Skip to content

05/11/14

رعاية العلماء الصغار.. طريق لصناعة المستقبل

Mona
حقوق الصورة:TWAS 25th meeting/ Samir Mahmoud/ SciDev.Net

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

مراكز العلوم ومهرجانات العلوم، ومراكز الإبداع العلمي والتقني المنتشرة في وطننا العربي، وحدها لا تكفي لدعم صغار العلماء على طريق الإبداع والابتكار؛ فجهود الدول وسياساتها العلمية والتكنولوجية وميزانياتها المتواضعة، تجعل من الضرورة أن يفكر واضعو السياسات فيما ذكره رئيس أكاديمية العالم للعلوم ’TWAS‘ تشانلي باي في الاجتماع السنوي للأكاديمية، والذي انعقد في الفترة من 26 وحتى 28 أكتوبر الماضي في مسقط.

قال باي: ”توسيع شبكة تواصل صغار الباحثين وكبارهم مع المؤسسات العلمية المتميزة تظل احتياجًا قائمًا، واستدامة دعم العلماء وتشجيع التعاون بين الدول النامية والمتقدمة لسد الفجوة العلمية والتقنية بينها يكون بتقديم أجيال جديدة واعدة من العلماء والباحثين… فصناعة الغد أساس النهضة والتنمية“.

الدكتور محمد فرج، الأستاذ المساعد بكلية الصيدلة جامعة القاهرة، والحاصل على جائزة أكاديمية العالم للعلوم في دبلوماسية العلوم؛ لجهوده في تكوين شبكة تواصل علمي بين الباحثين المصريين والألمان، يحلم كباحث شاب ببيئة علمية تحتضن شباب الباحثين، وشراكات علمية جادة بين مراكز التميز العلمي والتقني يكون من شأنها قيادة المستقبل.

أما الباحثة الشابة منى الرحيلي، التي تدرس الجينات بكلية عمان الطبية، فتأمل أن تتسع رقعة المهتمين بالعلوم في المنطقة، وتتسع معها القاعدة العلمية، سواء على مستوى الأفراد والهيئات والمراكز، وعلى مستوى عدد البحوث العلمية المنجزة، مع توافر الدعم والرعاية المطلوبين وبقوة لاحتضان صغار الباحثين وشباب العلماء.

أحلامهم مشروعة؛ فاحتضان صغار العلماء والباحثين ورعايتهم، قضية مصيرية في عالم يتسم بسرعة الإيقاع، وحدة التغيير، والتنافسية الشديدة في استقطاب المواهب والقدرات العلمية الإبداعية النادرة في مختلف التخصصات، هذا كله يطرح توجهًا ملحًّا لرعاية شباب الباحثين، وضمان استمراريتهم، ومنع موجات هجرتهم إلى خارج أوطانهم.

الدكتور محمد أحمد النمر -أستاذ هندسة الحراريات بجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية- يلقي بالكرة في ملعب المؤسسات العلمية، جنبًا إلى جنب مع القطاع الصناعي بقوله: ”مسؤوليتنا كباحثين أن نجري الأبحاث، وأن نجتهد في إخراج سبل لحل مشكلات مجتمعاتنا، وهنا يأتي دور القطاع الصناعي، الذي يمول البحث ويدعم الباحث ويستثمر فيه استثمارًا يعود على الشركة والمجتمع بالنفع في النهاية“.

مدن العلوم والتقنية، وواحات العلوم المنتشرة بطول العالم العربي، عليها دور مكمل للجامعات والمراكز البحثية المتخصصة، في التقاط الباحثين المتميزين وتوفير الدعم المادي الملائم لهم وبناء جسور مستمرة من التواصل معهم.

حول هذا الدور يقول الدكتور هلال بن علي الهنائي -الأمين العام لمجلس البحث العلمي بسلطنة عمان-: ”مسؤوليتنا تشجيع المبادرات البحثية، وتنمية القدرات الإبداعية وبنائها، وتحسين جودة البحوث وزيادة عددها، وتعزيز ثقافة الانخراط فيها وتوسيع مظلتها، وتحفيز المجيدين والمتميزين ودعمهم".

الكراسي البحثية المتخصصة في مجالات البحث وثيقة الصلة بالشركات والقطاع الصناعي، إحدى سبل رعاية الباحثين والعلماء الصغار، وفق الدكتور فهد العسكر، مدير عمادة البحث العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الذي يؤكد أن في المملكة العربية السعودية عدة كراسي بحثية تمولها الشركات الكبرى المتخصصة في النفط والغاز، ذات صلة وثيقة بالهندسة الكيميائية وهندسة البترول والتعدين وغيرها.

إذًا فالمطلوب نافذة واسعة لشراكة ممتدة بين مراكز البحث والابتكار، والمؤسسات الأكاديمية وشباب الباحثين والقطاع الصناعي، الكل في منظومة واحدة، هدفها دعم الباحث والأخذ بيده وتبني بحثه وتنفيذه، وتحويله لمنتج، وخلق فرص عمل وفرص تسويق لنتاج هذه الدراسات والبحوث؛ لتسهم في خدمة المجتمعات وتنميتها.

 
هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع  SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط