Skip to content

15/04/17

الطريقة النانوية في معالجة النفايات الإلكترونية

A pile of electronic trash
حقوق الصورة:Panos

نقاط للقراءة السريعة

  • يجري التخلص من النفايات الإلكترونية حاليًّا في مكبات القمامة أو بحرقها
  • تطرح دراسة طريقة تدوير أفضل، عن طريق سحقها إلى جسيمات نانوية
  • السحق عملية صديقة للبيئة وقابلة للتوسع، لكنها قد تستهلك طاقة كثيفة

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[بنجالور] يقول باحثون هنود إن أفضل سبل إعادة تدوير لوحات الدوائر المطبوعة، هي طحنها إلى جسيمات نانوية الحجم؛ من أجل استخلاص المكوِّنات القيّمة بسهولة، مثل المبلمرات، والأكاسيد، والمعادن.

الطريقة الجديدة موصوفة في دراسة نُشرت في شهر مارس الماضي بدورية "ماتريالز توداي Materials Today"، وتُعَد هذه الطريقة صديقة للبيئة ويمكن توسيع نطاقها، على حد قول باحثين من المعهد الهندي للعلوم في بنجالور، وجامعة رايس في هيوستن بالولايات المتحدة.

والمبدأ الذي اعتمده الباحثون يتلخص في أن درجات الحرارة المنخفضة للغاية تجعل المواد هشة وسهلة السحق والفصل. من ثَمّ وضعوا لوحات الدوائر المطبوعة (مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور) في أسطوانة دوارة، مع خفض درجات الحرارة إلى -119 درجة مئوية، قبل إمطارها بوابل من كرات الصلب؛ لتهشيمها إلى جسيمات نانوية، وبعد هذا تُنثر في الماء.

يرى الباحثون أنه يمكن توظيف الجسيمات النانوية في استخدامات شتى، إذ يمكن إضافتها إلى مركبات المبلمرات لتقوية بنيانها، أو استخدامها في الطباعة ثلاثية الأبعاد، أو في صنع الدهانات القائمة على مبلمر مسحوق. كذلك يمكن إعادة استخدام الجسيمات النانوية المعدنية بعد تنقيتها بالطرق المعروفة.

”مع بعض الفرز الأولي، يمكن لهذه الطريقة معالجة معظم مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور“، وفق توضيح كامانيو تشاتوبادياي، الأستاذ في المعهد الهندي للعلوم، الذي قاد البحث.

وعلى الرغم من أن التكنولوجيا لا تزال قيد البحث في المعمل، فإن الباحثين يعملون الآن مع إحدى جهات التصنيع؛ لإثبات فاعليتها وقابليتها للتوسُّع.

ويضيف تشاتوبادياي أن توسيع نطاق العملية يعتمد على عوامل معينة، مثل وجود سلسلة فعالة لتوريد النفايات، وكذلك نماذج تجارية قابلة للتطبيق، ”بما في ذلك تَوفُّر رأس المال، والعائد المتوقع، وبيئة السياسات“.

البعض الآخر أقل تفاؤلًا، مثل آر بارثاساراثي، المدير الإداري لشركة إي-باريسارا، إحدى الشركات الرائدة في مجال إعادة تدوير النفايات الإلكترونية في الهند، والذي يقول: ”يتطلب السحق المادي الكثير من الطاقة، وخاصةً عند التعامل مع لوحات الدوائر المعقدة التي تشمل مجموعة متنوعة من المكونات. ويُعَد صهر لوحات الدوائر أجدى اقتصادًا وعملًا“.

ووفقًا لجامعة الأمم المتحدة، أنتج العالم 42 مليون طن من النفايات الإلكترونية في عام 2014، بلغ نصيب آسيا منها 16 مليون طن.

وفي الوقت الحالي، تُلقَى النفايات الإلكترونية في مكبات القمامة، أو تُحرَق أو تُعالَج بالمواد الكيميائية؛ وذلك لاستخلاص ما فيها من مواد قيّمة، إلا أن هذه العمليات لا تُعَد صديقة للبيئة.

 
الخبر منشور بنسخة جنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ، يمكنكم مطالعته عبر العنوان التالي:

Dealing with e-waste the nanotech way 

References