Skip to content

21/08/13

حاضنة افتراضية عربية لربط الأفكار بالمنتجات

Researcher
حقوق الصورة:Flicker/ CTSIatUCSF

نقاط للقراءة السريعة

  • تخلق الحاضنة فرصا للمبتكرين لتسويق أفكارهم للمستثمرين
  • تعد الحاضنة حلا عمليا لدعم الابتكار في ظل غياب الاستثمارات الكبيرة لتمويل الأفكار
  • لتنجح الحاضنة في تحقيق هدفها على القائمين عليها المتابعة الدؤوبة للأعضاء والاجتهاد في توصيلهم لأكبر شريحة ممكنة من رجال الأعمال

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

 ]القاهرة[ أطلقت جهات تمويل عربية مبادرة تهدف لتقديم خدمات تدريبية واستشارية مجانية للمبتكرين من الشباب، ورواد الأعمال عبر شبكة الإنترنت، إضافة لتوصيلهم بالشركات الباحثة عن حلول ابتكارية لمشاكلها الصناعية والتكنولوجية.
 
تقود مبادرة "حاضنة الأعمال الافتراضية" -التي أطلقت منتصف يوليو الماضي- المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، بالشراكة مع صندوق الأوبك للتنمية الدولية "الأوفيد"، والبنك الإسلامي للتنمية.
 
تقول د.غادة عامر -نائب رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا- لموقع SciDev.Net: "إن المشروع يستهدف استثمار طاقات المبتكرين الشباب لطرح أفكار تنموية، والبحث عن أفضل الطرق لتحويلها لأعمال واستثمارات حقيقية، تخدم المجتمع والاقتصاد"، موضحة أن تقديم الخدمات عبر الإنترنت في الواقع الافتراضي أثبت أنه من أكثر التقنيات فاعلية للوصول لشباب المبتكرين في مختلف الدول العربية وتقديم الدعم اللازم لهم".
 
وعن سبل الترويج للحاضنة بين القطاعات التي قد تستفيد من خدماتها تقول غادة: "تقدم الحاضنة خدماتها مجانا لأي مبتكر عربي يود التسجيل بها، وسيتم في البداية مخاطبة 22 ألف باحث ومخترع من مختلف الجهات البحثية والجامعات بالدول العربية، هم شبكة العلاقات الخاصة بالمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، وذلك لتعريفهم ببرامج التدريب المتاحة، ولحضهم على عرض أفكارهم".
 
ويعد تدشين سوق افتراضية "Virtual Market" كجزء من الحاضنة أداة فاعلة للمساعدة في عرض الأفكار المبتكرة والاختراعات، وتؤكد غادة أن "تلك السوق ستساعد في التغلب على عقبة تمويل المشروعات من خلال قاعدة بيانات ضخمة تضم بيانات المبتكرين والشركات البادئة من جميع الدول العربية ونبذة عن اختراعاتهم".
 
ولاجتذاب المستثمرين للاستفادة من الأفكار المعروضة، تشير غادة إلى أنه يتم حاليًّا الاتصال والتنسيق مع عدد من منظمات رجال الأعمال، ومراكز وجمعيات ريادة الأعمال في مختلف الدول العربية.
وبخلاف السوق تضم الحاضنة مركزًا للتعليم والتدريب الإلكترونيE-Learning Center  ، كمساحة لتقديم الدعم المعلوماتي، والتدريب اللازم في المجالات المختلفة التي يحتاج إليها شباب المبتكرين ليصبحوا رواد أعمال، أو رواد الأعمال لإنشاء شركاتهم الناشئة وإدارتها واستمرارها.
 
ولتوطيد العلاقة بين المبتكرين والمخترعين والباحثين من ناحية، والمستثمرين ورجال الأعمال والصناعة أصحاب الشركات من ناحية أخرى؛ يتضمن مشروع الحاضنة أيضا خدمة "مشاكل وحلول"، التي ستعمل –حسب غادة- على تجميع المعلومات عن المشاكل الخاصة بالمنشآت الصناعية والشركات والهيئات الحكومية وغيرها من المنشآت، والبحث عن حلول لها يقدمها المبتكرون.
 
وعن أهمية تلك الحاضنة، يقول الدكتور محمود صقر -المدير التنفيذي لصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية التابع لوزارة البحث العلمي في مصر- لموقع SciDev.Net: "إن العديد من الأفكار الواعدة والاختراعات في العالم العربي أجهضت بسبب عدم توفر الوقت أو الخبرة أو التسهيلات المالية للمخترعين"، لذا يرى صقر أن مثل تلك الحاضنة الافتراضية تعد "حلا عمليا يمكن اللجوء إليه في ظل غياب الاستثمارات الكبيرة لتمويل المشروعات والأفكار".
 
ويوضح صقر أن تلك الحاضنات أقرب إلى المدن العلمية والتكنولوجية ولكن بشكل افتراضي عبر الإنترنت، حيث توفر كل الخبرات الفنية لدعم رواد الأعمال المبتدئين، وتجمعهم بالشركات العاملة بالمجالات المختلفة في مكان واحد، غير أنها تتميز بكونها أقل في التكلفة من تلك التي تنشأ على أرض الواقع".
 
لكن برغم استحسان صقر للفكرة إلا أنه شدد على "ضرورة وجود مكان على أرض الواقع إلى جانب الافتراضي يدعم مشروع تلك الحاضنات، خاصة في مراحلها الأولى".
 
كما يرى كريم عبيد -عضو فريق العمل بأحد البرامج التليفزيونية الواقعية عن ريادة الأعمال-: "أنه مع الانتشار الواسع للإنترنت، تفتح حاضنات الأعمال الافتراضية مجالات غير محدودة لاستكمال الرحلة من الفكرة إلى المنتج"، مضيفًا لموقع SciDev.Net: "يجب على القائمين على مثل هذه الحاضنات المتابعة الدؤوبة للأعضاء، والاجتهاد في توصيلهم لأكبر شريحة ممكنة من رجال الأعمال والشركات".

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط