Skip to content

30/04/15

شبكات التواصل الاجتماعي منصات لتعليم العلوم

social media
حقوق الصورة:Flicker/UN Photo/Fardin Waezi

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

إمكانية توظيف الهواتف الذكية ووسائط التواصل الاجتماعي في خدمة الأغراض التعليمية، فكرة سيطرت على النقاشات الجانبية في المؤتمر الدولي الثالث للجمعية العمانية لتقنيات التعليم، فمع تأجج الصراعات في العديد من دول الإقليم تتزايد أعداد اللاجئين والنازحين، ويتعثر التعليم النظامي في معظم مراحله، لذا لا بد من أفكار بديلة.

وتحت عنوان ’طموح التقنية وفهم المستحدثات التربوية‘، انعقد المؤتمر في 25 مارس المنصرم، بمسقط، وحاول بعض الخبراء خلاله طرح ومناقشة بعض الأفكار التطبيقية لاستغلال ثورة الاتصالات في الأدوات والأنشطة التعليمية.

”بالإمكان توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في التعليم لأسباب تتعلق بسهولة الاستخدام وقلة التكاليف، وإتاحة هذه المنصات عبر الهواتف الذكية المتصلة بالإنترنت، والتي صارت في يد الجميع بمنطقتنا“، بهذه الكلمات تحدث سليمان بن محمد البلوشي، الأستاذ بجامعة السلطان قابوس، لشبكة SciDev.Net، مشيرًا إلى البحث الذي شارك به في المؤتمر عن أثر استخدام فيسبوك في تنمية الوعي بالتغيرات المناخية لدى طلبة الصف العاشر الأساسي، واتجاهاتهم نحو استخدامه في التعلم.

وأوصت دراسة البلوشي بتشجيع المعلمين والطلبة على استخدام خاصية المجموعات في الفيس بوك لمناقشة القضايا البيئية والمناخية والجدلية في مادة العلوم، وعقد دورات تدريبية للمعلمين في كيفية تطبيق أنشطة على فيسبوك في مادة العلوم، كما اقترحت إجراء دراسات مماثلة باستخدام المدونات أو تويتر.

أما نجوان القباني -مدرس تكنولوجيا التعليم، بكلية التربية جامعة الإسكندرية- فتشرح لشبكة SciDev.Net كيف أظهرت نتائج بحثها فاعلية بيئة التعلم الإلكترونية القائمة علي التكامل بين فيسبوك ويوتيوب في تنمية مهارات تصميم عروض الفيديو التقديمية ونشرها لدى طلاب جامعة السلطان قابوس، وتقول: ”التجربة العلمية تؤكد الدور الكبير الذي يمكن أن تؤديه شبكات التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية، وأوصي بتوظيفها عند تصميم بيئات تعلم إلكترونية“.

العلوم المختلفة بالإمكان تقديمها عبر الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، التي صارت بديلاً لسبورة الفصل التقليدية، وتلك إمكانية أيضًا يمكن استثمارها وتوظيفها في التعليم عن بعد لمن حُرموا الانخراط في الفصول النظامية لسبب أو لآخر.

فتطبيقات الهواتف الذكية قفزت بنا قفزة واسعة تتجاوز حدود المكان والزمان، لتأخذنا من المختبر الحقيقي إلى الافتراضي، وهكذا تحدث د. أحمد بن حميد البادري، أستاذ المناهج وطرق تدريس العلوم المشارك، قائلاً: ”إن تكنولوجيا الواقع الافتراضي المعتمدة على الكمبيوتر وتطبيقاته، تسهم في إضافة بعد حقيقي وتفاعلي على تدريس المفاهيم والظواهر في العلوم، وإيجاد بيئة تعليمية تفاعلية نشطة آمنة تحاكي الواقع، ولذا فالمعامل الافتراضية في تدريس العلوم تعد ركيزة أساسية لتطوير فهم المتعلمين للمفاهيم والحقائق العلمية بأساليب أكثر جاذبية وتشويقًا للمتعلم، وتوفر نفس الظروف، ولكنها أقل تكلفة وأكثر أمانًا ودقة في تحقيق النتائج“.

ولا يعاني طلبة في إقليم الشرق الأوسط معاناة طلبة غزة، كما يقول عبد الله عطية عبد الكريم أبو شاويش، المتخصص في المناهج وطرق التدريس بالجامعة الإسلامية بغزة، والذي قدم تصورًا مقترحًا لتوظيف التعلم النقال في الجامعات الفلسطينية، وأكد أنّ استخدام شبكات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر وجوجل+، وكذلك المدوّنات في التعليم له العديد من المميزات، من ضمنها: توسيع دائرة المتعلمين بتوفير سهولة التواصل بينهم وبين المعلم، وكذلك نشر الثقافة التقنية وتوسيع مدارك الطلاب بإطلاعهم على أحدث المستجدات في مجال دراستهم، وإعطاء الفرصة لبعض الطلاب الذين يعتريهم الخجل عند مواجهة المعلم للتعبير عن آرائهم كتابة، مما قد يساعدهم على الإبداع.

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا