Skip to content

09/03/15

صدور ’أطلس جبال أفريقيا‘ لدعم تنمية القارة

atlas 5555
حقوق الصورة:SciDev.Net/ Rehab Abd Almohsen

نقاط للقراءة السريعة

  • جهات دولية وجمعيات أهلية تتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة في إصدار أطلس عن جبالها
  • الأطلس يحدد التحديات التي تواجه الأنظمة البيئية الجبلية، ويقدم حلولاً لمشكلاتها
  • الأطلس يخاطب صانعي القرار بالقارة السمراء في المقام الأول

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[القاهرة[ للمرة الأولى يُبَلغ صانعو القرار الأفارقة برسائل واضحة، تعرض التحديات الكبرى التي تواجه الأنظمة البيئية لجبال أفريقيا على نحو بصري لا لبس معه، في أطلس جديد أعده برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

 صدر الأطلس على هامش الدورة الخامسة عشر للاجتماع الوزاري الأفريقي المعني بالبيئة، الذي انعقد في القاهرة في المدة ما بين ٢ إلى ٦ مارس الجاري.

التغيرات الطارئة على بيئات الجبال تبدو جلية بالأطلس في مئات الصور ’من قبل ومن بعد‘، وفي خرائط مفصلة جديدة، وغيرها من بيانات الأقمار الاصطناعية المبرزة لمشكلات مناطق الجبال في أفريقيا، مثل الانهيارات الأرضية، والثورانات البركانية، وانحسار الأنهار الجليدية.

وأبرزت الأبحاث التي أجريت لإعداد الأطلس أن نحو 27% من المناطق الجبلية بالقارة السمراء معرضة للزلازل المدمرة، البالغة شدتها VIII على مقياس ميركالي المعدل، التي تحدث أضرارًا حتى في المباني المصممة والمنفذة جيدًا.

ومن أسف أن تلك المناطق يزيد متوسط الكثافة السكانية بها على ثلاثة أضعاف تلك التي بالأراضي الواطئة.

كذلك يضم ’أطلس جبال أفريقيا‘ نماذج وأمثلة لابتكارات ومبادرات نجحت في تسخير الأنظمة البيئية للجبال واستغلالها في أغراض تنموية.

 

أن الجبال تعد بالفعل ’أبراج مياه‘ للدول

صمويل كانيامبوا، جمعية الحفاظ على صدع ألبرتين في أوغندا

الأطلس عبارة عن كتاب مصور، قليل النصوص، صفحاته 291، كما يوضح أحمد عبد الرحيم، المدير الإقليمي لبرنامج إدارة المعرفة بمركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري).
 
ويقول عبد الرحيم لشبكةSciDev.Net : ”لأن الأطلس موجه لصانعي القرار عمد إلى مخاطبتهم بطريقة مرئية“.

على وجه التحديد يضم الأطلس بين دفتيه 65 خريطة، و73 صورة بالأقمار الاصطناعية، ونحو 50 رسمًا، وكل هذه المواد مع ما سبق ذكره ليس لها حقوق نشر ولا طبع ولا تأليف، ويمكن إعادة استخدامها طالما يتم التنويه بالأطلس مصدرًا.

ويرى عبد الرحيم أن مشروع الأطلس ذو أهمية بالغة لصانعي القرار؛ حيث يرصد التوسعات العمرانية والآثار المترتبة عليها، ورصد حركة التغيرات البيئية وأثرها على الحياة البرية، وتحديد دور تغير المناخ فيها.

يلفت الأطلس الانتباه إلى أهمية الجبال؛ إذ هي بمنزلة ’أبراج مياه‘ بالنسبة لكبريات مدن أفريقيا، مثل: مراكش في المغرب، ونيروبي في كينيا، ومنها ينبع العديد من الأنهار العابرة للحدود والبلدان، وأكبرها نهر النيل، وترفد أكثر أنهار القارة ومياهها السطحية.

ويؤكد صمويل كانيامبوا -المدير التنفيذي لجمعية الحفاظ على صدع ألبرتين في أوغندا، إحدى الجهات المساهمة في إعداد الأطلس- أن الجبال تعد بالفعل ’أبراج مياه‘ للدول.

وللأسف فإن ’أبراج المياه‘ تلك الممتدة من سلسلة جبال الأطلس بالمغرب شمالاً حتى مرتفعات ليسوتو بجنوب القارة تتعرض لضغوط شديدة؛ بسبب إزالة الغابات والأحراج، والتعدين السطحي، والتعديات الناجمة عن التوسع العمراني.

يقول لشبكة SciDev.Net: ”أهمية الجبال بالغة لساكني أكناف الجبال والقاطنين عند سفوحها، لذا فإن متابعة التغيرات في الطبقة الجليدية المغطية لقمة جبل مثل كلمنجارو لها أهمية بالغة ودلالات هامة“.

واحدة من الصور الصادمة التي أوردها الأطلس أظهرت انحسارًا شديدًا للأنهار الجليدية في كل من جبل كلمنجارو في تنزانيا، وجبال رونزوري بين أوغندا والكونغو الديمقراطية؛ أعلى جبال أفريقيا.

وبحسب كانيامبوا فإن ”مخاطبة صانعي القرار ولفت نظرهم لهذه المشاكل ستجري من خلال تقارير مختصرة ومبسطة توزع في الاجتماعات الحكومية المختلفة“، استنادًا إلى الأطلس.

وبالإضافة إلى التحديات البيئية، فإن الأطلس يرسم حلولاً جديدة ويحددها بدقة، ويروي قصصًا للنجاح في القارة. كما يخط على نحو مفصل كيف أن التدخلات الإستراتيجية، والابتكارات الخلاقة أثمرت في تحسين ظروف المعيشة والأمن الغذائي لعدد من المجتمعات الجبلية في القارة.

كما يسلط الأطلس الضوء على استخدام المعرفة التقليدية في التكيف مع آثار التغير المناخي على جبل كينيا، وجبال سيمين في إثيوبيا، وجبال أوسامبارا في تنزانيا، وغيرها من المواقع.

استمر العمل على الأطلس مدة ٣ أعوام، وقد أسهم في إعداده كل من الاتحاد الأفريقي، والوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، والحكومة النرويجية، والمساحة الجيولوجية الأمريكية، بالتنسيق مع عدد من الجمعيات الأهلية العاملة في مجال البيئة.

 ويؤكد كانيامبوا أن ”الأطلس سيكون متاحًا قريبًا على الموقع الإلكتروني لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة“، وهو واحد من سلسلة أطالس يعمل البرنامج على إعدادها وإصدارها.
 
https://ssl.gstatic.com/ui/v1/icons/mail/images/cleardot.gif
 
هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا