Skip to content

27/09/16

اقتران التنمية بالهندسة بات مؤكدًا

Engineers female and male construction workers.jpg
حقوق الصورة:Chris Stowers / Panos

نقاط للقراءة السريعة

  • دراسة تضع تصنيفًا للقدرات الهندسية العالمية وتعدها مؤشرًا للاقتصادات الأقوى
  • الدول النامية ليس لها أي تمثيل في أعلى 20 دولة بالمؤشر الجديد
  • القطاع يحتاج الى مزيد من التركيز على الفقر والتعليم والمساواة بين الجنسين

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

ثمة علاقة قوية تربط القدرات الهندسية للدول بالتنمية الاقتصادية فيها، وفق ما استخلصته دراسة حديثة جمعت بيانات من 99 دولة، واضعة بها أول تصنيف عالمي لهذه القدرات.

بيد أن للقطاع الهندسي رؤية بئيسة تجاه التخطيط التنموي والتعليم، كما أنه يحتاج إلى التركيز أكثر على مكافحة الفقر، وفقًا لشخصيات بارزة.

تزامن صدور الدراسة التي أجراها مركز أبحاث الاقتصاد والأعمال، وتوافد المتخصصين بمجالي الهندسة والتنمية الدولية في لندن بالمملكة المتحدة، لحضور مؤتمر ’هندسة عالم أفضل‘ الذي نظمته الأكاديمية الملكية للهندسة في 13 سبتمبر الجاري.

خلصت الدراسة إلى أنه في المتوسط، ارتفاع مؤشر القدرات الهندسية بنسبة 1% بدولة ما يمثل ارتفاعًا قدره 0.85% في الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد بتلك الدولة. ويعتمد تقييم القدرات الهندسية على تحليل تدابير مثل القوى العاملة، والمخرَجات، ومعدلات التوظيف وجودة البحوث.

ويحدد التقرير الهند وفيتنام بحسبانها نقاطًا ساخنة للقدرات الهندسية بالمستقبل.

ففي الهند يرتبط هذا بالزيادة المطردة في عدد السكان في المناطق الحضرية، والمترافق مع نمو في الثروة المتمثلة في الأصول، وفي الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يؤدي مجمله إلى زيادة في الطلب على البنى التحتية والبناء. أما في فيتنام فالأمر مرتبط أيضًا بنمو الناتج المحلي الإجمالي، فضلًا عن مستوى متقدم من التكافؤ بين الجنسين من الخريجين، وهو ما رفع من درجتها في مؤشر التصنيف.

وفي مداخلة عبر الفيديو للمؤتمر، قال بيل جيتس إن أجندة الأعمال الهندسية يحركها السوق، وهو ما يمثل إشكالية، إذ يحتاج القطاع لإرساء روابط أوثق مع الجهود المبذولة لمكافحة الفقر. وهو ما عقبت عليه السيدة آن داولنج، رئيس الأكاديمية الملكية للهندسة، بأن الأهداف الإنمائية المستدامة تعطي دفعة جديدة لهذا الجهد.

لا يوجد أي ممثل للدول النامية بين أعلى 20 دولة على مؤشر الهندسة الجديد، بينما اثنان فقط من البلدان الأفريقية، هما جنوب أفريقيا وتونس، لديهما درجة بالمؤشر فوق 40%، مقارنة مع أعلى أداء والمتمثل في أكثر من 70%.

جدير بالذكر أن البيانات لم تكن متوفرة لأجزاء كثيرة من العالم، إذ أتت الكثير من المعلومات التي تغذي المؤشر من الدول الأوروبية والآسيوية.

وأوضحت للمجتمعين جوانا مادوكا، رئيس الأكاديمية النيجيرية للهندسة، أن الإحساس بالتقدير المنخفض للمهندسين في معظم البلدان الأفريقية هو القضية الرئيسية، إذ يُعَد تنصيب شخص ما مسؤولًا عن معهد أبحاث أو وزارة دربًا من التنحية أو العقاب السياسي.

وتقول مادوكا لشبكة SciDev.Net: إن محو الأمية المتعلقة بالهندسة بين عامة الناس وصناع القرار لا يزال منخفضًا نسبيًّا. ”في الواقع قد يكون هذا المؤتمر هو بداية رؤيتنا بشكل أوضح، فوزير بلدي للعلوم والتكنولوجيا بين الحضور“، مضيفة أن الحكومة النيجيرية تفتقر حاليًّا للخبرات الهندسية في اللجنة المكلفة بتنفيذ الأهداف الإنمائية المستدامة.

رفع مكانة الهندسة هو واحد من أولويات مادوكا كرئيس للأكاديمية، وكذلك التعليم والتكافؤ بين الجنسين، وهي الموضوعات التي تردد صداها طوال يوم المؤتمر.

وأكدت أمينة فقيم -رئيس موريشيوس، وهي باحثة في الكيمياء- أهمية دور التعليم المبكر، مضيفة أن المهندسين في البلدان النامية مكبلون بتمويل متواضع، ومرافق متدنية، ونظم غير داعمة لمسيرتهم المهنية.
 
وسلطت الضوء أيضًا على المناهج التي عفا عليها الزمن، والتي تكرس مستوى محدودًا من القدرات الاجتماعية والإدارية تم تفضيله خلال الحقبة الاستعمارية.

واستطردت: إن القوالب النمطية في التعامل بشكل مختلف مع الجنسين هي عقبة أخرى، ولا تزال منتشرة في الكتب المدرسية، فالفتيات يتم تشجيعهن في كثير من الأحيان على دراسة العلوم الناعمة.

وتوضح مادوكا لشبكة SciDev.Net أن تأثير الثقافة والدين قوي في أفريقيا، وتقول: ”لا يزال هناك أناس يؤمنون بضرورة عدم إرسال بناتهم الصغيرات إلى المدرسة من الأساس، وإذا تركوها تذهب فبمجرد مواجهة الأسرة أية صعوبات، يتم سحب الطفلة من المدرسة“.

ويُظهر التقرير صورة عالمية متباينة بشأن التكافؤ بين الجنسين بمجال الهندسة، فالعديد من الدول الغنية لديها توثيق ضعيف لما يخص هذه المسألة، وثلاث من الدول النامية على رأس قائمة إتاحة هذا التكافؤ: ميانمار وتونس وهندوراس لديها أعلى نسبة من الإناث من خريجي الهندسة بنسب 65% و42% و41% على التوالي، مقارنة مع 22% في بريطانيا و21% في أستراليا وهولندا.

الخبر منشور بالنسخة الدولية يمكنكم مطالعته عبر العنوان التالي: 
https://www.scidev.net/engineering/news/global-study-engineering-development-links.html