Skip to content

02/09/15

مصرية تقدم ’السماد الزجاجي‘ لتخصيب ترباتنا الرملية

glass fertilizers
حقوق الصورة:SciDev.Net / Mona Abd AlMonem

نقاط للقراءة السريعة

  • باحثتان تتعاونان لعمل سماد زجاجي، بطيء التحلل، يناسب التربة الرملية المنتشرة بربوع المنطقة
  • المنتج صديق للبيئة، اقتصادي، يجمع العناصر غير العضوية التي تفتقر إليها التربة
  • لكنه لا يحتوي على النيتروجين الذي لا يتحمل حرارة أفران الزجاج، ومحاولة للتغلب على هذا

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

]القاهرة[ وصلت باحثتان مصريتان بإنتاجية محصولي الذرة والفول المزروعين في أراض رملية إلى ما يفوق المعدلات المعتادة بنسبة 26%، مستخدمتين تركيبة جديدة من السماد الزجاجي، غير المتداول بالمنطقة.

والسماد الزجاجي، كما تشرح منى عبد المنعم -الباحثة في قسم الزجاج بالمركز القومي للبحوث- مخصب يغلف الزجاج فيه العناصر المغذية التي تحتاجها التربة الرملية، إذ ”يُصهر معها في أفران، وتجهز حبيباته في حجم الأسمدة ليستخدمها الفلاح بديلا من التقليدية“.

عملت منى مع زميلتها في قسم الأراضي واستغلال المياه بالمركز، نسرين أبو بكر، على هذا النوع من السماد منذ عام 2010، وحققت أبحاثهما في البداية زيادة في الإنتاجية بدأت بنسبة 2%، حتى وصلت تجاربهما خلال شهر أغسطس الجاري إلى ما يزيد على الربع.

تشرح منى لشبكة SciDev.Net: ”وضع العناصر الغذائية التي يحتاجها النبات في وسيط زجاجي يبطئ انطلاقها، ويفيد الأرض والنبات، ويعالج مشكلة سرعة فقد العناصر الغذائية بسبب طبيعة التربة الرملية (عالية المسامية والنفاذية)، وفقرها“.

يمكِّن هذا من التحكم في سرعة وأمد تحلل المغذيات الكبرى والصغرى اللازمة لنمو النبات وتخصيب التربة بالتحكم في التركيبة المستخدمة، وفق جدول زمني محدد سلفًا، ما يؤدي إلى ’إطلاق انتقائي‘ للمخصبات بمستويات مناسبة.

ويشبه هذا إلى حد ما فكرة العقاقير ممتدة المفعول.

تعزو منى نجاحهما إلى ”مثالية التركيبة التي تُصهر مع الزجاج، والمكونة أساسًا من عناصر غير عضوية هي البوتاسيوم والفوسفور والسيليكون، كما تدخل فيها عناصر أخرى مثل الحديد والكالسيوم والنحاس“.

”هذا السماد اقتصادي“، كما تقول منى لشبكة SciDev.Net، وتضيف: ”ويجمع الأسمدة التي يخصب بها المزارع الأرض في منتج واحد، ومن ثَم يوفر نفقات التخزين“.

وكذلك ”العمالة التي تقوم بالتسميد“، وفق الباحثة التي تؤكد أنه ”منتج صديق للبيئة، ولن يتحول إلى ملوِّث لمخزون المياه الجوفية“.

أما نسرين فإنها تشير إلى أن استخدام الزجاج وسيطًا، يتغلب على سرعة ذوبان البوتاسيوم في الماء، ويعالج التصاق الفوسفور بسطح حبيبات التربة، الأمر الذي يحرم النبات الإفادة منهما.

وتوضح الباحثة أن المنتج الجديد يعالج أيضًا فقر التربة في المغذيات الصغرى، مثل الحديد والنحاس، وهي مزية مهمة جدًّا؛ إذ يُضطر الفلاح لاستخدامها منفردة على فترات مع النبات.

يدخل هذا النوع من السماد تحت فئة ”الأسمدة بطيئة التحلل“، كما يصفه نادر نور الدين، أستاذ الأراضي والمياه بكلية الزراعة، جامعة القاهرة، وبيَّن أنه الأكثر ملائمة للتربة الرملية، المحظور ريُّها بالغمر، حيث يوضع السماد داخل رشاشات الري، فيجري توزيعه على نحو عادل.

ولدخول هذا المنتج الجديد في المنافسة ينبغي أن يتمتع -كما يشترط نور الدين- بمزية نوعية تميزه عن الأسمدة الأخرى التي تستخدم وسائط أخرى غير الزجاج.

ويضيف: ”إذا صحت زيادة الإنتاجية بنسبة 26%، فهذا جيد وعامل مشجع للتسويق“، داعيًا إلى مقارنة هذه النتيجة بما ينتجه استخدام نوعية أخرى من السماد بطيء التحلل.

وتوضح الباحثة نسرين أبو بكر أن منتجهم لا يحتوي على سماد اليوريا، معللة ذلك بأنه ”نيتروجيني، والنيتروجين لا يتحمل حرارة أفران الزجاج، ومن ثَم لم نضمه إلى السماد الزجاجي“.
وتستدرك: ”نعمل حاليًّا للوصول إلى طريقة نُدخل بها النيتروجين ضمن المنتج“.

 

 
 
هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا