Skip to content

11/09/15

إعلان عن ’خلطة مُثلى‘ ترفع الرقم الأوكتيني للجازولين

fuel stations
حقوق الصورة:Wikimedia Commons/ U.S. Air Force/ Michael Keller

نقاط للقراءة السريعة

  • مصرية تتوصل إلى خلطة اقتصادية ترفع الرقم الأوكتيني للجازولين 80 بمقدار 15 أوكتان
  • الطريقة ليست جديدة، لكن المكونات تحل مشاكل صادفت تجارب باحثين سابقة
  • الوقود المعدل يقترب للغاية من المواصفات القياسية الدولية

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[القاهرة] قالت باحثة مصرية إنها توصلت إلى ’خلطة مثلى‘ ترفع رقم الأوكتان للجازولين 80 عن طريق خلطه بالميثانول ومواد أخرى، لم تعلنها، بأسلوب اقتصادي صديق للبيئة، يتلاءم والمعايير الدولية.

وفي مؤتمر عُقد السبت الماضي بكلية الهندسة، جامعة القاهرة، عرضت طالبة الدكتوراة منال محمد متولي نجاحها في تحويل الوقود 80 إلى فئات أعلى 15 أو 16 أوكتان.

يُذكر أنه كلما ارتفع الرقم الأوكتيني لوقود ازدادت جودته، وإذا انخفض، ينتج عن احتراقه غير الكامل هيدروكربونات غير محترقة، وأكاسيد نيتروجين وكبريت ورصاص وكربون، وبخار ماء وجسيمات وروائح.

واستخدام الميثانول في تحسين خواص وقود 80 ليس جديدًا، لكن ثمة ”مشاكل صادفت مراكز الأبحاث والباحثين“ عند خلط الاثنين، تمثلت في وقوع فصل بين طبقتيهما، وتكوُّن ماء، بل ويُمتص كذلك من البيئة المحيطة، ما يؤدي إلى تآكل المحرك والأجزاء المطاطية، لا سيما مع درجات الحرارة المرتفعة.

التركيبة التي توصلت إليها منال تعالج تلك المشكلة، لكنها رفضت الكشف عنها؛ إذ لم تحصل على براءة اختراع لها بعد، لكنها أشارت إلى أن منها مواد مستوردة، يمكن تصنيعها محليًّا، إذا تبنى صانعو القرار نتائج بحثها، مؤكدة في الوقت نفسه أن تكلفة استيرادها لا تقارَن بحجم الفوائد الاقتصادية التي سيجنيها المستهلك والدولة على حد سواء، هذا بالإضافة إلى المزايا البيئية.

وذكرت الباحثة من تلك الفوائد وقف استيراد وقود 95، وتوفير نحو نصف مليار دولار أمريكي سنويًّا عند استخدام تركيبتها لإنتاج وقود 92، مشيرة إلى أنها تُغني عن بعض مراحل معالجة الوقود (مثل عمليات الأزمرة والإصلاح) داخل معامل التكرير.

ومن المزايا، أنها تسهم بفاعلية في تقليل تأثير العوادم على البيئة، والوصول إلى المعدلات المسموح بها عالميًّا، واستعرضت الباحثة خلال المؤتمر نتائج تجربة عملية أُجريت في معامل شركة مصر للبترول على الوقود 95 المعدل بطريقتها، على إحدى السيارات، فأثبتت التجربة تحسنًا كبيرًا في مكونات العادم.

اختفت أكاسيد الرصاص من عادم تلك السيارة، وكذلك الكبريت، ما يعني الاستغناء عن وحدة نزعه في أثناء إنتاج الوقود، كما قلت نسبة أول أكسيد الكربون إلى 16%، ونسبة أكاسيد النيتروجين إلى 14.5%، ونسبة الهيدروكربونات إلى 26.8%، في حين زادت نسبة ثاني أكسيد الكربون إلى 5.6%.

”هذه النتائج تعني عملية احتراق كامل للوقود، ما يطيل عمر محرك السيارة، بخلاف الوقود التقليدي“، كما تقول منال لشبكة SciDev.Net، كما أن الوقود المعدل تفوق كفاءته الوقود التقليدي وينخفض معدل استهلاكه، بل وثبت أنه مناسب لمختلف الأجواء ودرجات الحرارة التي تتراوح بين 6 درجات تحت الصفر إلى ٥٥ درجة مئوية.

ترى نادية الطيب -الأستاذ بقسم تلوث الهواء بالمركز القومي للبحوث في مصر- أن نتائج البحث واعدة جدًّا فيما يتعلق بخفض ملوثات الهواء من نواتج حرق وقود السيارات.

”لكن مشكلته الوحيدة هي زيادة ثاني أكسيد الكربون، أي رفع درجة حرارة الجو والإسهام في زيادة الاحترار العالمي“، كما تقول نادية للشبكة.

أما المهندسة عزة نور الدين -من شركة ’إنبي‘ للبترول بمصر- فتقول إن نتائج البحث تتشابه مع نتائج أبحاث أُجريت بمعهد بحوث البترول، ونجحت في تحويل وقود 80 إلى وقود 92.

وأوضحت عزة لشبكة SciDev.Net أن ما حال دون تطبيقها عمليًّا هو تكلفة المواد المستخدمة، والتي لم تكن مجدية اقتصاديًّا، متسائلة: ”هل قُدرت التكلفة الاقتصادية للتركيبة الجديدة، حتى لا يؤول الأمر إلى المآل نفسه؟“.

يؤكد ممدوح عياد جاد الله -الأستاذ المساعد بقسم الهندسة الكيميائية في الجامعة البريطانية في مصر، والمشرف على رسالة الدكتوراة للباحثة- أن ”تكلفة المواد المستخدمة في التركيبة الجديدة، أقل بكثير من الفوائد الاقتصادية التي يمكن جنيها حال تطبيق الاختراع على مستوى قومي“.

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لشبكة  SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا