Skip to content

14/10/15

’البيرق‘ يجذب طلبة الثانوي في قطر إلى العلوم والتكنولوجيا

AL-Bairaq
حقوق الصورة:SciDev.Net / AL-Bairaq

نقاط للقراءة السريعة

  • مشروع تعليمي يشجع الطلبة على التفكير المستقل والاستكشاف
  • يضع المشروع طلبة المرحلة الثانوية في المعامل مع العلماء
  • توصل خريجوه إلى أفكار بديعة من خلال أربعة مسارات تعليمية عملية

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

 [الدوحة] فاز مشروع تعليمي قطري يسعى لزيادة معدلات التحاق الطلاب بميادين العلوم والهندسة بجائزة المبادرة العالمية في دعم الابتكار في التعليم ’وايز‘، وذلك ضمن ستة مشروعات أعلن فوزها في التصفيات النهائية لعام 2015.

يستهدف برنامج المشروع -والذي يحمل اسم ’البيرق‘- طلبة المدارس الثانوية، ويعمل على أساليب مبتكرة تجذبهم نحو تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

ويقضي الملتحقون بالبرنامج ثلاثة أشهر يعملون خلالها في مجموعات صغيرة على مشروعات بحثية بتوجيهات من مشرفين أكاديميين من جامعة قطر.

 ”يعالج المشروع أحد أهمّ التحديات التعليمية التي تواجه المنطقة عامّة وقطر خاصة، والتي تتمثل في تدني نسبة الإقبال على تخصصات العلوم والهندسة في المدارس والجامعات“

علي المحمود -رئيس قسم العمليات بالقمة العالمية للابتكار في التعليم 

يقول علي المحمود -رئيس قسم العمليات بالقمة العالمية للابتكار في التعليم ’وايز‘ التابعة لمؤسسة قطر، والتي انعقدت منتصف سبتمبر الماضي-: ”إن فوز مشروع البيرق بأحد جوائز وايز الست لهذا العام جاء لكونه مبتكرًا ضمن السياق الوطني والإقليمي، كما أنّه قابل للتوسّع والتطوير والتكرار“.

ويستطرد المحمود فيقول لشبكة SciDev.Net: ”يعالج المشروع أحد أهمّ التحديات التعليمية التي تواجه المنطقة عامّة وقطر خاصة، والتي تتمثل في تدني نسبة الإقبال على تخصصات العلوم والهندسة في المدارس والجامعات؛ حيث يلتحق بها أقل من 20٪ من الطلاب“.

وتشير نورة آل ثاني -مديرة الشؤون الخارجية بمركز المواد المتقدمة بجامعة قطر، والذي يحتضن مشروع البيرق- إلى أن السبب وراء ابتعاد الطلاب عن العلوم هو التعليم الجاف المتبع بالمدارس بداية من المراحل الأولى.

وتقول لشبكة SciDev.Net: ”من هنا جاءت فكرة البيرق، القائمة على وضع طلبة الثانوي في المعامل مع العلماء، والخروج بنتائج بحثية حقيقية تعرض على لجان محايدة لتحكيمها“، وتشارك في مسابقات داخلية وخارجية.

تؤكد نورة أنه ”وصلت نسبة المدارس المشاركة بالمشروع أكثر من 70% من المدارس الثانوية بقطر، وتم تدريب ما يقرب من 3000 طالب وطالبة“، علمًا بأنه عند بدء تنفيذ الفكرة عام 2010، كان عدد الطلبة المشاركين 243 طالبًا، من سبع مدارس فقط، وخلال سنوات المشروع القليلة أمكن التوصل إلى أفكار مبدعة كثيرة عبر مساراته الأربعة.

المسار الأول ’أنا باحث‘ الذي انطلقت دورته العاشرة الشهر الحالي، مستهدفًا طلاب الصف الثالث الثانوي بأربع مدارس، ليكسبهم الخبرة العملية عن طريق التعامل معهم كمساعدي باحثين، أكثر من كونهم مجرد طلبة ثانوي.

يختار الطالب موضوعًا، يشارك في البحث حوله داخل المعمل تحت إشراف باحثين متخصصين، ويُكتب عنه تقرير، ويخضع في النهاية لتقييم لجنة تحكيم، بعد أن يعرضه الطالب عليها.

أما المسار الثاني، ’أنا أكتشف علوم المواد‘، فهو مخصص لطلبة الصفين الأول والثاني الثانوي، يتعرفون خلاله على 14 موضوعًا متنوعًا عن العناصر ذات الأهمية في عصرنا، عن طريق 4 أنشطة، يتحقق فيها الطالب من أهم خصائص العناصر، ثم في النهاية من خلال ما تعلمه يصمم منتجًا، ويبنيه، ثم يختبره.

كان من ضمن منتجات طلبة المسار الثاني، على سبيل المثال، ’عصا للمكفوفين‘.

’حل المشكلات‘، هو ما يدرسه طلاب الصف الأول الثانوي داخل المعامل ليومين من كل أسبوع، في المسار الثالث، بالمحاكاة، حيث يخلقون مشكلة، ويُترك لهم مطلق الحرية في كيفية حلها، تحت إشراف فريق البيرق.

ويشجع المسار الرابع، ’العلوم في الرياضة‘، الفتيان دون الفتيات، الذين في الصف الثاني الثانوي، على اكتشاف المنهج العلمي من خلال أنشطة رياضية.

في ذلك المسار يجمع الطلبة العلوم والرياضيات والتكنولوجيا في مشروع واحد، ذي صلة بالرياضة، بأن يتناول الطلاب مجالات كالتوقيت، وقياس المسافات، والمراقبة، وتكنولوجيا المواد.

وتأمل نورة في وصول العمل بتلك المسارات داخل المدارس القطرية إلى نسبة 100%، وفي تدريب المدرسين بجميع الدول العربية على تطبيق المشروع.
 
 
هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا