س وج.. ريادة الأعمال وتأثير الثورات العربية

كشف المرصد العالمي لريادة الأعمال في يوليو الماضي عن أحدث تقاريره الصادرة عن ريادة الأعمال فى مصر والدول العربية، والذي تم إجراء مسوحاته على مدار خمسة عشر شهرًا منذ اندلاع ثورات الربيع العربي في عام 2011.

حاول التقرير الربط بين الثورات العربية وواقع ريادة الأعمال في تلك الدول، ورصد تأثيراتها على رواد الأعمال.

إلا أن د. هلا حطاب -الباحث الرئيسي للتقرير- أوضحت لشبكة SciDev.Net أنه لم يثبت وجود تأثير إيجابي قوي للثورات العربية على واقع ريادة الأعمال في البلدان التي شملها التقرير، فبينما ذكر المستطلَع رأيُهم من رواد الأعمال بمصر أن الثورة كان لها بعض التأثير الإيجابي على أعمالهم، كان رأي رواد الأعمال بتونس أنهم لم يستشعروا فارقًا ملموسًا.

وتقول هلا: ”هناك نقاط تشابه بين الدول العربية الممثلة في التقرير، وهي: الجزائر، ومصر، وفلسطين، وتونس، من حيث إيجابية النظرة تجاه ريادة الأعمال، لكن الاختلاف يكمن فى معدل المشاركة في كل دولة من تلك الدول بهذا المجال“.

وأكملت الدكتورة هلا: ”فلسطين تعد الدولة الأكبر في نسبة المشاركة، في حين تُعد تونس الدولة ذات المعدلات الأكثر إنخفاضًا، كما أن هناك تراجعًا ملحوظًا فى نسبة مشاركة السيدات فى مجال ريادة الأعمال عن الذكور، مقارنة بالنسبة في التقرير الذي سبقه لعام 2010 حيث انخفضت نسبة المشاركة من 35% في 2010 إلى 14% في هذا التقرير“.

وأكدت هلا أن نقص ثقافة الابتكار بالمجتمعات العربية يؤدي إلى حلقة مفرغة؛ حيث تنتج مؤسسات ناشئة لا تسهم بشكل فاعل في التنمية، ولذا لا تحقق جانبًا مهمًّا من دورها في المجتمع.

يذكر أن التقرير ركز أيضًا على قياس معدل مشاركة الأفراد في ريادة الأعمال بالمراحل المبكرة أي ما بين أربعة أشهر وثلاث سنوات ونصف؛ إذ غالبًا ما تستقر أوضاع المؤسسات الصغيرة إذا عبرت تلك المرحلة بسلام.

وتركزت المشكلات التي رصدها التقرير وتواجه دول المنطقة العربية وخاصة مصر التي صدر عنها التقرير بشكل مفصل في التمويل، والتعليم الذي ينمي الابتكار، والتوعية بنشاط ريادة الأعمال، وأخيرًا وجود جهة واحدة ترتبط بها ريادة الأعمال بشكل مؤثر، لذا أوصى التقرير بإنشاء وزارات لريادة الأعمال.

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا