Skip to content

03/04/14

إدارة موارد الأرض تبدأ من الفضاء

Conference Morocco
حقوق الصورة:SciDev.net / Rehab Abd AlMohsen

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

مراقبة سطح كوكب الأرض والتعرف على مكوناته وموارده قد لا تكون بنفس دقة ومرونة القيام بها من خارجه؛ فالأقمار الصناعية كما تُستخدم للبث التلفزيوني، يُستخدم بعضها لأغراض الحصول على بيانات ومعلومات عن السطح الخارجي للأرض، وهي تلك المسماة بأقمار الاستشعار عن بعد.

يرسم عبد القادر العرابي -أستاذ نمذجة الموارد المائية بكلية الهندسة في الرباط، ومدير المركز الجهوي للماء بالمغرب- صورة للصلة الوثيقة التي تربط بين إدارة الموارد المائية وعلوم الفضاء بإحدى جلسات المؤتمر الدولي الثالث لاستخدام تكنولوجيا الفضاء في إدارة الموارد المائية بالعاصمة المغربية الرباط، المنعقد في المدة من 1 إلى 4 أبريل الجاري.

يوضح العرابي أن الصور التي ترسلها لنا الأقمار الصناعية توفر البيانات والمعلومات اللازمة عن موارد الأرض، والتي يمكن أن يبني عليها متخذو القرار سياساتهم في إدارة تلك الموارد .

فعلى سبيل المثال، يمكن مراقبة التلوث ومستوياته بمورد رئيسي كالمياه من خلال الصور التي تلتقطها لنا الأقمار الصناعية، فالفارق بين درجة حرارة المياه الملوثة والنظيفة يظهر في الصور، وبالتالي يمكن تحديد المواضع التي أصابها التلوث وكمياتها، وبل ودرجة تلوثها.

قياس رطوبة التربة أيضًا أحد التطبيقات المثيرة للاهتمام، فحسبما يشرح العرابي، يمكن من خلال صور الأقمار الاصطناعية التعرف على درجة رطوبة التربة، وبالتالي تحديد درجة حاجة المحاصيل الزراعية للمياه، ومن ثم تنظيم الري والاستخدام الأمثل للمياه.

ويمكن أيضا قياس كل من التغيرات في الرقعة الزراعية ومعدل الفيضانات والجفاف، وغيرها من القياسات التي توفرها صور الأقمار الاصطناعية.

وعن الاستخدامات الأخرى لأنظمة الاستشعار عن بعد عبر الفضاء، تقول صفاء محمد -خبير نظم المعلومات الجغرافية بالهيئة القومية المصرية للاستشعار عن بعد-: إن الأقمار الصناعية تتيح إمكانية مراقبة جميع القطاعات التنموية الحيوية، ومنها: الزراعة والتصحر، والمناطق العمرانية والخالية، والقطاعان: التجاري والصناعي، وغيرها.

ولتوضيح الصورة تضرب مثالا عمليا: قمنا بعمل مشروع في الهيئة لتصنيف المحاصيل الزراعية، باستخدام بيانات الأقمار الصناعية، وبالتالي نوفر لمتخذ القرار بيانات وأدلة دقيقة تمكنه من متابعة كميات المحاصيل المنتجة من كل نوع، خاصة الرئيسية منها، كالأرز والقمح، ويحدد -تبعًا لذلك- الكميات التي سيتم استيرادها لسد العجز عن الكميات المستهلكة.

ووفقا لصفاء، يعد رصد المعادن أحد التطبيقات المهمة أيضا؛ حيث تعطي صور الأقمار الصناعية بيانات عن أماكن توزيع المعادن في البلاد وكثافتها، ومنها النفط والمعادن النفيسة، وهو ما يسهل عملية التنقيب.

وبعبارة مفعمة بالأمل، تتمنى صفاء أن يلتفت متخذو القرار -خاصة في الدول النامية- إلى البيانات التي يقدمها العلماء، ويقوموا برسم سياساتهم واتخاذ قراراتهم بناء على هذه المعلومات والأدلة العلمية.

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط