Skip to content

22/08/15

اتجاه لتجربة أول لقاح ضد ’ميرس‘ على البشر

MERS COrona virus NIAID in collaboration with Colorado State University.jpg
حقوق الصورة:NIAID in collaboration with Colorado State University

نقاط للقراءة السريعة

  • شركتان كورية وأمريكية تخططان لإجراء تجارب على البشر لاختبار مأمونيته وفاعليته
  • من المفترض أن يكون لقاح الدنا أكثر أمنًا من اللقاحات التقليدية
  • السفر والترحال عبر العالم ينشر الفيروس بسرعة شديدة

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

تمكن أول لقاح مرشح للتحصين من ’متلازمة الشرق الأوسط التنفسية‘ من وقاية فئران وقرود وإبل الفيروس التاجي ’ميرس‘ المسبب للمرض، ما يمهد الطريق نحو البدء نهاية العام الحالي في إجراء تجارب له على البشر.

وتم التوصل إلى تطوير ما يُسمى بلقاح الدنا عن طريق تعاون قادته جامعة بنسلفانيا الأمريكية، ونشرت ورقة بحثية حول نجاعته الأربعاء 18 أغسطس في مجلة علوم الطب الانتقالي.

يعمل اللقاح بطريقة مغايرة للقاحات التقليدية المضادة للأمراض الفيروسية، التي تنطوي على حقن فيروسات حية، أو بروتين أجنبي يسمى مستضد، وكلاهما يولد استجابة مناعية واقية في الجسم.

”لدينا طرق لرعاية الناس ومساعدة المرضى على التعافي بسرعة أكبر، لكننا لا نملك لقاحات أو أدوية مخصصة حتى الآن“. 

رنا صيداني، المتحدث باسم مكتب الشرق الأوسط لمنظمة الصحة العالمية

أما اللقاح الجديد فإنه يعمل عن طريق حقن تسلسل حمض نووي يشفر مستضد ’ميرس‘، ويعول على جسم المريض في عمل ذلك البروتين. وأخيرًا فإن الجهاز المناعي يتفاعل مع المستضدات من خلال تكوين الأجسام المناعية المضادة التي تدافع عن الجسم ضد أي عدوى في المستقبل.

أحد الكاتبين الرئيسين للدراسة، كاروبياه موثوماني -الباحث بجامعة بنسلفانيا- يقول: إن لقاح الدنا أكثر أمانًا من اللقاحات التقيليدية.

ويضيف موثوماني: ”خلافا للقاحات المضعفة، التي هي أساسًا فيروسات حية موهنة، فلا احتمال للانتكاس عن طريق طفرة إلى فيروس حي قادر على نسخ نفسه“.

جرعة واحدة فقط من اللقاح أكسبت منعة لثمانية قرود ريسوس استُخدمت في الدراسة عن فيروس ’ميرس‘ كما تقرر ورقاتها. والاستجابة نفسها شوهدت في ثلاثة جمال عولجت بلقاح الدنا.

وفق ديفيد واينر، كاتب الدراسة الثاني، فإن شركتان تجريان تحضيرات لتجارب سريرية، إذ تزمع شركة إنوفيو الأمريكية، وجين ون لعلوم الحياة الكورية ”إجراء دراسات على اللقاح حول مأمونيته وفاعليته بالنسبة للبشر بحلول نهاية عام 2015“.

وإذ ينتشر فيروس ‘ميرس’ عبر الشرق الأوسط وأجزاء من آسيا. يقول الباحثان: إن لقاحات الدنا أسهل تحضيرًا واستخدامًا في البلدان النامية عن اللقاحات الموهنة، فهي لا تحتاج إلى مبرِّدات ولا إلى مختبرات متقدمة لإنتاج المستضدات.

اكتُشف ’ميرس‘ عام 2012 في المملكة العربية السعودية. وهو يتسبب في حمى وسعال وقصور بالغ في التنفس، قضى بموت أكثر 30% من الذين التقطوا عدواه. ومنذ أول تفشٍّ له، أزهق أكثر من 500 نفس.

كان الفيروس قد ظهر في الإبل، لكنه استشرى بسرعة بين البشر في أرجاء من المعمورة بسبب السفر والترحال، وأكبر تفشٍّ له الآن وقع في كوريا الجنوبية مايو الماضي.

يقول واينر: ”زرت كوريا الجنوبية مرتين في أثناء التفشي الحالي.. والعدوى أحدثت توترًا وقلقًا كبيرين بين مسؤولي الصحة وبين العامة“.

رنا صيداني، المتحدث باسم مكتب الشرق الأوسط لمنظمة الصحة العالمية، تقول: إن ثمة حاجة ماسة للقاح؛ فالفيروس ’ميرس‘ تنتابه حالة هياج في السعودية. ملايين الحجيج من شتى بقاع الأرض تفد على البلد الحرام كل عام.

ومنذ بداية العام، تأكد إصابة 264 حالة بالفيروس ’ميرس‘، توفي منها 115 في المملكة.

وتضيف رنا: ”لدينا طرق لرعاية الناس ومساعدة المرضى على التعافي بسرعة أكبر، لكننا لا نملك لقاحات أو أدوية مخصصة حتى الآن“.

وترنو إلى رؤية المزيد من التعاون الدولي كي يكون اللقاح في الأسواق. ”من الصعب للغاية لأي بلد أن يقوم وحده بذلك“، على حد قول رنا.
 
الخبر منشور بالنسخة الدولية يمكنكم مطالعته عبر العنوان التالي:
First MERS vaccine heads for human trials
 

References