Skip to content

30/07/18

أطلس لشمس العراق

Solar Iraq
حقوق الصورة:Panos

نقاط للقراءة السريعة

  • العراق يصدر أطلسًا لموارده الشمسية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة
  • يوضح الأطلس أفضل أماكن سطوع الشمس بالبلاد، وسيتم تضمينه في الأطلس العالمي
  • فوائد للأطلس في اختيار الأماكن الأكثر مناسَبةً لإنشاء مشروعات الطاقة

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[بغداد] أصدر العراق أول أطلس تفصيلي لموارده من الطاقة الشمسية، وسيتم تضمينه في الأطلس العالمي، الذي تديره الوكالة الدولية للطاقة المتجددة.
 
جرى إعداد الأطلس العراقي بالتنسيق مع الوكالة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، وذلك بغرض الاستفادة منه في تحديد أفضل أماكن السطوع الشمسي، وبالتالي تسهيل تخطيط مشروعات إنتاج الطاقة الشمسية بالبلاد.

يوضح الباحث في مركز بحوث الطاقة الشمسية بدائرة الطاقات المتجددة في وزارة العلوم والتكنولوجيا عماد جليل، أن ”العراق يعتبر ذا وفرة في معدلات الإشعاع الشمسي من شماله إلى جنوبه، إذا ما قورن بدول أوروبا، التي قطعت شوطًا كبيرًا في مجال الاستثمار في تقنيات الطاقة الشمسية، وبالتأكيد سيُسهم الأطلس في تزويد شركات الاستثمار العالمية بالبيانات اللازمة لاختيار أفضل المناطق لإنشاء منظومات الطاقة الشمسية‟، مشيرًا إلى أن الأطلس تم إطلاقه في 22 من شهر يونيو الماضي.

وعن مدى إمكانية الاستفادة من المورد الشمسي المتوفر يشرح المحلل الاقتصادي ملاذ الأمين أن ”العراق يتمتع بأكثر من 3000 ساعة من أشعة الشمس الساطعة في السنة، ومتوسط ​​إشعاع شمسي يبلغ حوالي 5 كيلووات في الساعة لكل متر مربع‟، ويتابع: ”لو وُضعت الخلايا الشمسية على مساحة 16 ألف كيلومتر مربع في الصحراء الغربية –على سبيل المثال- لأصبح بإمكان العراق توليد طاقة كهربائية تقدر بحوالي 400 ميجاوات، وهي كمية من الطاقة النظيفة، تكفي لسد احتياج واحدة من المحافظات العراقية‟.
 
بدأ العمل بخرائط الأطلس الجديد، كما يذكر المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية مصعب المدرس لشبكة SciDev.Net موضحًا: ”نعمل حاليًّا على تزويد الشركات الاستثمارية بالخرائط اللازمة، وقد وقعنا مع أربعة مستثمرين لتوفير 1000 ميجاوات من الطاقة الشمسية، لكن التنفيذ لم يبدأ بعد؛ بسبب التأخر في بعض الإجراءات المتعلقة بالاستثمار والدعم المالي‟.
 
صفاء الجيوسي، الخبيرة في الشأن البيئي ومسؤولة حملات المناخ والطاقة في الوطن العربي بمنظمة إندي أكت الدولية سابقًا، ترى أن الأطلس ”سيساعد في وضع خريطة طريق للاستثمار في الطاقة المتجددة التي تضمن طاقة مستدامة ونظيفة، وتوفر أمنًا طاقيًّا بعيدًا عن الوقود الأحفوري، خاصة مع موجة ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي في مناطق عدة بالعراق‟.
 
أما عن التحديات التي قد تواجه تنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية، فيشير جليل إلى وجود تبايُن في المواقع التي تتوفر بها موارد الطاقة الشمسية، ما بين القريب والبعيد عن شبكة الكهرباء الرئيسية، وبالتالي قد يصعب ربط المواقع البعيدة بالشبكة، كذلك قرب المواقع من المناطق الحضرية لتوفير الأيدي العاملة، ومستلزمات الصيانة قد يكون عاملًا مؤثرًا في التكلفة، هذا إلى جانب تحدٍّ رئيسي هو ”توفير مصادر المياه لأغراض الصيانة والتنظيف في مواقع المشروعات‟.
 
جدير بالذكر أن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة قد دعمت العراق من قبل في إعداد أطلس للرياح، والذي ضمنته أيضًا في أطلسها العالمي. 
 
 
هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع  SciDev.Netبإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا