Skip to content

24/07/16

المغرب ينهي كهربة قراه وإنارتها بالكامل في 2017

Morocco Solar Energy
حقوق الصورة:Panos/ Sean Sprague

نقاط للقراءة السريعة

  • أنظمة شمسية منزلية في الكثير من قرى المغرب غير المرتبطة بشبكة الكهرباء الوطنية
  • الطاقة الشمسية تعتق رقاب القرويات من رق أعمال شاقة
  • ثمة اعتقاد أن كهربة القرى ستحد من الهجرة إلى المدن، بل وتشجع العودة إلى الريف مجددًا

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[الرباط] ”تبدلت حياتنا بعد الطاقة الشمسية“، هكذا تلخص القروية المغربية فضمة ما آل إليه حالها وحال كثير من قريناتها اللواتي استفدن من تركيب أنظمة شمسية منزلية بدورهن.

عما كانت تكابده النسوة في قرى وأرياف المغرب، تروي فضمة لشبكة SciDev.Net: ”كنا نعتمد على الشمع وقنينات الغاز للإنارة، وكنا مضطرين لجلب الحطب من الغابة للطهو والتدفئة، وكان هذا يستغرق منا وقتًا ومجهودًا كبيرين“.

ما بدل الحال، اتفاقية شراكة وُقعت بين ’مصدر‘، أو مبادرة أبو ظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في المملكة المغربية.

تهدف الاتفاقية إلى تصميم وتزويد وتركيب (17670) نظامًا شمسيًّا منزليًّا في 940 قرية مغربية، تبلغ قدرة الوحدة 290 واط/ساعة. 

وقد تم تركيب نصف تلك الأنظمة بعد عام واحد فقط من توقيع الاتفاقية في مارس 2015، ومن المتوقع استكمال تزويد باقي المنازل بأنظمة الطاقة الشمسية بحلول النصف الثاني من العام الجاري.

بموجب هذه الاتفاقية، وبالتوازي مع المبادرات المحلية الأخرى في هذا الصدد، سيتمكن المغرب من رفع نسبة تغطية شبكة الكهرباء القروية إلى %99,87، وذلك بحلول عام 2017، ما يلبي احتياجات المناطق الريفية غير المرتبطة بشبكة الكهرباء الوطنية.

ومن خلالها، سيزوَّد كل منزل بثلاجة ذات كفاءة عالية في استهلاك الطاقة بسعة 165 لترًا، فضلاً عن المصابيح الموفرة للطاقة، وبطاريات بسعة تخزين تضمن عدم انقطاع الكهرباء لمدة 72 ساعة.

محمد أوعلي -أحد الريفيين المستفيدين من أهالي قرية العنوصر التابعة لإقليم صفرو جنوب مدينة فاس بالمغرب- يقول لشبكةSciDev.Net : ”كنا نعتمد التجفيف وسيلة لحفظ الأطعمة ونستخدم أفرانًا تقليدية توقد بسائل ’مرجان‘ المستخرج من مخلفات مطاحن الزيتون لإشعالها“.

”أما الآن -مع وجود النظام الشمسي- فقد تمكنَّا من تشغيل محتويات المنزلمن مختلف الأجهزة الكهربائية، وتوفير طاقة لتشغيل ثمانية مصابيح لكل منزل، وتمكنَّا أخيرًا من مشاهدة التلفاز ومتابعة البرامج والأخبار“.

وأشار أوعلي إلى أنهم تعاقدوا مع شركة ’مصدر‘ الإماراتية لتحصيل 30 درهمًا مغربيًّا شهريًّا (3 دولارات أمريكية تقريبًا)، ولمدة سنتين من بدء الربط بالطاقة الكهربائية، وذلك مقابل الصيانة والمراقبة الدورية للوحدات. وعبر أوعلي عن سعادته بتزويد منزله بالكهرباء وبسعر مقبول يتلاءم ومستوى دخله. 

تشير فضمة إلى أنه ”سابقًا كانت إنارة منازلنا تجهد أسرنا؛ محدودة الدخل“.

ويعتقد أوعلي أن كهربة القرى ستحد من التفكير في الهجرة إلى المدن، كما أن أبناء القرى والبوادي ممن هاجروا منها بسبب عدم وجود الكهرباء، سيفكرون في العودة إلى منازلهم بالقرى. 

وأكد المهندس محمد الخطاري -من شركة «مصدر» مبادرة أبو ظبي المتعددة الأوجه للطاقة المتجددة بالمغرب- أن الصيانة والمراقبة وإصلاح الأعطالوالتشغيل تتكفل به الشركة.

وأضاف الخطاري للشبكة: ”فيما يخص تدريب الأهالي فقد قدمت لهم معلومات عامة فقط وبعض الإرشادات لحسن استخدام مختلف الأجهزة، وسيتم تزويدهم بوسائل اتصال لمتابعتنا في حال وجود أي مشاكل بأجهزة الطاقة الشمسية“، وستعمل الشركة بهذه الطريقة خلال أول عامين وبعد ذلك ستوكل المسؤولية للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب. 

مدير المكتب؛ علي الفاسي الفهري، يقول إنه وضع برنامجًا يتسق والاستراتيجية الوطنية للطاقة، والتي تهدف إلى مساهمة أكبر لمصادر الطاقة المتجددة، التي ستبلغ 42% في العام 2020. 

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا