Skip to content

10/03/16

منشأة إماراتية تنتج غذاءً ووقودًا حيويًّا للطائرات

food and fuel
حقوق الصورة:Scidev.Net/ Masdar Institute

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

 على مساحة هكتارين بدأ تشغيل نموذج تجريبي لنظام بيئي ينتج غذاءً ووقودًا حيويًّا للطائرات في مدينة مصدر للعلوم والتكنولوجيا- أبو ظبي، في محاولة لدعم الطاقة والأمن الغذائي والمائي بالبلاد. 

ترتكز فكرة النموذج على النظم البيئية المتكاملة، حيث يتكون من 3 نظم فرعية: الأول عبارة عن حقول مائية لاستزراع الأسماك والقشريات، والثاني حقول لنباتات تتحمل الملوحة العالية في ماء الري، والثالث حقول لغابات المانجروف، أحد أنواع النباتات التي تتحمل الملوحة أيضًا

يوضح أليخاندرو ريوس -الباحث الرئيسي بالمشروع، ومدير مركز أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة التابع لمعهد مصدر- كيفية عمل النظام، قائلاً: ”يتم ضخ مياه البحر في حقول الأسماك، وبدلاً من إعادتها للمحيطات نستفيد مما تحتويه من المغذيات العضوية، مثل النيتروجين والبوتاسيوم والفسفور، فنضخها لري حقول النباتات المتحملة للملوحة والمزروعة بنبات الساليكورنيا“.

ويستطرد ريوس: ”نستخلص الزيوت والسكر من ثمار هذا النبات؛ لننتج منها وقودًا للطائرات“.

”مع وجود أكثر من 30 مليون رحلة تحلق في جميع أنحاء العالم كل عام، تلتزم صناعة الطيران بالحد من انبعاثات الكربون، وتبقى تكنولوجيات الوقود الحيوي المستدام جزءًا مهمًّا من الحل“، كما يقول رئيس شركة بوينج.

مجموعة من شركات الطيران تنتظر بفارغ الصبر النتائج التي سيتوصل لها المشروع في غضون ثلاثة أعوام، إذ ترغب كل من شركتي طيران الاتحاد الإماراتية وبوينج الأمريكية تجربة الكميات الأولى من الوقود الحيوي الناتجة من المشروع.

وأكد مسؤولو شركات الطيران أن كفاءة الوقود الحيوي المنتَج تفوق الوقود الأحفوري بنسبة 4%، وسيسهم في تقليل حجم الوقود المستخدم في الطائرات، إلا أن تكاليف إنتاجه قد تكون أكبر، وكذلك المدة المطلوبة لإنتاجه، نظرًا للعمليات الكثيرة التي ستمر بها النباتات حتى الإنتاج.

يؤكد نائب الرئيس للعمليات والشؤون المالية في معهد مصدر، حمزة كاظم، أن ”الدراسات العلمية التي ستجريها المنشأة ستركز على عدة جوانب، من بينها القيمة الاقتصادية للمشروع، وتكاليف الإنتاج، ومقارنة جودة الوقود الناتج مع الأنواع الأخرى“.

وأضاف كاظم أن ”للمنشأة البحثية العديد من الفوائد الاقتصادية، منها توفير الغذاء للسكان من السمك والروبيان المتكاثر فيها، إضافة إلى استخلاص الوقود الحيوي، واستخدامه في أبحاث علمية متخصصة“.

وفي حال ثبتت جدوى تلك التكنولوجيا وفاعليتها على نطاق مصغر، سيتم التوسع فيها وصولاً إلى تطبيقها على السواحل في موقع ضخم يمتد على مساحة 200 هكتار.

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا