Skip to content

18/11/14

الرئاسي للتعليم والبحث العلمي بمصر يثير جدلاً

pannl
حقوق الصورة:The American University in Cairo

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.


[القاهرة] بعد شهر واحد من تشكيله، فاجأنا المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي في مصر بالإعلان عن أولى ندواته أمس الأول تحت عنوان: ”3 حلول عاجلة لأزمة التعليم والبحث العلمي“، العنوان أثار اهتمام الجهات المعنية، لكن ما طرحه المجلس أصاب بعض الحضور بخيبة أمل.

على الجانب الآخر، كان هناك فريق متفائل، واعتبر المجلس بداية نحو الإصلاح الفعلي للتعليم، والبعض الآخر اقترح حلولاً.

الحلول الثلاثة التي عرضها خمسة من أعضاء المجلس المكلف من رئاسة الجمهورية، والمكون من 11 عضوًا، لإصلاح منظومة التعليم هي: تنمية المعلم، وتحسين اقتصاديات التعليم، والاهتمام بجودة التعليم الفني.

”مجرد كلام مرسل، كنت أنتظر أن يأتي المجلس بحلول عاجلة تطبق على أرض الواقع“، كان هذا رأي إحدى الحاضرات، الحاصلة على ماجستير في التربية، والمهتمة بتطوير التعليم.

”صعب أن نخدع الناس ونقول إن هناك حلولا سريعة لمشكلاتنا.. لا ندعي أننا نملك حلولا سحرية لإصلاح منظومة التعليم، فهي ملأى بالمشكلات والترهل على مدار الخمسين عاما الماضية“، بهذه الكلمات رد الدكتور طارق شوقي، رئيس المجلس، وعميد كلية العلوم والهندسة بالجامعة الأمريكية في القاهرة، على الانتقادات التى وُجهت لأعضاء المجلس من الحضور، حول عدم امتلاكهم حلولا عاجلة لتطوير المنظومة.

وأشار شوقي إلى الهدف من إنشاء المجلس، وهو ”محاولة التنسيق بين الأجهزة المسؤولة عن التعليم، وإيجاد حلول سريعة للمشكلات ومتابعة تطبيقها مع أجهزة الدولة“، بالإضافة إلى كونه نواة لإنشاء معاهد تخطيط استراتيجي، تكون مخرجاتها مسؤولة عن وضع استراتيجيات الأجهزة التنفيذية للدولة.

وأضاف: ”المجلس يتبع رئيس الجمهورية مباشرة، ونعمل بشكل تطوعي“.

شوقي أكد أن ”هناك مشكلات تواجه التعليم، جعلت مصر تحتل المراكز الأخيرة ضمن تقارير التنافسية العالمية، منها وجود 18.5 مليون طالب في التعليم ما قبل الجامعي، ووجود ما يقرب من 47 ألف مدرسة فقط، رغم احتياجنا إلى 20 ألف مدرسة أخريات، بالإضافة إلى تدهور عناصر الشخصية المصرية، من الاحترام والنزاهة وإتقان العمل“.

من أين نبدأ.. سؤال أجابت عليه الدكتورة ملك زعلوك، مديرة معهد الشرق الأوسط للتعليم العالي بالجامعة الأمريكية، وأحد أعضاء المجلس، قائلة: ”لا نظام علمي يعلو فوق معلمه، فالمعلم هو الأساس، ومنه يبدأ إصلاح التعليم“.

وأضافت أن المعلم لا يلقى الاهتمام الذي يستحقه، وقالت: ”نبحث عن رؤية غير تقليدية لكيفية الارتقاء بالمعلم، عبر تلقيه تدريبات مكثفة، وعقد لقاءات بين المدرسين لتبادل الخبرات“.

كذلك أشارت إلى موازنة التعليم من إجمالي الناتج المحلي القومي، قائلة: ”إن 4% لا تكفي لسد حاجاته، ونحتاج 14% لنلبي احتياجات التعليم في العام الحالي“.

فيما رأت جويس رفلة -عضو فريق طرق التدريس والتقييم بمركز التعلم والتعليم بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وأحد أعضاء المجلس- ”أن الاهتمام بالتعليم الفني يتطلب تغيير نظرة المجتمع له، وتعديل المناهج بما يتناسب وسوق العمل“.

وفي هذا المجال اقترح أحد الحضور -وهو خبير فى مجال التنمية البشرية- أفكارًا عاجلة، منها تشبيك طلاب التعليم الفني الزراعي مثلاً مع أصحاب المزارع، والصناعي مع أصحاب المصانع؛ لتوفير إمكانية التدريب وزيادة دخل الطالب والمدرسة.
 
مشكلات البحث العلمي حازت جانبًا من النقاش، حيث طالب الدكتور أشرف شعلان -رئيس المركز القومى للبحوث، وأحد أعضاء المجلس- بضرورة ”إنشاء مراكز بحثية جديدة، ووضع تشريعات جديدة للبحث العلمي؛ حتى تستفيد منه الصناعات المصرية، وزيادة التمويل، وإعادة تأهيل العاملين في المؤسسات البحثية“.

كذلك سيعمل المجلس على تشكيل هيئات مستقلة لمتابعة الأبحاث العلمية، وتذليل العقبات التى تواجه الباحثين، وتنمية قدرات الشباب منهم.

وأكد شعلان أنه ستُعقَد لقاءات للاستماع لمشكلات التعليم بحضور أولياء الأمور والطلاب والمتخصصين في التعليم، كما سينشئ المجلس موقعًا إلكترونيًّا لتلقي الأفكار.

                 
 
 
  هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع  SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا