Skip to content

10/02/15

ورشة ’قفير‘ مفتوحة لمشروعات تخرج الطلبة بمصر

work shop tec
حقوق الصورة:Flickr/ Startup Mena

نقاط للقراءة السريعة

  • طلبة يلجأون إلى التمويل الجماعي لبناء ورشة تكنولوجية مفتوحة، سموها ’قفير‘
  • يستخدمها طلبة الكليات العملية في إنجاز مشروعات التخرج أو عمل نماذج أولية
  • ترحيب حذر بفكرة التمويل الجماعي في المنطقة

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[القاهرة[ في مصر لا يجد طلبة الكليات العملية دعمًا لإنجاز مشروعات تخرجهم، أو حتى إتمامها إن هي بدأت، ويعانون النقص الشديد في الأدوات والأجهزة التي تُنزل الفكرة من الرأس إلى الواقع.

تفتقت أذهان مجموعة من الطلبة عن البدء في عمل ورشة تكنولوجية مفتوحة؛ حلاًّ لتلك المشكلة التي يعانيها طلبة كليات الهندسة والعلوم والفنون التطبيقية، وقرروا أن يكون مقرها في ’مدينة 6 أكتوبر‘ على أطراف القاهرة العاصمة.

وقع الاختيار على تلك البقعة لأنها ”تضم أكبر تجمع طلابي في الشرق الأوسط“، على حد وصف أحمد أبو اليزيد، الذي يقود الطلبة أصحاب فكرة الورشة، وهو حاصل على بكالوريوس الاتصالات والإلكترونيات من كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية.

ويضيف أبو اليزيد لشبكة SciDev.Net: ”إن فيها عددًا كبيرًا من الجامعات والمعاهد التعليمية المختلفة، إضافة إلى ’القرية الذكية‘ التي تجمع شركات وهيئات حكومية تعمل في قطاع تكنولوجيا المعلومات“.

وبدلاً من انتظار الدعم المالي من الحكومة أو من رجال الأعمال، وكي يوفروا المال اللازم لبناء الورشة؛ لاذ الطلبة أصحاب فكرة الورشة المفتوحة بالتمويل الجماعي، واستغلوا إحدى منصاته العاملة بالعالم العربي، وهو موقع ’ذومال‘ على شبكة الإنترنت الدولية.

دشنت المجموعة حملة على الموقع مدتها 40 يومًا؛ لجمع 18 ألف دولار أمريكي، معلنين حاجتهم إلى المال من أعداد كبيرة من الأفراد، يسهم كل منهم وفق طاقته ورغبته مقابل مزايا يتمتع بها المتبرع تتناسب مع المبلغ الذي يمول به.

بدأت الحملة منذ أسبوعين، جمع خلالها فريق أبو اليزيد زهاء 12 ألف دولار، الأمر الذي جعل سعادة بالغة تستبد بأبي اليزيد؛ إذ يعبر عنها قائلاً: ”رغم الوضع الاقتصادي الصعب بمصر، وجدنا ضالتنا في المواطن العادي الذي يتحمس لفكرتنا“.

الإعلان على ’ذومال‘ يحث على التبرع لورشة ’قفير‘ المفتوحة، والطلبة دشنوا على الإنترنت مدونة باسم قفير ’لابز‘، مستلهمين كل المعاني الإيجابية التي ترد على الذهن عند ذكر خلية النحل واسمها في اللغة العربية قفير.

إنها ”مساحة مفتوحة للعمل المشترك، عمرها سنتان، تضم أفرادًا من مختلف التخصصات، مجهزة بقاعة اجتماعات، وفيها أماكن يمكن من خلالها دعم أصحاب المشروعات لتحويل أفكارهم إلى شركات ناشئة“، كما يفصل أبو اليزيد.
 
يوضح أبو اليزيد أن المشارك في تمويل الورشة سيحصل على العضوية المجانية في قفير، وبذلك يدفع مبلغًا ماليًّا زهيدًا إذا أراد استخدام أدواتها، في حين يتعين على مَن لم يشارك في التمويل الحصول على عضوية الفريق أولاً.

ويقول: ”بدأنا في توفير الأجهزة والمعدات اللازمة، التي ستُستخدم في مشروعات الإلكترونيات وعتاد الحاسبات ومستلزماتها ’الهاردوير‘، وأغلبها غير متوافر بمصر؛ منها طابعة ثلاثية الأبعاد، وماكينة حفر أوتوماتيكية على الخشب والمعادن، وقاطعة ليزر“.

يأمل الفريق ”أن تنجح الورشة في دعم مشروعَي تخرج كل شهر“.

بل يخطط أبو اليزيد للتوسع في الفكرة بعد اكتمال تنفيذ الورشة الأولى، ويقول: ”سنستفيد من المبالغ الرمزية التي نحصل عليها نظير استخدام الورشة في تمويل إنشاء ورش أخرى في المحافظات“.

علاء حسب الله -خبير التسويق بإحدى الشركات العالمية في مصر- يبدي سعادة لظهور فكرة التمويل الجماعي في مصر.

ويقول حسب الله لشبكة SciDev.Net: ”مزايا هذا التمويل أنه يعتمد في الأغلب على الفئة المستهدفة التي ستنتفع به، ما يغنيك عن الدخول فى أزمات التمويل المعروفة للمشروعات، ومنها الاشتراطات التي تضعها الجهات المانحة، سواء كانت حكومية أو خاصة“.

لكن حسب الله يلفت النظر إلى عدم امتلاك شريحة كبيرة من المواطنين لبطاقات الائتمان للدفع عبر الإنترنت، وهي ”مشكلة لا تُنكَر“ وفق قوله، إضافة إلى أن التمويل الجماعي قد يكون ”غطاءً لغسيل الأموال، أو مصدرًا لتمويل جهات مشبوهة“.

من ثَم يؤكد حسب الله ضرورة التفات الجهات الحكومية لهذا النوع من التمويل، ”وضمان التحقق من توجهات استخدام هذه الأموال“.

يُذكر أن التمويل الجماعي سبيل للحصول على رأس المال اللازم لتمويل أي مشروع دون استدانة أو احتكار لجهة معينة، وذلك بإسهام أفراد وجهات مستفيدين من المشروع ولهم نفس الاهتمام، أو غيرهم من الراغبين في تشجيع المشروع ودعمه، ويغلب عليه الآن أن يكون عبر الإنترنت.
 
 هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا