Skip to content

21/04/21

الجائحة العاقبة.. كوفيد-19 يفاقم المقاومة للمضادات الحيوية

Untitled

نقاط للقراءة السريعة

  • الخطأ في مكافحة كوفيد-19 قد يتسبب في كارثة على صعيد مقاومة المضادات الحيوية
  • ثمة إساءة في استخدام المضادات الحيوية رغم كونها بكتيرية وعدوى الوباء فيروسية
  • السرف والتساهل في تعاطي المضادات الحيوية يحتم بوقوع الكارثة

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

تلوح في الأفق جائحة أخرى تَعقُب وباء كوفيد-19، الذي شهد التعامل معه استخدامًا غير رشيد للمضادات الحيوية من قِبل الأطباء والمرضى والأصحاء.

يسهم هذا في حلول الجائحة العاقبة، وربما يسرع من وقوعها، ويحتم بمزيد من الأمراض، ومن ثم تستنكر منظمة الصحة العالمية ذلك الاستخدام الخطأ، والفهم الغلط الذي خلفه.

ولتصحيح المفاهيم المغلوطة، تقرر المنظمة: ”لا تقضي المضادات الحيوية على الفيروسات، بل تقضي على الجراثيم فقط، لذلك يجب عدم استخدام المضادات الحيوية في الوقاية من فيروس كورونا المستجد-2019، أو علاجه“.

شاع استخدام المضادات الحيوية في بداية الجائحة -في مقدمتها عقار أزيثرومايسين- مع أدوية أخرى ضمن البروتوكولات العلاجية بمختلِف دول العالم، وذلك برغم عدم وجود أسانيد علمية قوية تدعم تلك الممارسة في ذلك الوقت، كما يبين أحمد مصطفى، طبيب العناية المركزة بالكلية الإمبراطورية بلندن.

الغرض الرئيسي من هذا الاستخدام ”وقائي لا علاجي، بغية الحماية من عدوى بكتيرية محتملة، ثانوية أو إضافية، قد تصيب مرضى كوفيد-19“.

صعوبة التشخيص سبب آخر وراء تلك الممارسة؛ ففي الكثير من الأحيان يُظهر المريض أعراضًا تتشابه مع أعراض أمراض بكتيرية أخرى، ومن ثم لا يمكن الجزم بالإصابة بكوفيد-19، فيُعطى المريض مضادًّا حيويًّا حتى ظهور نتائج الفحوص والتحاليل التي قد تستغرق أيامًا.

وفي بعض الحالات الحرجة، المعالجة في وحدة العناية المركزة، عند تطبيق أدوية ذات تأثير مثبط لمناعة الجسم، مثل الكورتيكوستيرويدات، تُستخدم المضادات الحيوية؛ لحماية المريض من عدوى إضافية على كوفيد-19، وعلى الأرجح ستكون قاضيةً عليه مع ضعف الجهاز المناعي.

يعقب مصطفى على ذلك بأن تلك الممارسات ينبغي أن تعتمد على نتائج الفحوصات والتحاليل التي تُجرى للمريض، وفقًا لتلك النتائج يتحدد نوع المضاد الحيوي المستخدم ومدة استخدامه ومتى ينبغي إيقافه.

لكن الواقع في دول المنطقة قد يكون مختلفًا؛ إذ إن تلك الفحوصات والتحاليل اللازمة قد تستغرق وقتًا طويلًا بسبب مشكلات أخرى بمنظومة الصحة في بعض الدول، أو حتى غير متاحة في أنظمة صحية منهارة بالفعل في دول الصراع.

بجانب ذلك فإن مشكلة مقاومة المضادات الحيوية متفاقمة بالفعل في دول المنطقة مقارنةً بدول أخرى، وبالتالي هناك احتمال لإصابة مريض كوفيد-19 بعدوى بكتيرية مقاوِمة للأدوية والمضادات الميكروبية.

تلك العوامل تجعل استخدام المضاد الحيوي قائمًا على تجربة الطبيب وخبرته، وفي الواقع يصف العديد من الأطباء مضادًّا حيويًّا قويًّا أو عدة مضادات حيوية في الوقت ذاته.

كل تلك الأمور تسهم في مفاقمة مشكلة مقاومة المضادات الحيوية على المدى الطويل.

”بالفعل تعاملت مع عدة مرضى كوفيد-19 مصابين بعدوى بكتيرية مقاومة للمضادات الحيوية“، كما يؤكد مصطفى لشبكة SciDev.Net عن خبرته في أثناء عمله بمصر خلال الجائحة.

فوضى

ربما يكون هذا هو التوصيف الأدق لاستخدام المضادات الحيوية في علاج كوفيد-19 بدول المنطقة، وذلك على أصعدة مختلفة.

على مستوى البروتوكولات العلاجية، فإن علياء كيوان -الباحثة بمستشفى هايدلبرج الجامعي في ألمانيا تعقِّب: ”ربما أخذ الأمر شكلًا فوضويًّا في بداية الجائحة بسبب عدم معرفة المرض والمضاعفات التي تطرأ عليه، وكذلك عدم توافر الفحوصات لمعرفة هل المريض مصاب بالتهاب رئوي بسبب البكتيريا أم بسبب فيروس كورونا المستجد“.

إلا أن ذلك الأمر تبدَّل لاحقًا مع تراكم المعرفة حول المرض، ليخضع استخدام المضادات الحيوية في التدبير العلاجي لحالات كوفيد-19 لقواعد أكثر صرامة.

فقد تحولت البروتوكولات العلاجية المحدَّثة عن وصف المضادات الحيوية في الحالات البسيطة، وإيقاف استخدامها لدى التأكد من الإصابة بعدوى فيروس كورونا الجديد، بجانب ترشيد استخدامها في حالات حدوث عدوى بكتيرية ثانوية.

لكن امتد العمل بالبروتوكولات القديمة في بعض دول المنطقة لمدة من الوقت، واستمر استخدام بعض المضادات الحيوية في علاج مرضى كورونا، خلاف ما توصي به أحدث الأبحاث والدراسات في هذا الصدد.

”هناك سوء تطبيق للبروتوكولات واستخدام لعدد من الأدوية دون سند علمي كافٍ“، هكذا يعلق إسلام حسين، عالِم الفيروسات وكبير الباحثين بشركة مايكروبيوتكس للبحث والتطوير الأمريكية.

يقول حسين لشبكة SciDev.Net: ”غير منطقي استخدام المضادات الحيوية لعلاج كوفيد-19 الفيروسي لدى الحالات الطفيفة ومتوسطة الشدة التي تمثل الغالبية العظمى من الإصابات“.

لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن ”تتبُّع ومراقبة وتوثيق استخدام المضادات الحيوية لعلاج مرض فيروس كورونا المستجد يجري عشوائيًّا في العديد من الدول“، كما توضح رنا مجدي، الباحثة بقسم الميكروبيولوجي وعلم المناعة بالجامعة الكاثوليكية بمدينة لوفن البلجيكية.

فوق كل ذلك فإن تداول البروتوكولات غير المحدثة عبر الإعلام وعبر وسائل التواصل الاجتماعي قد دفع العديد من الأفراد غير المتخصصين إلى الاعتقاد بفاعلية المضادات الحيوية في الوقاية والعلاج من المرض.

أساء العامة استخدام المضادات الحيوية، كما يبين ذلك رشيد فخري، الطبيب بأحد المستشفيات التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود بالأردن.

يقول فخري لشبكة SciDev.Net: ”التصريح باستخدام الأزيثرومايسين مع هيدروكسي كلوروكين [علاج ملاريا] في الوقاية والعلاج أدى إلى الإفراط في استخدام المضادات الحيوية من قِبل الأفراد اعتقادًا بأنها توفر الحماية من الإصابة بكوفيد-19“.

ومع إمكانية الوصول إلى المضادات الحيوية من قِبل الأفراد دون الحاجة إلى وصفة طبية في العديد من دول المنطقة، استفحل الاستخدام غير الرشيد للمضادات الحيوية أكثر من ذي قبل، الأمر الذي يُعد أحد عوامل الخطر لتطور مقاومة المضادات الحيوية، كما يشير فخري.

مزيد من الفوضى

في مطلع العام الجاري، نشرت دورية علم الأحياء الدقيقة السريري والعدوى مراجعة منهجية استعرضت عددًا كبيرًا من الدراسات، وخلصت إلى أن استخدام المضادات الحيوية دون وجود ضرورة لدى مرضى كوفيد-19 كان مرتفعًا للغاية.

تمت مراجعة بيانات 30,623 مصابًا بعدوى كوفيد-19 من مختلِف دول العالم، وتبيَّن أن نحو ثلاثة أرباعهم تعاطى مضادًّا حيويًّا، رغم أن احتمال التقاط بكتيريا إضافية قُدر بحوالي 8.6% فقط.

هذا إفراط في استخدام المضادات الحيوية ليس له ما يسوِّغه، وفق تعليق برادلي لانجفورد الباحث الرئيس في تلك المراجعة والصيدلي الاستشاري بهيئة الصحة العامة بأونتاريو في كندا.

يقول لانجفور لشبكة SciDev.Net: ”العديد من ممارسات (على سبيل الاحتياط) لوصف المضادات الحيوية قد تضر أكثر مما تنفع، وأكثر ما يُقلق هو زيادة استخدام المضادات الحيوية داخل المستشفيات حيث تعالَج الحالات الشديدة من مصابي كوفيد-19“.

ويضيف: ”قد تصبح تلك المستشفيات بؤرًا لارتفاع معدلات مقاومة المضادات الحيوية، مما يمثل خطورةً لانتشار تلك المشكلة بين المجتمعات والأفراد“.

 جائحة موازية

معدلات الإصابة بعدوى بكتيرية وفطرية مقاوِمة للأدوية آخذةٌ في الارتفاع بكافة أنحاء العالم، هكذا توضح لوري باروز، مديرة معهد أبحاث الأمراض المعدية والأستاذ بجامعة ماك ماستر الكندية.

باورز تَعُد مقاومة المضادات الحيوية جائحةً واقعة من قبل ظهور كوفيد-19.

بيد أن التداخل بين مقاومة المضادات الحيوية وكوفيد-19 لا يمكن إغفاله على حد قولها، فكلٌّ منهما يؤثر في الآخر ويتأثر به آنيًّا، كما أن عواقب كليهما ومآلاته كارثية.

تشير إحصاءات إلى أن مشكلة مقاومة المضادات الحيوية تمس قرابة 64.5 مليون شخص حول العالم سنويًّا، وتكبِّد الاقتصاد العالمي قرابة 400 مليار دولار أمريكي، أي 0.5% من الناتج الإجمالي العالمي.

وتضيف باروز: ”وفقًا لبعض التقارير، سيبلغ معدل الوفيات الناجمة عن العدوى المقاوِمة للأدوية 10 ملايين سنويًّا بحلول عام 2050، وهو أكثر من الوفيات الناجمة عن السرطان وأمراض القلب معًا“.

أما بالنسبة لكوفيد-19، فقد مست الجائحة كل فرد على الكوكب بشكل وبآخر، تجاوز عدد وفيات الجائحة 3 ملايين حالة، صاحبتها خسائر اقتصادية غير مسبوقة لم يجرِ حصرها كاملةً حتى اللحظة، ويتوقع أن تمتد آثارها ردحًا من الزمن.

منظمة الصحة العالمية أعربت بالفعل عن قلقها البالغ إزاء حدوث كارثة فيما يتعلق بمقاومة المضادات الحيوية بفعل جائحة كوفيد-19، ثمة نمط واضح لتفاقم مقاومة المضادات الحيوية في شتى بقاع العالم وأرقام تدعو للقلق.

يؤكد ذلك باسم زايد، المسؤول الطبي بوحدة مقاومة مضادات الميكروبات ووقاية ومكافحة العدوى بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية.

يقول زايد لشبكة SciDev.Net: ”زيادة استخدام المضادات الحيوية في أثناء الجائحة ستؤدي بشكل صامت إلى ظهور بكتيريا مقاوِمة“.

 نحو الترشيد

برغم كل ذلك، لا يزال هناك ما يمكن فعله للحد من تداعيات كوفيد-19 على صعيد الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية.

مثلًا، اتباع ”توصيات منظمة الصحة العالمية عبر إرشاداتها السريرية المحدثة لتدبير كوفيد-19 ضد استخدام ووصف مضادات البكتيريا والمضادات الحيوية في الحالات المشتبهة أو الحالات المؤكدة الطفيفة ومتوسطة الشدة، إلا في حال وجود اشتباه لحدوث عدوى بكتيرية“، وفق ما يوضح زايد.

و”إيجاد التوازن بين عدم استخدام المضادات الحيوية في العدوى الفيروسية وعدم التأكد السريري من الإصابة بعدوى بكتيرية ثانوية لدى مصابي كوفيد-19“، هو ما ترغب المنظمة في تعزيزه.

ويرى لانجفورد ضرورة تزويد الأطباء بالمعلومات المحدثة باستمرار حول معايير وصف المضادات الحيوية أو الامتناع عن استخدامها، مع التشديد على انخفاض احتمالية إصابة مرضى كوفيد-19 بعدوى بكتيرية ثانوية، ومن ثم إمكانية علاج غالبية الحالات دون اللجوء إلى المضادات الحيوية.

حلٌّ آخر يكمن في تفعيل برنامج إدارة المضادات الحيوية داخل المستشفيات، وقد نُشرت في نهاية العام الماضي بالمجلة الدولية للعوامل المضادة للميكروبات دراسة أوضحت أن تطبيق ذلك البرنامج يمكنه المساعدة في تقليل استخدام المضادات الحيوية، خاصةً لدى مرضى كوفيد-19.

أما في الدول التي تعاني سهولة حصول الأفراد على المضادات الحيوية دون الحاجة إلى وصفة طبية –شأن أكثر دول المنطقة- فهناك ضرورة لتقنين استخدام المضادات الحيوية وتفعيل تطبيق تلك القوانين، كما يرى حسين، مضيفًا أن هناك بالفعل تجارب ناجحة بالمنطقة في هذا الصدد، مثل ما فعلته السلطات الصحية بالمملكة العربية السعودية.

أيضًا يمكن اللجوء إلى التقنيات الحديثة غير الطبية لمواجهة مشكلة صعوبة تشخيص العدوى في سياق كوفيد-19، وهناك دراسة منشورة مطلع الشهر الماضي بدورية ’جاك–المقاومة الميكروبية‘ أثبتت إمكانية استخدام تقنيات تعلُّم الآلة والذكاء الاصطناعي في التنبؤ باحتمال إصابة مرضى كوفيد-19 بعدوى بكتيرية إضافية، ومن ثم مدى الحاجة إلى تطبيق مضاد حيوي.

الضارة النافعة

تُعد أزمة مقاومة المضادات الحيوية أكثر تعقيدًا من أزمة كوفيد-19، إذ تتضمن العديد من مسببات الأمراض وآليات مقاومة مختلفة، برغم ذلك يمكن أن نتعلم من جائحة فيروس كورونا الجديد كيف يمكن مواجهة الجائحة العاقبة.

وقد ”أجْرت منظمة الصحة العالمية دراسةً حول تأثير جائحة كوفيد-19 على مقاومة مضادات الميكروبات في نهاية العام المنصرم وبداية العام الجاري“، كما يقول زايد.

ويضيف: ”استطلعت تلك الدراسة كلًّا من توجهات الدول والأفراد حول استخدام ووصف المضادات الحيوية وتبِعات الجائحة على أزمة المقاومة، وسوف تُنشر نتائج تلك الدراسة في القريب العاجل“.

”أظهرت الجائحة التأثيرات الوخيمة لحدوث مرض لا يمكننا علاجه، كما بينت ما يمكن للعلم والطب فعله عند وجود تكاتُف دولي لمكافحة مرض معين“، كما تعلق باروز.

فقد دفعت جائحة كوفيد-19 البحث العلمي في مجالات الصحة إلى المضي قدمًا، خاصةً على صعيد تطوير اللقاحات، وتحسين آليات التشخيص، وتعزيز سبل الوقاية من انتشار الأمراض المعدية.

ويمكن لهذا التطور المشهود في مجال تشخيص العدوى -بفعل الجائحة- الإسهام في تسريع تشخيص العدوى وتحديد سبب حدوثها، مما سيمكِّن الأطباء من وصف علاجات مناسبة دون اللجوء إلى استخدام مضادات حيوية قوية أو ذات طيف واسع، ومن ثم عدم الإسهام في تفاقم مقاومة المضادات الحيوية.

كما عززت جائحة كوفيد-19 بالفعل مفهوم المجتمع الدولي، إذ تأثرت الدول كافةً بالجائحة، ومن ثم فإن نجاعة الحلول مرهونةٌ بتطبيقها في جميع البلدان دون النظر إلى التفاوتات الاقتصادية بينها، الدرس الذي ينبغي إدراكه للتعامل مع أزمة مقاومة المضادات الحيوية.

لقد ”علمتنا الجائحة أن الاستعداد لمواجهة أي جائحة جديدة يتطلب مجهودات موحدة على مستوى دولي“، هكذا تؤكد لورا بيدوك، المدير العلمي للشراكة العالمية للبحث والتطوير للمضادات الحيوية.

تقول بيدوك لشبكة SciDev.Net: ”لا يمكن لدولة واحدة عمل الأمر بمفردها، لذا فإن تعزيز القدرة على مواجهة جائحة مقاومة المضادات الحيوية يتطلب استجابةً منسقةً ومستدامة تضمن انتهاج حلول يمكن تطبيقها“.

وضرب التكاتف الدولي لتطوير لقاح كوفيد-19 في وقت قصير المثلَ على إمكانية تطبيق الأمر حال وجود إرادة، مما يبين إمكانية فعل مثل تلك المجهودات على صعيد المشكلات الصحية العالمية ومن بينها مقاومة المضادات الحيوية.

خلافًا لذلك يقول لويس: ”لا أعتقد أنه يمكننا أن نشهد تضافرًا عالميًّا لتسريع اكتشاف مضادات حيوية جديدة وتطويرها -كما حدث مع لقاح كوفيد-19- إذ إننا بالفعل ليس لدينا الأنظمة والتقنيات اللازمة لاكتشاف مضادات حيوية جديدة، حتى لو تم ضخ مليارات الدولارات في البحث والتطوير فلن يمكننا الحصول على مضادات جديدة بسرعة في غضون عام واحد مثلًا، هذا ليس واقعيًّا“.

لكنه يضيف أن توجيه الدعم والتمويل العالميين إلى صنع أنظمة وتقنيات تسمح -على نحو منهجي- باكتشاف مركبات جديدة مرشحة لتكون مضادات حيوية، من شأنه تسريع اكتشاف مضادات حيوية جديدة وتطويرها.

عواقب جائحة كوفيد-19 ومساسها بحياة الجميع على مستوى المجتمعات والأفراد ناقوس خطر لما يمكن أن يكون عليه العالم في ظل وباء عالمي غير قابل للعلاج، ناجم عن بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية.

”برغم ذلك وبخلاف ما حدث خلال أزمة كوفيد-19، نحن نعرف ما يتطلبه الأمر وما ينبغي علينا فعله لمواجهة مقاومة المضادات الحيوية، فالتغيير ممكن الحدوث في وجود إرادة سياسية وموارد كافية“، كما تعقِّب بيدوك.

فلا تزال هناك فرصة لمواجهة تلك الجائحة العاقبة قبيل فوات الأوان.

 

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا