Skip to content

21/02/14

الطباعة ثلاثية الأبعاد تخفض تكلفة المعدات المختبرية

RepRap_Flickr_CabFabLab
حقوق الصورة:Flickr/CabFabLab

نقاط للقراءة السريعة

  • تقليد معدات المختبر عبر طبعها سيخفض التكلفة بشكل كبير مقارنة بسعر المعدات الأصلية
  • برامج تصميم مجانية وتصاميم ثلاثية الأبعاد قابلة للطباعة متاحة مجانًا على الإنترنت
  • هذا قد يحفِّز الإقبال على حلول تكنولوجية محلِّيَّة تحقِّق عدالة إتاحة التكنولوجيا

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

نشر باحث أمريكي كتابا مطلع هذا العام يروج فيه لفكرة صناعة المعدات المعملية المُقلَّدة، المماثلة في الكفاءة للمعدات باهظة الثمن، باستخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد الرخيصة، مؤكدًا أن ذلك سيوفِّر آلاف الدولارات لمعامل الدول النامية.

يرى جوشوا بيرس -أستاذ علوم المواد والهندسة، بجامعة ميشيجان التكنولوجية، في أمريكا- أن مثل هذه التطورات تعني أن عصر التكنولوجيا المُلائمة التي توفر حلولاً مستدامة ذات تكلفة مناسبة، والتي تُصمَّم وتُبنَى لتلبية الاحتياجات المحلية قد حان، وفق ما ذكره في مقال نُشِر بمجلة ’عالم الفيزياء‘ الشهر الماضي.

يقول بيرس في كتابه ’مختبر المصادر المفتوحة: كيف تبني الأجهزة الخاصة بك، وتحد من تكاليف البحوث‘: ”على سبيل المثال، طوّر معملي الخاص نموذجًا للطباعة ثلاثية الأبعاد مفتوح المصدر لمقياس ألوان colorimeter لاختبار المياه، يكلِّف 50 دولارًا أمريكيًّا فحسب، بدلاً من ألفي دولار“.

 ويضيف بيرس أن النسخة الأرخص قد عملت بنفس كفاءة مثيلتها باهظة الثمن.

ويواصل بيرس الشرح قائلاً: ”حتى وإن كانت تكلفة تطوير النسخة الأولى من الأجهزة للطباعة تصل إلى ثلاثة آلاف دولار أمريكي، بسبب تكاليف اليد العاملة بشكل أساسي؛ فإن التكلفة تنخفض بشدة في النسخ التالية“.

ويضرب بيرس مثالاً بما قامت به البرازيل؛ حيث طورت تعليمات لنسخة من أداة أخرى لاختبار المياه يشترون منها سنويًّا 10 آلاف وحدة من ألمانيا، أنفقوا على إنتاج النسخة الأولى حوالي 3,050 دولارًا أمريكيًّا. وهذا يُعد استثمارًا؛ حيث أصبحت تكلفة النسخ التالية 50 دولارًا فحسب للنسخة، مما وفر لهم أكثر من 19 مليون دولار في السنة الأولى.

يقول بيرس: إنه مع ظهور الطابعات ثلاثية الأبعاد فإن الشركات التي تعتمد على انتزاع أسعار احتكارية للمنتجات التي يتوفر لها بديل مفتوح المصدر يعادلها في الكفاءة، يتوجب عليها الآن: إما خفض هوامش أرباحها، أو الاستمرار في الابتكار لتبقى مكتفية اقتصاديا.
 
ويضرب بيرس مثالاً: ”إذا طبعت حامل أنابيب مغناطيسيًّا بدلاً من شرائه واشتريت المغناطيس بنفسك، فإنك تستطيع بسهولة تغطية تكاليف طابعة ريب-راب (مُكَرِّرَة النماذج الأولية السريعة) ثلاثية الأبعاد“، فتكلفتها نحو ألف دولار أمريكي، لكن يمكن تجميعها بتكلفة أقل من 500 دولار.
 

في وجود طابعات ثلاثية الأبعاد بأسعار معقولة يمكن لعدد أكبر من الناس استخدام التصاميم، ودراستها، ونسخها، وتغييرها مجانا- ونشر التحسينات على الإنترنت“.
جوشوا بيرس

 
استخدمت منظمة الصحة العالمية فكرة التكنولوجيا المُلائمة للتعامل مع الفقر في مطلع السبعينيات مع القرويين، وشجعتهم على صناعة مضخّات المياه والأدوات الزراعية، ولكن الطباعة ثلاثية الأبعاد أعطت المفهوم دفعة للأمام.
فرغم أن جهود المنظمة حققت نجاحا، إلا أن التكنولوجيا المبتكرة كان تطبيقها ينحصر في قرية واحدة، ويرى بيرس أن ”كم الجهد المهدر، المتمثل في تكرار البحث عن حل لمشاكل متطابقة تقريبًا في كل أنحاء العالم لا يصدق“.

أما الآن، وفي وجود طابعات ثلاثية الأبعاد مطروحة للبيع بأسعار معقولة، ومع انتشار الاتصال بشبكة الإنترنت، ومع اكتساب حركة المصدر المفتوح للمُهتمّين زخمًا، فإنه يُمكن لعدد أكبر من الباحثين استخدام التصاميم، ودراستها، ونسخها، وتغييرها مجانًا، بل ونشر التحسينات التي توصلوا إليها على الإنترنت، وفق بيرس.

يستشهد بيرس بمجموعة من المبادرات التي تجعل التكنولوجيا المُلائمة احتمالاً أكثر واقعية، فموقع أبروبيديا –مثلا- الذي يشبه ويكيبيديا؛ يُتيح للمستخدمين تطوير حلول تعاونية في مجال الاستدامة والتنمية الدولية.

كما أن هناك مبادرات أخرى من شأنها تطوير التعليمات المجانية عبر الإنترنت أو الاستفادة منها لبناء مُعدات بحثية، مثل مجموعة مختبرات ’تكلا‘ عبر الإنترنت، أو ’شيب ميكروسكوب‘ الذي أُنشئ باعتباره جزءًا من مبادرة مُعدات المعامل مفتوحة المصدر.

أيضًا مواقع مثل ’ثينجفرس‘ تحوي تصاميم ثلاثية الأبعاد قابلة للطباعة ومتاحة لاستخدام الجميع، وهناك البرامج مفتوحة المصدر، مثل ’أوبينسكاد‘، التي تسمح للمستخدمين بتعديل التصاميم الموجودة لمُعدات المختبرات القابلة للطباعة لتلبية احتياجاتهم.

يقول كارلو يوريو -نائب رئيس مجموعة فيزياء من أجل التنمية، التابعة للجمعية الفيزيائية الأوروبية-: إن ثمة علماء موهوبين في العديد من البلدان النامية يفتقرون إلى أدوات البحث التي يحتاجونها، وهذا ما قاله بيرس أيضًا، عندما ذكر أن العديد من الدول الأكثر فقرًا ”ملآنة بالمنظِّرين الأكْفاء، ولكن بسبب عدم وجود الأدوات فإن العلوم التطبيقية -التي هي جوهر الثروة في العالم المتقدم- مهملة بشكل كبير“.

مجموعة الفيزياء من أجل التنمية، التابعة للجمعية الفيزيائية الأوروبية، تحاول تغيير ذلك عن طريق دفع الناس لتطوير تكنولوجيا عالية الجودة من المواد المحلية أو المُعاد تدويرها، ويُعقِّب بيرس على هذا بقوله: إن الحركة قد تُشجع البلدان النامية على الأخذ بسياسات تدعم تمويل المُعدات العلمية مفتوحة المصدر، وخفض تكلفتها بشكل أكبر.

’براكتيكال آنسرز‘ هي خدمة لتبادل المعرفة تديرها الجمعية الخيرية ’براكتيكال أكشن‘، لديها قاعدة بيانات كبيرة ومفتوحة المصدر للتكنولوجيات الملائمة، يقول روب كارتريدج -المشرف على الخدمة-: إن مفهوم المصدر المفتوح أمر بالغ الأهمية لتحقيق عدالة إتاحة التكنولوجيا، كما أنه يُعطي الناس الحق في أن تُقرر، وتختار، وتستخدم التقنيات التي تساعدها في تحقيق معيشة يستحقونها دومًا.

ويستطرد روب: ”سواء كنت تتحدث عن مضخات مياه في زمبابوي، أو الجيروسكوب ’البوصلة الدوارة‘ المُصممة لرصد الزلازل والانهيارات الأرضية في بيرو، فمن الأهمية بمكان ألا تختفي التكنولوجيات وراء حقوق الملكية الفكرية أو الاشتراكات التي تجعلها بعيدة عن متناول المجتمعات الأكثر فقرًا“.

رابط المقال كاملاً في مجلة ’عالم الفيزياء‘
رابط لعرض كتاب
رابط المصدر المفتوح لمقياس ألوان ثلاثي الأبعاد

الخبر منشور بالنسخة الدولية يمكنكم مطالعته عبر العنوان التالي:
3d printing could offer savings on replica lab kit.