Skip to content

28/08/14

مواقع الإنترنت لمراكز البحث العلمي الجزائرية تتصدر عربيًّا

Laboratory in Algeria
حقوق الصورة:Flickr/ World Bank Photo Collection

نقاط للقراءة السريعة

  • أخبار توحي بأن الجزائر تتصدر الدول العربية وشمال أفريقيا في مجال البحث العلمي
  • مراكز بحث علمي جزائرية حلت مواقعها على الإنترنت بمراتب متقدمة في تصنيف دولي
  • التصنيف لا يعكس حقيقة مستوى البحث في أي مكان في العالم

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

 
]الجزائر[ ”الجزائر الأولى عربيًّا في تصنيف مراكز البحوث العلمية“، و”الجزائر الأولى عربيًّا والثانية أفريقيًّا“، عناوين أخبار من هذا القبيل تنتشر في وسائل الإعلام الجزائرية، توحي مضامينها بأن مراكز البحث العلمية شهدت طفرة أهلتها لأن تتبوأ الصدارة في مجال البحث العلمي عربيًّا وأفريقيًّا.

كذلك تغص تفاصيل الأنباء بتصريحات لمدير التطوير التكنولوجي والابتكار بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر؛ عبد الحفيظ أوراغ، يؤكد فيها أن هذا ”أحد ثمار الإصلاحات الشاملة للهياكل والقوانين التي استجدت على قطاع البحث العلمي في السنوات الماضية“.

والحاصل أن ثلاثة مراكز للبحث العلمي في الجزائر حصلت مواقعها على شبكة المعلومات الدولية على أماكن متقدمة في الترتيب الدولي، فحصدت المراتب الثلاث الأولى بين الدول العربية وشمال أفريقيا، والمرتبة الثانية على مستوى القارة السمراء وفقًا لتصنيف ”ويبومتركس“ الذي يفاضل بين المواقع الإلكترونية الخاصة بمراكز البحوث على الإنترنت.

والتصنيف عبارة عن مبادرة أطلقت عام 2008 لأكبر هيئة بحثية عامة في إسبانيا (CSIC)، تستهدف تشجيع البحث العلمي، من خلال إقناع الأوساط الأكاديمية بأهمية النشر الإلكتروني للأبحاث.

يجري تحديث التصنيف كل ستة أشهر للمواقع الإلكترونية الخاصة بأكثر من 10 آلاف مركز بحثي.

آخر تصنيف في يوليو الماضي حل فيه ’مركز البحث في الإعلام العلمي والتقني‘ ببلدية بن عكنون في العاصمة الجزائرية، في المرتبة 292 عالميًّا، وكان 897 في يناير الماضي.

كما صُنف المركز الوطني للبحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية بولاية وهران غرب الجزائر في المرتبة 737 دوليًّا، وكان قبلُ رقم 2658، واحتل مركز تنمية الطاقات المتجددة في بوزريعة في العاصمة المرتبة 895 عالميًّا.

رأي سمير بورقبي، الأستاذ بكلية العلوم في جامعة البُليدة بالجزائر، أن ”تصنيف ’ويبومتركس‘ لا يعكس حقيقة مستوى البحث في أي مكان في العالم“.

ويعلل ذلك: ”لأن المعايير التي يعتمد عليها ليس منها جدية البحث ومخرجاته، وكذا عدد الاقتباسات من بحوث الجزائريين“، وغيرها من المعايير المتعارف عليها عالميًّا.

يعتمد تصنيف ’ويبومتركس‘ على تحليل كمي لمحتوى مواقع البحث العلمي على شبكة الويب، ومن أهم مؤشرات التراتب فيه قياس حجم المنشور على الموقع الإلكتروني وتأثيره، وإلى أي مدى هو مرئي.

لذا يضيف بورقبي لشبكةSciDev.Net : ”هذا التصنيف للمواقع الإلكترونية للمراكز، وليس للمنجز العلمي الذي قدمته، وواقع البحث العلمي لا يزال تنخره الإجراءات البيروقراطية على مستوى الجامعات والوزارة“.

وعلى ما تتسم به بعض تصريحات العاملين بالمراكز المذكورة من الزهو، لكنهم من طرف خفي يشيرون إلى أن حقيقة الأمر خلاف ما يروج له.

مثلا، يُرجع الدكتور بلال يعلاوي -الباحث بمركز البحث في الإعلام العلمي والتقني- وجود المركز في التصنيف الأول عربيًّا، إلى جهود سابقة للباحثين في المركز.

ويشير يعلاوي إلى أهم الجهود، وهو ”إنشاء مكتبة رقمية للمنتج العلمي للمركز على موقعه“، راهنًا استمرار هذه المرتبة العالمية للمركز ”بتعزيز المحتوى العلمي الجزائري على الشبكة العالمية“.

أما فتيحة سحنون -الباحثة بمركز تنمية الطاقات المتجددة- فتقول لشبكة SciDev.Net: ”إن البحث العلمي بالجزائر عرف تطورًا كميًّا ونوعيًّا في السنوات الأخيرة“.

وترى فتيحة أن ”ترتيب مراكز البحث الجزائرية سيكون أفضل لو كانت غالبية الأبحاث المنشورة باللغة الإنجليزية وليس بالفرنسية“.

 هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا