوق الصورة:Flicker / CIFOR / Ollivier Girard

نقاط للقراءة السريعة

  • فيضانات أنهار لبنان الستة عشر تسبب خسائر في الأرواح والممتلكات
  • الأمم المتحدة تتعاون مع لبنان لتقييم مخاطر هذه الفيضانات مستعينة بصور فضائية
  • اتجاه للتوسع في استخدام الصور لمجابهة أخطار الكوارث الطبيعية الأخرى

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[الرباط[ ستة عشر نهرًا صغيرًا تجري في لبنان، كلها غير صالح للملاحة. ثلاثة منها داخلية، والبقية عبارة عن أنهُر ساحلية يطلق عليها ’أنهار السفوح الغربية‘، وهي قصيرة سريعة المجرى، تنبع من جباله الغربية، وتنحدر بشدة لتصب بالبحر المتوسط.

عندما ترفِد السيول والأمطار الغزيرة هذه الأنهار، تفيض، ويسبب فيضانها كوارث، لعل أشهرها في التاريخ المعاصر فيضان نهر ’أبو علي‘ عام 1955، الذي أزهقت بسببه 400 نفس، وشرد نحو 2000 عائلة، وتضررت 800 منشأة ووحدة سكنية.

وحديثًا وقعت فيضانات عام 2003 التي غطت العديد من المناطق اللبنانية، وكذلك فيضان يناير من العام المنصرم.

الكوارث الطبيعية -وفي مقدمتها الفيضانات- تكبد لبنان خسائر اقتصادية فادحة، ناهزت 160 مليون دولار أمريكي خلال العقود الثلاثة الأخيرة.

وسعيًا للحد من أخطارها وتجنيب البلاد خسائرها، وفي إطار مشروع ’تعزيز قدرات إدارة مخاطر الكوارث في لبنان‘؛ أسدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عونًا إلى ’المجلس الوطني للبحوث العلمية‘؛ من أجل رسم خرائط للفيضانات وإجراء تقويم لها.

هذا التعاون الذي بدأ عام 2012، وأسهمت فيه ’الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون‘، أسفر عن إصدار البرنامج تقريرًا يمثل حجر الأساس لوضع استراتيجية وطنية لإدارة الكوارث باستخدام الصور الملتقطة بواسطة الأقمار الصناعية.

ففي 19 مارس الماضي، نظم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ورشة عمل بالسراي الحكومي، بالتعاون مع ’المجلس الوطني للبحوث العلمية‘، أصدر خلالها التقرير الذي حمل عنوان ’تقييم المخاطر الوطنية‘.

يساعد التقرير صانع القرار في التعرف على مناطق الفيضانات وتقدير المخاطر المحتملة، ومن ثم صياغة قانون لمنع البناء في هذه المناطق.

وعُرض التقرير في أثناء جلسات المؤتمر الدولي الثالث لاستخدام تكنولوجيا الفضاء في إدارة الموارد المائية بالعاصمة المغربية الرباط، في المدة ما بين 1-4 أبريل الجاري.

عن تفاصيل التقرير أدلى شادي عبد الله -الباحث بالمركز الوطني للاستشعار عن بعد، التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية- لشبكة   SciDev.Netبقوله: جمعنا بيانات لإنشاء قاعدة معلومات جغرافية، نحدد من خلالها المناطق التي تعرضت للفيضانات خلال القرن الماضي.

وبالرغم من شح البيانات، جرى تحديد أماكن السهول الفيضية والمناطق الأكثر عرضةً لمخاطر الفيضانات على 16 نهرًا، بالاعتماد على مخطوطات محفوظة في الكنائس، وعدد من الأخبار والمعلومات المتوفرة بالمجلات القديمة، كما أفاد عبد الله، الذي شارك في إعداد التقرير.

ويتابع عبد الله: جمعنا المعلومات من المراصد الأرضية، ورسمنا خرائط جيولوجية وخرائط للتربة، ثم أعددنا نموذجًا للفيضان وشدة تأثيره ومقارنته بآخر فيضان حدث في يناير 2013، الذي تسبب في وفاة 6 أفراد.

كذلك لفت شومبي شارب القائم بأعمال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان خلال ورشة عمل إصدار التقرير إلى أن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوارث التي وقعت بين عامي 1980 و2010 في لبنان بلغت 5,323,000 دولار أمريكي سنويًّا.

الباحث بالمجلس الوطني للبحوث العلمية، غالب فاعور يقول: نعمل الآن على توسيع المشروع وإنشاء وحدة للإنذار المبكر في المجلس؛ لرصد حرائق الغابات والجفاف والتصحر والانهيارات الأرضية.

على سبيل المثال فيما يتصل بالجفاف؛ من خلال البيانات المستخرجة حول معدلات رطوبة التربة، يمكن للحكومة تحديد خطة عمل لنظام الري بناءً على البيانات التي تقدمها الوحدة.

وفي مجال التصدي لحرائق الغابات، يقول فاعور: إننا نسعى لرسم خريطة موحدة، تمكِّن الباحثين من مقارنة البيانات بالاعتماد على الفترات الزمنية المختلفة، ومن ثم استنباط العوامل التي تتسبب في حدوث الحرائق.

ويقول فاعور: على سبيل المثال، وجدنا أن 70% من حرائق الغابات في لبنان يحدث عندما تبلغ الرياح سرعة معينة عند درجة حرارة محددة.

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط